أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن اعتقاده بأن ضرب إيران سيجبرها على بدء إنتاج سلاحها النووي. وقال لافروف: "حتى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وعدد من المسئولين الأمريكيين اعترفوا بأنه ليست لديهم أية معلومات عن اتخاذ الإدارة الإيرانية قرارا سياسيا بإنتاج السلاح النووي، لكن في حال توجيه ضربات إلى إيران فإنني شبه متأكد بأنها ستتخذ هذا القرار". وأضاف لافروف في حديث لاذاعة كوميرسانت "اف ام" أمس الثلاثاء أن "إثارة العواطف حول إيران ستجعل الكثير من دول العالم الثالث تفكر على النحو الآتي: إذا كنت تمتلك قنبلة نووية فلن تترتب على ذلك مشاكل كثيرة عليك، إلا فرض عقوبات ما ضدك، لكن الجميع سيدللونك وسيحومون حولك وسيقومون بالاهتمام بك وإقناعك". وتابع : "ويبدو أن بعض دول جوار إيران تعتقد بأن معمر القذافي لو لم يتخل عن مشروع القنبلة النووية، لما كانت نهايته على النحو الذي حدث". وفي هذا السياق، ضرب لافروف مثل كوريا الشمالية التي جاهرت بامتلاكها قنبلة نووية وإجراء اختبارها، قائلاً: "على الرغم من ذلك نتصرف بمسؤولية ولا ندعو إلى قصف كوريا الشمالية، لكننا نلح على الاستئناف الفوري للمفاوضات ونبحث عن طرق لجعلها بناءة وتمكيننا من إحراز اتفاقات إيجابية"، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة في طليعة الدول التي تقوم بتنفيذ ذلك. وأعرب لافروف عن أمله في عقد جولة جديدة من المفاوضات بين اللجنة السداسية وإيران في أبريل المقبل، لافتا إلى أن معظم تساؤلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة ببرنامج إيران النووي قد تم رفعها، مؤكدا أن ذلك حدث بالرغم من "عدم إبداء الإيرانيين التعاون الذي كنا نريده منهم". وأشار إلى أن هناك "أحاديث عن أن عدم توجيه ضربات إلى إيران في المستقبل القريب سيؤدي إلى فقدان السيطرة على برنامجها النووي"، معتبراً أن "هذه التصريحات خطيرة جدا".