المخاوف من الإضرابات العمالية تدفع أسهم "هيونداي" للتراجع

انخفضت أسهم "هيونداي موتور" وشركتها التابعة "كيا موتورز" وسط مخاوف بشأن الإضرابات العمالية في خامس أكبر مجموعة للسيارات في العالم.
وقالت "فايننشيال تايمز" اليوم الثلاثاء على نسختها الإلكترونية، إن العمال النقابيون فى شركة "هيونداي" سيضربون على العمل لمدة أربع ساعات يومى الخميس والاثنين فى محاولة للضغط على الإدارة لقبول مطالبهم برفع الأجور، في الوقت الذي تعاني منه عملاق صناعة السيارات فى كوريا الجنوبية من انكماش المبيعات.
وتراجع سهمي "هيونداي" و"كيا" بنسبة 2.36 و 4.45 في المائة على التوالي صباح يوم الثلاثاء في كوريا الجنوبية، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 0.25 في المائة في مؤشر "كوسبي" القياسي.
وأوضحت الصحيفة أن المستثمرون قلقون من انضمام إتحاد عمال "كيا" إلى الإضراب، وهو الأمر الذى سيناقشه الإتحاد فى وقت لاحق اليوم.
ونظم إتحاد عمال "هيونداي" العام الماضي أول إضراب كامل له منذ أكثر من عقد من الزمان، مما أدى إلى خسائر في الإنتاج تقدر بنحو 2.7 مليار دولار، وهي أكبر خسارة ناجمة عن الإضرابات حتى الآن.
ويجري إتحاد العمال في "هيونداي" محادثات مع الإدارة منذ عدة أشهر في سعيهم لرفع الراتب الأساسي بنسبة 7.2% مقارنة بالعام الماضي، علاوة على مكافأة تصل إلى ثلث صافي أرباح الشركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإضطرابات الأخيرة تضيف إلى مشاكل هيونداي، حيث تعاني المجموعة بالفعل من تراجع الطلب العالمي على سيارات السيدان القديمة، وانخفض صافي أرباح الشركة في الربع الثاني على أساس سنوي إلى 913.6 مليار وون كوري جنوبي، كما هبطت المبيعات بنسبة 1.5 في المائة إلى 24.3 تريليون وون كوري جنوبي، وقد زاد هذا من المخاوف من أن المجموعة قد لا تتمكن من تحقيق أحجام المبيعات المستهدفة للعام الثالث على التوالي.
وحذرت "هيونداي" من أن بيئة أعمالها ستظل صعبة في النصف الثاني من العام الجاري، بسبب التقلبات السياسية في الصين وارتفاع التكاليف في الولايات المتحدة، كما أثر انخفاض المبيعات في اثنين من أكبر أسواقها، الصين والولايات المتحدة، على دخل المجموعة.
ولفتت الصحيفة إلى إنخفاض المبيعات في الصين، التي تمثل خمس مبيعات هيونداي من حيث الحجم، بنسبة 64% على أساس سنوي في الربع من أبريل إلى يونيو الماضي.
وقالت "هيونداي" إنها ترغب في علاج قضايا العمال في أقرب وقت ممكن، ولكن المستثمرين يشعرون بالقلق من أن الاضطرابات العمالية قد تعرقل جهود الشركة لتعزيز المبيعات مع إطلاق النماذج الجديدة من سياراتها.