اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قيام الجماعات الجهادية الإرهابية في سيناء باختطاف ستة من عناصر الجيش والشرطة المصرية دليلا واضحا على استفحال نفوذها وقوتها في شبه جزيرة سيناء. وقالت الجريدة إنها المرة الأولى التي تنجح الميليشيات الإرهابية في خطف "أسرى" من القوات الأمنية في سيناء، بعد أن قامت الأجهزة الأمنية المصرية، خاصة القوات المسلحة، بتوجيه ضربات قاصمة لتلك الجماعات المسلحة، التي ظهرت بقوة في الفترة التي أعقبت سقوط نظام مبارك في فبراير 2011. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض القبائل البدوية في سيناء قد قاموا باختطاف بعض السياح الأجانب، للضغط على الحكومة المصرية لإطلاق سراح ذويهم المحبوسين على ذمة قضايا إجرامية. وذكرت الجريدة أن توفر السلاح القادم من ليبيا قد قوى شوكة هذ الجماعات المسلحة، وأصبحت تمثل تحديا كبير للسلطات الأمنية في سيناء. كما أشارت الصحيفة إلى تواجد هذه الجماعات بكثافة في المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية من مصر المتاخمة لحدودها مع كل من قطاع غزة ودولة إسرائيل. ونوهت الصحيفة في نهاية تقريرها إلى تعدد الهجمات التي شنتها تلك الجماعات على مراكز الشرطة ونقاط التفتيش المختلفة التي يسيطر عليها الجيش المصري، فضلا على اتهامها بارتكاب أكبر مجزرة موجهة ضد الجيش المصري في تاريخ مصر، في شهر اغسطس الماضي وراح ضحيتها 16 جنديا من أفراد القوات المسلحة المصرية