مصر هي مهد الحضارات والعراقة والأصالة والتاريخ وهي الام لكلّ البلاد العربيّة ولكن يعانى الأن المجتمع المصرى من أزمة أخلاق، تتمثل فى ترسيخ الأخلاق البذيئة، والعادات السيئة، وانهيار منظومة القيم، وسيادة العشوائية فى تصرفاته وسلوكياته، بسبب تدهور الحالة الاقتصادية والبطالة الفقروالإعلام وتقصير وزارة التربية والتعليم وغياب الرقابة والضغوط النفسية واالسنوات الماضية كنا نعيش جميعآ فى محبه وسلام وكان الجار يخاف على جاره ويسأل عنه عند غيابه وكان الصغير يحترم الكبير من الظواهر الاجتماعية المؤرقة والمؤلمة ضياع الأدب بين الصغير والكبير ، فالصغير لا يعرف للكبير حقا ولا توقيرا والكبير لا يعرف للصغير شفقة ولا رحمة مما يترتب على ذلك ظلم من الصغير للكبير ومن الكبير في حق الصغير وكانت بناتنا تمشى فى الشوارع فى أمان ودون خوف من الشباب وللأسف ما يحدث الآن هو تدهور في الأخلاق بشكل كبير وترتب على ذلك ظهور الفساد والظلم والنفاق والمصلحة وكل هذه نتائج لتدنى الأخلاق وأيضا عديم وجود تربية سليمة فللأسف الأسرة لم تعد تهتم بتنشئة أبنائها تنشئة دينية سليمة وعدم وجود رقابة بالمنزل على تصرفات الأولاد واتباعهم السلوك الصحيح وذلك نتيجة التفكك الأسرى الموجود الآن، وانشغال الأب والأم فقط بالأمور المادية فقط.وأيضا من ضمن الأسباب التي أدت إلى تدهور الأخلاق وجود بعض البرامج والمواد الترفيهية كالأفلام والمسلسلات التي لا تعطى أي موعظة وإنما كل ما تبثه هي مجموعة من الألفاظ والسلوكيات الخاطئة التي تدمر أخلاق الشباب. وحقيقة الأمر أنه توجد الكثير من الأسباب التي تودى إلى تدهور الأخلاق وانه من واجبنا معرفة تلك الأسباب ومحاولة حلها وأن نتحلى بالأخلاق الحميدة كما نتعلم من ديننا.وأن نمط الحياة من عنف وأشياء مفروضة علينا إعلامياً هو سبب من الأسباب، كذلك تنصل المرأة من مهمتها التربوية وخروجها للعمل وتركها أبناءها للخادمات لتربيتهم مع التفاوت الثقافى بينها وبينهم، كذلك عدم الانضباط فى القوانين وعدم سريان القانون بقوة مما أكثر من الانحرافات والبلطجة وانتشار المخدرات والمال الحرام حتى إنه فى إحدى الإحصائيات التى نشرت فى الأهرام منذ سنوات وجد أن 68% من الشباب مدمنون، للمخدرات وإصلاح فساد الأخلاق مسئولية المجتمع كله بدءا من رجال الدين ودورهم في توعية الشباب والمنزل والتربية السليمة ومراقبة السلوك لأولادهم وأيضا الإعلام وكيفية انتقائه ما يقدمه من مواد تعرض للمجتمع. وكل هذا تغير بعد الثوره وأصبحت الجرائم الاقتصادية والجنائية عنونًا لمرحلة يشعر فيها المواطنون بأنهم أمام مستقبل مجهول المعالم.. وأنهم فقط يحاولون "عيش اللحظة" دون التخطيط أو حتى الإدخار لمستقبل آت.. كل هذه المخاوف جعلت العقلاء من بسطاء الشعب يتساءلون "هى مصر رايحة على فين؟" وفى وقت فشل فيه الإعلام في تقديم إجابات مُقنعةً على أسئلة الجماهير