دبي : احمد عنانى اطلقت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في السابعة من مساء أمس الأول الاثنين الموافق 4 مارس بالمركز الثقافي في أبوظبي الليلة الأولى من برنامج (ليلة من السينما الاماراتية) بعرض 6 أفلام من السينما الإماراتية من بين ما يزيد عن 20 فيلماً التي شاركت في المهرجانات المحلية والاقليمية والدولية وحصلت على جوائز، ستعرض خلال الليال القادمة من البرنامج الذي يمتد في الفترة من 4 مارس ولغاية نهاية مايو 2013. وحضر الليلة الأولى عبدالله محمد النعيمي مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والمهندس وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون والدكتور حبيب غلوم العطار مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية ولفيف من قيادات الوزارة والعديد من الفنانين والمخرجين السينمائيين الإماراتيين من أبرزهم الفنانة هيفاء حسين وبعض الفنانين المشاركين في الأعمال المقدمة وعدد من صناع السينما الإماراتية. وتابع جمهور السهرة السينمائية الأفلام الست وهي: طريق لعبدالله الجنيبي وحميد العوضي، وغيمة شروق من إخراج أحمد زين، وايسكريم لخالد العبدالله، وسبيل لخالد المحمود، وآخر أمل من إخراج إبراهيم المرزوقي وعربانة للمخرجة نايلة الخاجة. وتعمل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع من خلال برنامج الليال السينمائية على تعزيز ودعم الأنشطة الثقافية ورفع مستوى الوعي بالثقافة الإماراتية، وتعريف المجتمع بعناصر وصناع السينما الإماراتية، وتشجيع صنّاع الأفلام سوآء كانوا مخرجين أو كتاب أو منتجين. و عقب عروض الافلام مباشرة، أقيمت ندوة تطبيقية مع المخرجين استعرضوا فيها فنيات الأعمال المقدمة ومدى تعبيرها عن الهوية الإماراتية ومحاولاتهم المتكررة للخروج من الأفلام القصيرة إلى الروائية الطويلة، وعبر عامر سالمين رئيس مجموعة الرؤية السينمائية للإنتاج الفني والخدمات الإعلامي عن رغبته في توفير الدعم الحكومي للخروج بالفيلم الإماراتي الطويل إلى النور. فيما استعرض عبدالله الجنيبي تحديات العمل في فيلم مثل طريق (THE BATH) ومحاولاتهم البحث عن الهوية في فيلم بين القصير والطويل. من جانبه انتقد الدكتور حبيب غلوم العطار نبرة الحزن والكآبة التي تسيطر على كثير من الأعمال الخليجية المقدمة إلى المهرجانات السينمائية الخليجية بشكل عام وطالب المخرجين السينمائيين بنقل نمط الأفلام من الإيقاع البطيء إلى السريع. ونوه العطار بالدعم الذي قدمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إلى المهرجانات السينمائية بالدولة والتي انطلقت قبل 12 عاماً في سبيل دعم الشباب السينمائيين، مبدياً استعداد الوزارة لمزيد من الدعم لمثل تلك الأعمال بل ودعم الفيلم الروائي الطويل. ومن جانبه أوضح المهندس وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن البرنامج لن يقتصر على العروض السينمائية فقط، بل سيواكبها عدد من الفعاليات التي تصب في صالح صناعة الفيلم، ولعل أهمها تنظيم ندوة تطبيقية مع المخرجين المشاركين في البرنامج لتقديم تجربة العاملين على الفيلم وللجمهور يتاح التعقيب على الافلام ومناقشة القضايا التي تتبناها السينما الاماراتية وسبل تطوير صناعة السينما في الدولة والرقي بها. ودعا الزعابي شباب الدولة من ذوي الطموح السينمائي أن يستغل هذا البرنامج والذي يستمر على مدار ثلاثة أشهر لتطوير إمكاناتهم من خلال الاحتكاك بالمخرجين والعاملين بالمجال السينمائي، وحضور البرنامج ومتابعة العروض السينمائية والندوات المصاحبة، وذلك لإغناء تجاربهم وزيادة خبراتهم مما يهيئهم لإنتاج أفلام ترضي طموحاتهم، مؤكداً أن الوزارة تساهم في رعاية وتشجيع المواهب المحلية في إطار حرصها على نشر صورة حية معبرة عن ثقافتنا وحضارتنا. و أكد الزعابي أن الاهتمام بالسينما ينبع من الاعتراف بواقع أهميتها وموقعها في أي مشروع ثقافي، ولا يكتمل القطاع الثقافي بالإمارات بآفاقه المستقبلية، والمنفتح على الآخر إلا بحضور بارز للفن السابع الذي بات يشكل أحد أضلاع الثقافة المعاصرة. وأوضح أن تنظيم برنامج سينمائي على مدى 3 أشهر يتيح عرضا جديداً للتجارب الفنية ليساهم أصحاب الخبرات السينمائية الاماراتية في تطوير المواهب الشابة محلياً وإعادة تقديم الخبرات اللازمة للجميع وفق المعايير المتعارف عليها والتي تشمل عناصر الصورة والمونتاج والإنتاج والإخراج كمكونات أساسية للعمل الفني الجماعي. وقال عبدالله محمد النعيمي مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن تنظيم الوزارة لبرنامج ليلة من السينما الاماراتية يأتي ضمن الاهداف الاستراتيجية للوزارة (2011-2013) وتتمثل في رعاية الموهوبين والمبدعين مؤكدا على أهمية السينما والصورة المتحركة في عصرنا إدراكا من الوزارة لمكانة الفن السابع عالمياً وإدراكاً لأهميته وقدرته على التأثير في المجتمع، وإثبات الصورة قدرتها على تجسيد ثقافة المجتمع الذي أنتجها، والإبداع الجمالي المتكامل الذي ربما تعجز الفنون الأخرى عن نقله. وأضاف النعيمي أن تقديم عروض للأفلام السينمائية الاماراتية التي حازت على جوائز محلية واقليمية ودولية تخلق بيئة مناسبة لعرض أحدث الإبداعات السينمائية وتشجيع صناع الفيلم على مزيد من التميز لافتاً إلى أن برنامج ليلة من السينما الاماراتية سيجوب العديد من المراكز الثقافية وعدد من الكليات والجامعات بالدولة؛ ليستفيد منها أغلب فئات المجتمع ومحبي السينما في الإمارات.