ندد زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بالاعتذارات الأمريكية عن إقدام جنودها في قاعدة عسكرية بأفغانستان على إحراق مصاحف، واصفا هذه الاعتذارات ب"المهزلة السخيفة" وداعيا إلى الانتقام. وقال الظواهري، في كلمة مسجلة بثها موقع "سايت" الأمريكي المتخصص في رصد المواقع: "لقد أعاد الصليبيون مرة أخرى جريمتهم المتكررة بإهانة المصحف الشريف وبالاستهزاء برسول الله، مرة أخرى يحرق الصليبيون المصحف الشريف في كابول بعد أن استهانوا به مرارا حتى بلغ الأمر بأحد الجنود في جوانتانامو أن تبول على القرآن الكريم". وأضاف إن الأمريكيين "وبعد كل جريمة من جرائمهم يتظاهرون بالأسف ويزعمون أنهم سيحققون في ما وقع وهي المهزلة السخيفة التي كررها أوباما ووزير دفاعه هذه المرة أيضا". وأكد أن " الأمريكان وحلفاءهم أظهروا مرارا وتكرارا حقدهم وبغضهم للإسلام ولكتاب الإسلام ولنبي الإسلام ولحجاب المسلمات". وتابع زعيم القاعدة قائلا "قاتلوا هؤلاء المعتدين الذين احتلوا بلادكم وسرقوا ثرواتكم واعتدوا على حرماتكم وتعدوا على قرآنكم ونبيكم وحاربوا حجاب أخواتكم وينشرون بينكم الفاحشة". كما دعا إلى دعم حركة طالبان في أفغانستان بقوله "التحقوا بالمجاهدين وادعموهم وساندوهم وقاتلوا تحت راية الإمارة الإسلامية بقيادة أمير المؤمنين الملا محمد عمر" زعيم حركة طالبان الأفغانية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتذر عن إحراق المصاحف في فبراير الماضي، وهو الحادث الذي أطلق شرارة احتجاجات عنيفة وزاد العلاقات الأمريكية الأفغانية توترا. كما عبر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا عن أسفه "للتعامل غير اللائق" مع القرآن الكريم.