أبوظبى : احمد عنانى اختتمت أمس الخميس فعاليات مهرجان أبوظبي الدولي الأول لأفلام البيئة، والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، وحضر حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ومعالي راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، والشيخ محمد بن أحمد بن حمدان آل نهيان، والشيخ راشد بن أحمد بن حمدان آل نهيان، والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، كما شهد حفل الختام عدد كبير من نجوم وصناع السينما في الإمارات والعالم، وفي مقدمتهم الفنانة ليلى علوي، خالد أبوالنجا، الناقدة السينمائية الأمريكية ديبورا يانج، ومديري مسابقات المهرجان وأعضاء لجان التحكيم. وبدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، وأعقبها كلمة محمد الحمادي، رئيس المهرجان قال فيها، هذا الحدث يعد ثمرة جديدة من ثمار العمل البيئي في دولة الامارات، والتي تستهدف أن تصبح أبوظبي عاصمة للعمل البيئي في الخليج والعالم العربي والعالم. ويختلف مهرجان أبوظبي الدولي للبيئة عن المهرجانات الأخرى باستهدافه التوعية بأهمية المحافظة على البيئة الطبيعية على أوسع نطاق جماهيري، ولذلك فكل العروض والندوات والمحاضرات مفتوحة لكل الجمهور بدعوات مجانية تُوزع أمام مداخل القاعات من دون بيع تذاكر. وأضاف "الحمادي"، يعد الحدث خطوة أولى على طريق طويل، وكم هو جميل شعار ذلك المهرجان، وهو "نحلم أن تكون الأرض مكاناً أفضل للحياة"، فهذا هو الحلم الكبير لكل البشر في كل مكان والذي تسعى الإمارات لتقوم بدور في تحقيقه. ويسعى المهرجان لإيجاد ثقافة جديدة تهتم بإشراك الصورة المتحركة في معالجة قضايا تؤرق البشرية تتعلق بتداعيات التلوث وارتفاع حرارة الأرض والتغيرات المناخية. ويعد المهرجان إحدى مبادرات وبرامج زيادة مستوى الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع المحلي في الإمارات ودول المنطقة والتركيز على ترجمة هذا الوعي إلى سلوك بيئي إيجابي يسهم فعلياً في المحافظة على الموارد والتنوع البيولوجي والبيئة بشكل عام. كما ألقى مايكل جارن، المدير التنفيذي لشركة "ايمجنيشن"، كلمة أشار فيها، إلى أهمية المهرجان كونه يستخدم أسلوب جديد في التوعية عبر دمج القضايا البيئية مع الصورة المتحركة، مشيداً بالجهود التنظيمية والأفلام المشاركة بالمهرجان. كما ألقى محمد منير، الرئيس التنفيذي للمهرجان كلمة قال فيها، نحلم أن تكون الأرض مكاناً أفضل للحياة، هذا هو الشعار والحلم الذي تحول اليوم إلى مَهرجان يشُارك فيه مائةُ وسبعون فيلماً من اثنتي وأربعين دولة، اخترنا منها خمسين فيلماً من اثنتي وثلاثين دولة، هذا هو «مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة»، الذي ينطلق كأول مهرجان سينمائي في منطقة الشرق الأوسط متخصص في أفلام البيئة. وأضاف "منير" الحدث يمثل أحد المبادرات الرائدة، التي تهدف بالاستفادة من جماهيرية السينما وجاذبيتها أيضاً في التوعية بالبيئة، وكذلك لفت الانتباه لما يواجه العالم أجمع من مخاطر تستوجب الاهتمام، وذلك عبر القضايا الهامة التي تتناولها الأعمال المشاركة في المهرجان من مختلف دول العالم، من منظور أننا نعيش على كوكب واحد، ونتشارك معاً في نفس المصير، الذي يفرض علينا المسؤولية تجاه كوكبنا وبيئتنا. وأشار الرئيس التنفيذي للمهرجان، إلى أن المهرجان يسهم بشكل كبير فى توعية الجمهور بالأخطار البيئية من حولنا، كما يهدف إلى خلق ثقافة جديدة تعنى بتوثيق