أكد اللواء أركان حرب، ممدوح عطية، مدير الحرب الكيماوية السابق وخبير استراتيجي وأستاذ في أكاديمة ناصر العسكرية العليا وأحد أبطال حرب أكتوبر، أن إسرائيل وراء مايحدث على أرض مصر من فوضى وانفلات هو خطط ممنهجة لتدمير مصر لصالح إسرائيل. وأشار إلى أن إسرائيل تنشر الفوضى في الوطن العربي، من تقسيم للسودان وانفصال لبعض المناطق في ليبيا وما يجري في اليمن، ويأتي ذلك في إطار مخطط الشرق الأوسط الجديد. وأضاف أن إسرائيل هى المستفيد الوحيد وراء مايحدث فى مصر من فوضى، منوها بأن أحد قادة إسرائيل وقف ليقول إن بلاده نجحت في بث الفتنة الطائفية وإضعاف الجبهة الداخلية لمصر، ولذلك ينبغي على الشباب أن يعي خطورة المرحلة الراهنة ومحاولات بث الفوضى والفتنة والانفلات. جاء ذلك خلال ندوة تثقيفية بجامعة الفيوم اليوم الأحد، بحضور الدكتور عبد الحميد عبدالتواب صبري، رئيس الجامعة، والدكتور مجدي حنا، والدكتور فريد عوض حيدر، نواب رئيس الجامعة. وقال اللواء نبيل فؤاد، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن السلطة في مصر لم تفاجأ بقيام ثورة 25 يناير العظيمة لأنها كانت معلنة على مواقع الإنترنت، ولكن ما حدث هو أن السلطة لم تقدر الأمور حق قدرها، ولم تعط للأحداث ما تستحق من اهتمام فتعاملت مع الأمور بأسوأ ما تكون الإدارة، فقد كان شعار المظاهرات في بدايتها "عيش – حرية – كرامة إنسانية وعدالة اجتماعية". وأضاف أن سوء الإدارة والاستخفاف بالأحداث رفع سقف المطالب حتى وصلت إلى المطالبة بإسقاط النظام، وبعد أن انهارت الشرطة صدرت الأوامر إلى القوات المسلحة بالنزول إلى الشارع وحماية المنشآت، وقد انحازت القوات المسلحة منذ البداية إلى الشعب وكانت حامية للثورة. وأكد اللواء فؤاد، أن المجلس العسكري، يريد ترك السلطة عقب انتخابات رئيس الجمهورية، وأن كل ما يقال ويشاع عن المجلس العسكري هو محض كذب وافتراءات، مشيرًا أن القوات المسلحة حققت خلال عام الكثير من المهام العظيمة، حيث تبرعت القوات المسلحة بمبلغ 2 مليار جنيه لبناء مساكن للشباب. كما قامت بنقل وتأمين الأموال من البنك المركزي إلى البنوك يوم 5 فبراير 2011 في سرية تامة بعد أن انهار جهاز الشرطة ولم يكن هناك أموال في البنوك، كما قامت القوات المسلحة بتفريغ ونقل شحنات القمح من المواني إلى الصوامع والمخازن خلال الثورة.