كشفت وسائل إعلام "إسرائيلية"، أن والد أحد الأمريكيين اللذين أطلقت إيران سراحهما في الأسبوع الماضي هو "إسرائيلي" من أصل عراقي. وقالت صحيفة "هآرتس" إنه طوال سنتين، قبع خلالهما جوش فتال في السجن بيران بتهمة التجسس ودخول البلاد بصورة غير مشروعة، نجحت عائلته بإخفاء معلومة هامة وهي أن والده جايكوب فتال هو مواطن "إسرائيلي" وهاجر من مدينة البصرة العراقية إلى "إسرائيل" في العام 1951. وأقام فتال مع والديه وشقيقه وشقيقتاه ببلدة كريات أونو بوسط "إسرائيل" وبعد ذلك انتقلوا للسكن في بلدة برديس كاتس، وبعد انتهاء خدمته العسكرية بالجيش "الإسرائيلي" هاجر إلى الولاياتالمتحدة حيث درس الهندسة وتزوج. وكان قاض إيراني أمر الخميس الماضي بالإفراج عن المواطنين الأمريكيين شين باور وجوشوا فتال بكفالة قدرها نصف مليون دولار لكل منهما. وجاء في تصريح أصدره الجهاز القضائي الايراني أن الإفراج تم إلى صدور الحكم في قضيتهما من محكمة الاستئناف بخصوص حكمي السجن لمدة ثماني سنوات اللذين صدرا بحقهما. وأعرب فتال عن سعادته لإطلاق سراح ابنه الذي على إطلاق سراح ابنه "إننا سعداء للغاية.. هذه أفضل هدية كان بالإمكان أن نتوقعها في عيد رأس السنة (العبرية)"، واضاف: "المشكلة كانت أنهما أمريكيان وليس لأنهما يهود والإيرانيين استخدماهما كسلاح سياسي طوال سنتين". وبحسب الصحيفة، فإن شقيقه وشقيقتيه الذين يسكنون بوسط "إسرائيل" كانوا على علم باعتقال شقيقهم جوش منذ اليوم الأول للقبض عليه، إلا أنه من أجل عدم لفت الأنظار إلى "إسرائيليته" تم منع والده من التحدث إلى وسائل الإعلام وتم السماح لوالدته وشقيقه فقط. وكانت قوات من الجيش الإيراني اعتقلت فتال وزميله شايين باور وصديقته سارة شورد في العام 2009 عندما كانا يتجولان عند الحدود العراقية - الإيرانية. وأطلقت السلطات الإيرانية سراح شورد العام الماضي بينما أطلقت سراح فتال وباور قبل اسبوع بعد دفع غرامة بقيمة مليون دولار ووساطة سلطنة عمان