قتل ثمانية أشخاص برصاص الأمن السوري خلال مظاهرات الليلية الماضية في مناطق متفرقة من البلاد، بينما تواصلت المظاهرات الليلية المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد. واقتحمت قوات الأمن السورية مناطق في دمشق وحمص ودير الزور واعتقلت العشرات, فيما بثّ ناشطون معارضون على الإنترنت تسجيلا لضابط في الفرقة السابعة من الجيش يعلن مع عدد من جنوده انشقاقهم. وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بينما كانوا يمارسون عملهم في المنطقة الصناعية جنوب مدينة الرستن، الواقعة في ريف حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "إن مواطنا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجراح أحدهم في حالة خطرة إثر إطلاق رصاص من حاجز الجيش الموجود جنوب مدينة الرستن قرب المنطقة الصناعية". وأضاف المرصد أن الضحايا "العمال الأربعة وبينهم فتى في الخامسة عشرة من العمر، كانوا يمارسون عملهم في المنطقة الصناعية عند وقوع حادث إطلاق الرصاص". كما أفاد نفس المصدر أن مواطناً من مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية توفي أمس الثلاثاء جراء التعذيب، وقال المرصد -الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له- إن المواطن يبلغ من العمر 48 عاماً وكان معتقلاً لدى الأجهزة الأمنية في اللاذقية منذ 25 أغسطس الماضي. وفي السياق, نقل المرصد عن معارض وسجين سياسي سابق من حمص قوله: إن جثامين خمسة مواطنين بينهم سيدة عثر عليها أمس في سوق الحشيش وحمام الباشا، ونقلوا إلى المشفى الوطني في المدينة، مشيرا إلى أنهم "مجهولو الهوية". أما على مستوى تحركات الشارع، فقد قال المرصد إن "مظاهرات خرجت مساء أمس في أحياء البياضة والخالدية وجورة الشياح والغوطة وشارع الملعب وبابا عمرو" لافتا إلى أن "إطلاق الرصاص لم يتوقف في أحياء أخرى من المدينة" كما "أطلق الأمن النار على متظاهرين في حي القرابيص" وفق المصدر ذاته. وفي ريف حمص، أضافت المنظمة الحقوقية أن مظاهرات ليلية خرجت في مدن الرستن وتلبيسة والقصير والحولة.