اتّفقت الميليشيات المتناحرة في مدينة سبها الليبيّة اليوم الأربعاء على وقف إطلاق النار بعد اشتباكات استمرّت ثلاثة أيام وقتل خلالها نحو 50 شخصًا. وقال أحمد عبد القادر عضو المجلس المحلي في سبها: إن ممثلين من ميليشيا سبها وميليشيا تهيمن عليها جماعة التبو العرقيّة، عقدوا اجتماعًا اتفقوا خلاله على إنهاء القتال، وكانت الاشتباكات نشبت يوم الأحد بعد نزاع بين الجانبين بشأن سيارة. وأضاف مسئول بوزارة الداخلية أن الجيش أرسل 300 جندي يوم الاثنين للمساعدة في تهدئة الوضع وأنه تمّ إرسال 300 جندي آخرين من طرابلس أمس. وقال إبراهيم مصباح الطبيب بالمستشفى الرئيسي في سبها ل"رويترز": إنه لم تقع إصابات اليوم الأربعاء. وتسلط الاشتباكات الضوء على المشكلات التي تواجهها الحكومة في بسط سلطتها على البلاد في أعقاب الإطاحة بمعمر القذافي العام الماضي. ويواجه المجلس الوطني الانتقالي عراقيل بسبب عدم وجود جيش وطني متماسك ويواجه صعوبة في إقناع الميليشيات التي حاربت القذافي بإلقاء أسلحتها والانضمام إلى القوات المسلّحة والشرطة. وقتل عشرات الأشخاص الشهر الماضي في اشتباكات استمرّت عدة أيام، بين قبائل متناحرة في منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا. وتدخلت القوات المسلحة الليبية في نهاية الأمر لوقف القتال في مثال نادر على فرض الحكومة في طرابلس لسلطتها.