اعلنت القنصلية الاميركية في جدة ان نائب وزيرة الخارجية وليام بيرنز اكد خلال اجتماعاته مع القادة السعوديين الاربعاء مجددا التزام بلاده "الدائم والثابت بضمان الامن في الخليج"، وخصوصا بمواجهة تهديدات ايران. وافاد بيان تلقت وكالة فرانس برس منه نسخة منه ان بيرنز "اعاد تاكيد واشنطن الدائم والثابت بضمان امن الخليج بما في ذلك التزام الولاياتالمتحدة التصدي للتهديد الذي يمثله برنامج ايران النووي وانشطة ايران الاخرى المشيعة لانعدام الاستقرار في المنطقة". وتابع ان البحث شمل "المصالح الاميركية والسعودية المشتركة في ضمان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط، وتبادل مع القادة السعوديين وجهات النظر" حول "الانتقال السلمي للسلطة في اليمن والحاجة الى الدعم الإقتصادي والسياسي لعمليات التحول الجارية في كل من مصر وتونس وليبيا". واكد البيان ان المحادثات تطرقت كذلك الى "القلق بشأن العنف المستمر ضد الشعب السوري من جانب نظام الاسد"، كما جدد امام القيادة السعودية التزام بلاده التوصل الى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط. واشار الى ان نائب وزيرة الخارجية "جدد التأكيد على المصالح الاميركية والسعودية المشتركة في ضمان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط". والتقى بيرنز العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والامير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة والامير محمد بن نايف والامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. والزيارة هي الاولى لبيرنز بصفته نائبا لوزيرة الخارجية، ورافقه في اجتماعاته السفير جيمس سميث والقنصل العام في جدة توماس دافي. وقد اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند امس ان بيرنز "سيؤكد التزام الولاياتالمتحدة الحازم والدائم بضمان الامن في منطقة الخليج" وخصوصا ازاء التهديدات الايرانية. كما سيبحث مسائل اقليمية مثل الوضع في اليمن وفي مصر وكذلك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وكان الامير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق في واشنطن، حذر الاثنين الادارة الاميركية من انها اذا استخدمت حق النقض ضد الطلب الذي يعتزم الفلسطينيون تقديمه للامم المتحدة للاعتراف بفلسطين الدولة ال194 الكاملة العضوية، فان السعودية "لن يكون بمقدورها مواصلة تعاونها مع الولاياتالمتحدة بالطريقة نفسها التي دأبت عليها الامور". واضاف في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز ان استخدام الفيتو الاميركي ضد الطلب الفلسطيني سيؤدي الى تراجع نفوذ الولاياتالمتحدة كما سيؤدي الى "تقويض امن اسرائيل وتعزيز النفوذ الايراني وزيادة مخاطر اندلاع حرب جديدة" في الشرق الاوسط. ويتوجه بيرنز بعد السعودية الى الامارات.