مصر - ايجي برس / وجه المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حديثا خاصا لأهل سيناء وأعضاء مجلسى الشعب والشورى بها، الذين حضروا مناورات الجيش الثانى والثالث الميدانيين، التى أجريت فى إطار الاحتفالات بعيد تحرير سيناء، فى "أم الرخايم". قال المشير لأعضاء مجلسى الشعب والشورى خلال حوار معهم، إن انتصارات مصر على مر تاريخها جاءت بفضل تضافر جهود الجيش والتحامه مع شعبه، وأضاف أن مصر قوية وستظل كذلك، وأن كل عام يشهد تزايدا فى أعداد المقبولين من أبناء سيناء بالكليات العسكرية، لكنه رفض الحديث عن أن أبناء سيناء بمعزل عن أبناء باقى المحافظات، وقال إن السيناويين مصريون مثل البورسعيدية والأسوانيين والقاهريين ولا يجب الحديث عن أى محافظة وكأنها ليست جزءا من مصر. وعندما اشتكى النواب من تجاهل الإعلام لدور السيناوية والتركيز على السلبيات والتهريب، قال المشير إن أهل سيناء لهم مكانة خاصة فى نفسه، وحكى أحداث مر بها فى بداية حياته العملية بالجيش، حيث قام أهل سيناء بإنقاذه، وقال: "ذهبنا إلى غزة عام 1956 مع عدد من الضباط الصغار، وقام الإسرائيليون بالهجوم علينا، وطالبوا بتسليمنا، لكن الفلسطينيين رفضوا ذلك، وأكمل: "قضيت ليلة بالبحر برفقة رائد، حتى أنقذنا بدو سيناء، وقاموا بحمايتنا وإعاشتنا حتى رجعنا إلى القاهرة عن طريق الصعيد". وأكد طنطاوى أن الدولة أنشأت أكبر مصنع للأسمنت بسيناء بمواصفات عالمية بطاقة إنتاجية تصل إلى 5 ملايين طن فى العام، وأن هذا المصنع سيستوعب عمالة كبيرة من أبناء سيناء. وعندما طالب أهالى سيناء بتملك الأراضى طالبهم طنطاوى بضرورة الحفاظ على أرضنا الغالية، مستنكرا اتجاه البعض لبيعها للأجانب، وذكر بعرفان كيف كان شيوخ القبائل يمنعون أى فرد من بيع أى قطعة، وتمنى أن يسير الشباب على نهجهم.