الكاميرا السينمائية، عبر جمع كافة الخبرات السينمائية بمختلف مجالاتها وتخصصاتها فى مجال البيئة تحت سقفٍ واحد فى أبوظبى، من أجل تطويع لغة الفن على التواصل مع كافة أفراد المجتمع باختلاف لغاته وثقافاته وكذلك لتأثيرها فى تغيير سلوك الفرد إلى الأفضل... مشيراً إلى أن أهداف مهرجان أبوظبى الدولى لأفلام البيئة تسير جنباً إلى جنب مع الجهود التى تتبناها إمارة أبوظبى، للحفاظ على البيئة، كما يحرص المهرجان على دعم مشروعات الأفلام السينمائية والوثائقية المعنية بالبيئة، بهدف زيادة تفاعل الإنسان مع البيئة بصورة إيجابية. وأعلن مقدما الحفل محمد عتيق ونانسي إبراهيم، عن الأفلام الفائزة بالمهرجان حيث حصل الفيلم التركي "قلة من الشجعان" على جائزة الظبي الذهبي لمسابقة الأفلام الطويلة، في حين حصل فيلم " بالقرب من السماء" وهو انتاج ألماني وروماني مشترك على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة الأفلام الطويلة. وفي مسابقة الأفلام القصيرة حصل الفيلم الألماني " مافيا الزواحف" على جائزة الظبي الذهبي للأفلام القصيرة، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فكانت من نصيب الفيلم الصربي "قواعد ميشيل بولان للطعام". وفي مسابقة "أفلام البيئة من الإمارات"، نال فيلم "المياه الخضراء" للمخرج حيان إسماعيل جائزة الريم الذهبية لأفضل فيلم إماراتي، في حين حصد "الإستمطار قصة حياة" جائزة لجنة التحكيم الخاصة. وعقب ذلك أعلنت الفنانة ليلى علوي، عن بالغ سعادتها بالمشاركة ضمن فعاليات أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، وقالت: المهرجان يعد نواة لفكرة كبيرة تتضمن هدفاً سامياً وهو التوعية بالأخطار التي تهدد كوكب الأرض، ورسالة لكل فرد بأن نحافظ على هذه الأرض. يذكر أن المهرجان عرض ما يُقارب 170 فيلماً من 42 دولة، وتم اختيار 50 فيلماً منها لتُشارك في مسابقات المهرجان الرسمية، والعروض الخاصة، وشملت 32 دولة، منها كل صناعات السينما الكبرى في العالم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والهند والصين واليابان، إلى جانب سلوفاكيا ورومانيا وهولندا وبلجيكا والدنمارك والنرويج وكرواتيا وإستونيا وصربيا والبوسنة والهرسك من أوروبا، وتركيا وتايوان وإيران وبنجلاديش وتايلاند من آسيا، وكولومبيا وبوليفيا من أمريكا الجنوبية. ومن الدول العربية الأفريقية مصر، والدول العربية الآسيوية لبنان والأردن، ومن دول الخليج سلطنة عمان وقطر والكويت، والإمارات في المسابقة الخاصة للأفلام الإماراتية. كما أقيم على هامش المهرجان، فعاليات عديدة مثل معرض أصدقاء البيئة والذي احتضن أهم المبادرات العالمية المعنية بالتوعية بالأخطار التي تواجه البيئة وشارك فيه شرطة أبوظبي، المركز الوطني للأرصاد الجوية، الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، برنامج الأممالمتحدة للبيئة (UNIP) والصندوق الدولي للرفق بالحيوان.. وهدف المعرض إلى التعريف بمبادرات هذه الجهات في الحفاظ على البيئة ومحاولات النهوض بها، كما أقيم على كورنيش أبوظبي العديد من الفعاليات والمعارض والتي تشهد حضوراً كبيراً من الزائرين والعائلات بالدولة في صورة جسدت حرص إدارة المهرجان على مخاطبة كافة أفراد المجتمع والتوعية بالمخاطر التي تواجه البيئة، من خلال العديد من الفعاليات والتي عُرضت للمرة الأولى في الإمارات ومنها شاحنة رصد الطقس والتابعة للمركز الوطني للأرصاد، وشاحنة محاكاة أخطار الزلازل والحرائق.