اعرب الرئيس الروسي فلاديميربوتين عن رأيه في تهديدات بعض الدول لسوريا وموقف دول الشرق الأوسط من نظام بشار وهنا عرج على الشأن المصري ليسخر من محمد مرسي قائلا بأنه طارده بإصرار من أوروبا إلى جنوب أفريقيا حتى إستطاع أن يلتقيه في مدينة صغيرة في روسيا وأن هذا النوع من الرؤساء لا يعيش طويلا ويرحل دائما ضمن مأساة وسيكون من سخرية القدر أن بشار الذي يناصبه الرئيس المصري العداء الآن قد يبقى في منصبه لمدة أطول بكثير من بقاء محمد مرسي رغم أن الأول يواجه حربا ضروس على الأرض والثاني يواجه معارضة تحاول أن تبقى سلمية من جانبه تحدث أوباما حول الوضع في الشرق الأوسط وفي دمشق بعد قرار أوباما المنفرد بتسليح المعارضة السورية فأوضح أن أسلحة ذكية لم تخرج من ترسانة الجيش الروسي ولم تكن مدرجة ضمن قوائم التصدير للدول الصديقة ستكون متاحة للرئيس الأسد لإنهاء الأمر منها صواريخ إس إس 300 وهي المقاوم الروسى الأمثل لمنظومة باتريوت الأمريكية إضافة لراجمات الصواريخ الجديدة التى إعتمد بوتين خطة عاجلة لتوريد 400 وحدة منها وتتميز تلك الراجمات بقدرتها على إصابة أهداف على بعد 60 كلم وهو ما يضع الكثير من مناطق الإرتكاز التى قد تستخدمها القوات الأمريكية ضمن مرمي نيرانها ،أما أكثر ما كان مقلقا للجميع فهو ما أعلنه عن توجه روسيا لتوريد منظومة صواريخ أرض بحر بعيدة المدى قادرة على الإصابة ضمن مدى مؤثر قدره 250 كلم مترا وهو ما يهدد بصورة جدية سلاح البحرية فى اسرائيل ويحيده تماما في منطقة الشرق الأوسط ويبدو أن بوتين كان محددا بشكل غير مسبوق عندما تحدث عن أن روسيا تضمن عدم إقدام الأسد على إستخدام تلك الأسلحة ضد إسرائيل طالما بقت أيدي الجميع نظيفة لكن النظم التى تتعرض للظلم قد تقدم على أخطاء فادحة قبل السقوط وقد تجر معها آخرين إلى الجحيم كانت عبارة بليغة ومجازية للغاية إستحضرها من الأدب الروسي الكلاسيكي لكن كان كافية ليفهم الجميع أن بوتين يضع بين يدي الأسد دولة إسرائيل كرهينة إضافة إلى تعطيل أي قدرة لدي أمريكا على الفعل إنطلاقا من الأراضي الأردنية