أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن حركته ستكون اكثر فرحا بالتغيرات التي تجري في مصر لما لها من تأثير إيجابي على القضية الفلسطينية وقال أبو مرزوق لصحيفة "الرأي" الكويتية في عددها الصادر اليوم الاثنين :"اعتقد انه سيكون هناك تغيير في السياسة المصرية تجاه قطاع غزة إلا أن التغيير سيكون بما لا يؤثر على مستقبل القضية الفلسطينية ووحدة الضفة الغربية وقطاع غزة ومستقبل علاقة السلطة بالواقع الفلسطيني" وحذر أبو مرزوق من أن "وضع مدينة القدس في غاية الخطورة"، وقال "وللأسف الشديد أن السبب الأساسي الذي كان يقدم للناس من السلطة هو وقف الاستيطان ووقف تهويد القدس وانتزاع حقنا بالقدس بطريقة يقبلها العالم وبالتالي تم التوجه من قبل السلطة إلى اتفاق أوسلو مع الكيان الصهيوني، هذه الاتفاقية وتفاصيلها كانت من اهم الأسباب التي أدت إلى انتشار الاستيطان وتهويد القدس" وتابع "أنها ( اوسلو) صنعت اختلافا في البرامج داخل الشعب الفلسطيني وجعلت جزءا من مهمات السلطة الفلسطينية وقف المقاومة الفلسطينية وحماية المستوطنين، ما جعل الاستيطان يتضاعف بأضعاف مضاعفة عن تلك الفترة التي سبقت اتفاق اوسلو في الضفة الغربية وجعل شره الاحتلال في الاستيطان في القدس وتهويدة يزداد بصورة خيالية" وعن العلاقات مع الكويت أكد "العلاقات مع الكويت في قمتها وعلى أعلى المستويات" ، مشيدا بدعم أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس البرلمان احمد السعدون ووزير الداخلية الشيخ احمد الحمود للقضية الفلسطينية وأوضح أن "الكويت لا تدعم حركة حماس ماديا" ، وقال "نحن لا ننسى ان الكويت كانت الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية في تاريخنا الطويل وكثير من القيادات الفلسطينية نشأت في الكويت وتحديدا تلك القيادات كانت مؤثرة في الساحة الفلسطينية سواء في الحركات الوطنية أو الحركات المقاومة" وكشف عن انتهاء الانتخابات الداخلية للحركة في غزة والداخل الفلسطيني بنسبة 80 بالمئة، موضحا أن "المرحلة المقبلة ستشهد انفتاحا إعلاميا على هذه الانتخابات التي لم تعد شأنا داخليا لحماس" واكد أبو مرزوق "تمسك الحركة بالمقاومة وأهمية إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وأهمية إنجاز خطة واستراتيجية تحكم العمل الفلسطيني في المرحلة المقبلة والتصدي للمشروع الصهيوني"