دعا رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو رئيس السلطة محمود عباس, إلى سحب شروطه المسبقة للتفاوض ومنح السلام فرصة، قائلًا له: "لا تضيع الفرصة؛ لأننا مستعدون لاتخاذ قرارات صعبة لدفع المفاوضات قدما". وأضاف نتنياهو في كلمة أمام الكنيست الأربعاء موجها حديثه إلى الفلسطينيين :"إن (إسرائيل) ليست الطرف الذي يتهرب من المفاوضات أو يضع عراقيل أمام انطلاقها"، مشيرًا إلى أن هناك طرفا يقترب من هذه المفاوضات وآخر يبتعد عنها. وفق قوله ولمّح نتنياهو إلى استعداده لبحث إمكانية مبادلة أراض بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي إشارة إلى إعادة الحديث عن مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 تحت رعاية الولاياتالمتحدة، أضاف نتنياهو: "نحن نستمع إلى كل مبادرة, ونحن مستعدون لمناقشة المبادرات التي تتضمن مقترحات وليس إملاءات". وكان نتنياهو يتحدث أثناء نقاش حول مبادرة عربية طرحت باجتماع قمة عربية قبل نحو 11 عاما ورفضت إسرائيل حينها المبادرة التي عرضت عليها تطبيع العلاقات مع كثير من الدول العربية، وقالت :"إن مطالبة المبادرة لها بالانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلتها بحرب عام 1967 حجر عثرة رئيسي". واستبعد نتنياهو كغيره من الزعماء الإسرائيليين السابقين العودة إلى حدود ما قبل حرب 67، واصفا إياها بأنها لا يمكن الدفاع عنها. من جهته أكد عباس أن السلام الحقيقي لن يكون من طرف واحد وإلا فسيكون استسلاما. وأشار في كلمة بمؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الرابع برام الله الأربعاء إلى أن الاستيطان والسلام لا يجتمعان، وأنه لا أمن ولا استقرار دون أن تكون القدس عاصمة دولة فلسطين. وقال "الكرة الآن في ملعب إسرائيل". وأضاف أنه يجب عليها قبول المطلب الفلسطيني بتجميد بناء المستوطنات كي يتسنى بدء المحادثات. ودعا عباس الأمة العربية والإسلامية إلى شد الرحال للقدس لحمايتها ومؤازرة شعبها الصامد في وجه الاحتلال الإسرائيلي. كما شدد عباس على أنه لا اتفاق أو سلام مع الإسرائيليين بدون الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في سجون الاحتلال. ويسعى وزير خارجية أميركا جون كيري منذ أشهر إلى إعادة إطلاق المفاوضات المجمدة منذ عام 2010. وحذر إسرائيل من مخاطر تفويت "الفرصة الأخيرة" لصنع السلام مع الفلسطينيين، معتبرا أنه سيفوت الأوان على ذلك قريبا.