قالت وزارة الخارجية إن القنصلية المصرية في جدة تلقت عددا كبيرا من الاتصالات في ساعة متأخرة ليلة الجمعة الماضي من مواطن مصري هدد بالانتحار ما لم تتدخل القنصلية لإطلاق سراحه من قسم شرطة قباء في المدينةالمنورة ، الذى تم احتجازه فيه 37 يوما دون وجه حق ، على حد رواية المواطن. وأضاف بيان لوزارة الخارجية يوم الأربعاء أنه نظرا لعدم قانونية احتجاز مواطن لهذه المدة دون إحالته للمحاكمة، وخوفا على حياته، قام السفير عادل الألفي قنصل مصر العام بتكليف ياسر علواني المستشار القانوني للقنصلية بالسفر فورا إلى المدينةالمنورة لتقديم المساعدة للمواطن''.
وأشار البيان إلى أن ''المستشار القانوني سافر برا من جدة إلى المدينةالمنورة في الساعة الثانية صباحا وتوجه على الفور إلى مكان احتجاز المواطن، والتقى به لمدة ساعة بحضور مدير قسم الشرطة، مع متابعة القنصل المصري للمقابلة من خلال اتصاله هاتفيا بمدير القسم''.
وأوضح البيان أن المواطن متهم في قضية سب للدين وتم توقيفه بناء على شكوى قدمها ضده مواطن مصري بشهادة آخر سعودي، ومن المقرر نظر القضية في 11 نوفمبر المقبل.
كما اتضح أن له عدة سوابق قضائية وعليه أحكام ومبالغ تعويضات مستحقة لعدة أشخاص، ومن بينهم مصريون، كما جاء بالبيان.
وقد استفسر المستشار القانوني عن سبب احتجاز المواطن في قسم الشرطة طيلة هذه الفترة، بالمخالفة للقانون السعودي نفسه الذى ينص على احتجازه في السجن العام، حيث اتضح أن إحالته للسجن قد تعثرت بسبب ''رفض المواطن تقديم أوراقه الثبوتية أو الإدلاء باسم ومكان كفيله حتى تتمكن السلطات من الحصول على الأوراق ونقله إلى السجن العام''. وقال البيان إنه ''على الرغم من ضعف المركز القانوني للمواطن، ورفضه التعاون في إجراءات ترحيله من قسم الشرطة، فقد وجهت القنصلية المصرية مذكرة إلى الخارجية السعودية طلبا لتدخلها للإفراج عن المواطن بكفالة إلى حين نظر قضيته''.
