أعربت ألمانيا عن انطلاقها من علاقتها الخاصة بإسرائيل في حال اتخاذها قرارا بشأن اعتراف محتمل بالدولة الفلسطينية المستقلة في الفترة المقبلة. صرح بذلك وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله اليوم الجمعة في منتجع "سوبوت" البولندي على بحر البلطيق. وأضاف فيسترفيله قائلا: "نحن الألمان نعرف مسؤوليتنا تجاه دولة إسرائيل أيضا - وسأوضح هذا الأمر بالتأكيد أثناء مناقشة مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية". وتعتزم القيادة الفلسطينية، وفقا للخطة المعلنة حتى الآن، تقديم طلب للمنظمة الدولية خلال الشهر الجاري بشأن قبول عضوية فلسطين بها كدولة مستقلة. ويبرر الرئيس محمود عباس هذه الخطوة بأن المفاوضات التي جرت مع إسرائيل على مدار عقدين من المفاوضات لم تحرز تقدما على طريق إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة. من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الفلسطينيون سيتقدمون بطلبهم هذا إلى مجلس الأمن الدولي أو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعلنت إسرائيل رفضها لهذا الطلب، وتلح على إيجاد حل للصراع عن طريق المفاوضات، بينما تهدد الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" عند التصويت على الطلب داخل مجلس الأمن الدولي. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن الآراء فيه منقسمة. وقال فيسترفيله: "نود أن نحافظ على أوروبا متحدة في هذا الأمر ما أمكن، أي أن تقدم موقفا موحدا أيضا في المنظمة الدولية". وأضاف فيسترفيله قائلا: "ستقرر الحكومة الألمانية كيف سيتم التصويت على هذا الطلب داخل المنظمة الدولية عندما يحين الوقت لذلك، حتى وإن كان من المعلوم مبدئيا أين ينبغي أن يصب صوت ألمانيا".