تمكّن عددٌ كبيرٌ من سكان السيل الكبير من تشكيل حاجز بشريّ، صباح اليوم الأربعاء لمنع إزالة أحواش وأعاقوا عمل لجنة الإزالة وصدوا شيولات البلدية وقذفوا أعضاء اللجنة من مراقبين وموظفين بالحجارة. وكانت اللجنة مُكوّنة من أربعة من المراقبين من بلدية السيل الكبير (50 كيلو مترًا شمالي الطائف) يتقدمهم رئيسها أحمد الطويرقي، وتضم أيضًا عددًا من الموظفين بالمركز، إضافةً إلى عددٍ من أفراد قوة المهمات والواجبات الخاصة يزيد عددهم على 15 فردًا. وقد تجمّع نحو 500 شخص من أهالي منطقة "الجوازي" بالسيل الكبير منذ الصباح لمنع لجنة الإزالة من تنفيذ مهامها، حسبما أفادت صحيفة "سبق" الإلكترونية. وقذف الأهالِي المُتجمعين بالمنطقة أعضاء اللجنة وبالحجارة الكثيفة نتج عنها تهشُّم سيارات البلدية وتحطم زجاجها حتى إن أحد المُراقبين تعرّض لمحاولة اعتداءٍ، لكنه أغلق الزجاج على نفسه وابتعد عنهم لحين أن غادروا من الموقع فيما بقيت عناصر شُرطة الطائف. وذكر مُعظم أصحاب المنازل والأحواش أنَّهم يحملون صكوكًا شرعية صادرة من محكمة السيل وحاولوا منع الإزالة باعتبار أنّ منازلهم تقع على شوارع مسفلتة وقد يكون من بينها بعض الإحداثات. وأفادت معلومات أنّ هذه المهمة التي لم تتم تُعتبر استكمالاً لما قامت به البلدية في وقتٍ سابقٍ بعد أن أزالت موقعًا وأرجأت الإكمال رغبة في خروج لجان مدعومة بقوة أمنية وفقًا للتوجيه الصادر حيالها من سمو أمير منطقة مكة المكرّمة، وبعد توافر القوة وتكامل اللجان خرجوا اليوم، ولكن تَمّت إعاقتهم.