قال تقرير جديد صدر الاربعاء عن منظمة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ان بناء البيوت في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية اسرع بمرتين من البناء داخل اسرائيل. وقالت المنظمة ان تحليلا للصور الجوية والزيارات الميدانية للمستوطنات في الضفة، يشير الى تفاوت شاسع في البناء بين داخل اسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية التي يقيم فيها نحو 320 الف مستوطن يهودي، وذلك منذ نهاية تجميد البناء منذ ما يقارب العام. ويقول التقرير"بينما تبلغ وتيرة البناء في اسرائيل...وحدة سكنية لكل 235 شخصا تبلغ وتيرة البناء في المستوطنات وحدة لكل 123 شخصا". وقامت السلام الان بحساب معدل البناء عبر مكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي بقسمة عدد البيوت الجديدة على عدد الساكنين في كل من المستوطنات واسرائيل. وتشير المنظمة الى ان بناء حوالي 2598 وحدة سكنية جديدة بدا في الفترة ما بين تشرين الاول/اكتوبر 2010 بعد انتهاء امر تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة وتموز/يوليو 2011. وفي المجموع فان العمل مستمر في بناء 3700 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية كان العمل فيها توقف خلال تجميد البناء. وانتهى بناء حوالي 2149 وحدة سكنية استيطانية خلال الفترة ما بين تشرين اول/اكتوبر 2010 وحتى تموز/يوليو 2011. وياتي التقرير بينما يحتج الاسرائيليون على ارتفاع تكاليف المعيشة في اسرائيل واسعار المساكن المرتفعة. ويتهم نشطاء اليسار الحكومة بتفضيل المستوطنات على بقية اسرائيل من خلال تشجيعها على البناء هناك على حساب بقية الدولة. ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات المبنية في الضفة الغربيةالمحتلة بما في ذلك القدسالشرقية غير شرعية ولطالما خيمت قضية المستوطنات على محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية. ورفضت اسرائيل تجديد امر بتجميد البناء في المستوطنات استمر لعشرة اشهر بعد انتهائه في ايلول/سبتمبر 2010 بعد وقت قصير من اطلاق واشنطن لمحادثات سلام جديدة بين الطرفين. ويرفض الفلسطينيون اجراء اي مفاوضات بينما تستمر اسرائيل في البناء على اراضي دولتهم المستقبلية.