أبرزت صحيفة "العرب اللندنية" عنوانا على صفحتها الأولى يقول "قطر توقف دعم المعارضة السورية المسلحة بعد ضغوط أمريكية" وذلك في مقال طويل يسلط الضوء حول مستجدات العلاقة بين أمريكا وقطر. ونقلت الصحيفة عن مصادر من المعارضة السورية قولهم إن الحكومة القطرية أبلغت الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني أنها ستوقف في مطلع مارس الحالي الدعم المالي الثابت، والذي يؤمن المصروفات الإدارية للائتلاف والرواتب الخاصة بالقوات التابعة للمجلس الأعلى برئاسة سليم إدريس. وعلل القطريون ذلك، وفقا للصحيفة، بالصراعات الداخلية للمعارضة وانقطاع التنسيق مع الدوحة في القضايا السياسية الجوهرية والانفراد بالقرارات، ما فسرته الصحيفة بأنه إشارة إلى مبادرة الخطيب الأخيرة حول الحل السياسي مع النظام الحاكم في دمشق. إلا أن مصادر أخرى دبلوماسية لندنية بررت ذلك بأنه ضغوط من الإدارة الأمريكية على قطر بشأن دعمها لقوى مصنفة على قائمة الإرهاب، وأضافت المصادر أن جهات فاعلة في الإدارة الأمريكية بصدد إعداد ملف كامل به وثائق حول هذه القوى، ومنها ما يشير إلى تحويلات مالية وشحنات أسلحة لتنظيم القاعدة في مالي. وأشارت المصادر للصحيفة الصادرة في لندن ويملكها ليبيون ومعروفة بمواقفها المعادية للإخوان، إلى أن مسئولين قطريين بارزين يتم تجميع معلومات حولهم لإدانتهم بتهمة تمويل إرهابيين قاموا باغتيال السفير الأمريكي في بنغازي وعمليات إرهابية في سوريا ومالي، حيث قدموا أموالا ومعدات وأسلحة لجماعات إرهابية.