أكد اللواء أركان حرب فؤاد فيود- مستشار الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وأحد أبطال حرب أكتوبر 1973، أن الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة كانت من أهم أسباب انتصارنا فى حرب السادس من أكتوبر 1973.
جاء ذلك في بداية فعاليات الاحتفالية الثقافية للشباب التى ينظمها فرع ثقافة شمال سيناء بالاشتراك مع إقليم القناة وسيناء الثقافى.. تحت عنوان: "قراءات فى نصر أكتوبر" تحت رعاية اللواء السيد عبد الوهاب مبروك- محافظ شمال سيناء، والدكتور سعد عبد الرحمن- رئيس هيئة قصور الثقافة.
وأضاف أن الوحدة الوطنية غير قابلة للعبث بها، فمصر لم تعرف غير الوحدة والتلاحم في أحلك الظروف، ولم يكن هناك فرق أبدًا بين مسيحي ومسلم فى الحرب، فكلنا مصريون وكلنا نحارب من أجل النصر واسترداد الأرض. مشيرًا إلى أنه كان يقاتل تحت قيادة اللواء فؤاد عزيز غالي، ولم يشعر أحد بأي فرق بين مسلم ومسيحي، وأن الشعب المصري بفطرته متدين، سواء بالإسلام أو المسيحية فهم نسيج واحد في هذا الوطن.
كما أكد على دور القوات المسلحة التي حققت النصر في أكتوبر، وهي التي حمت ثورة يناير، وعلى الجميع الالتفاف حولها. مشيرًا إلى أن هناك محاولات للوقيعة بين الجيش والشعب باستمرار الانفلات الأمني وزيادة الوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية. وحذر من استمرار ذلك، لأن مصر بدون القوات المسلحة ستدخل في نفق مظلم لا نعرف نهايته.
وأعلن أن الشعب التف حول قواته المسلحة وساندها في حرب أكتوبر حتى تحقق النصر، ونفس الوضع في ثورة يناير، إلا أن خفافيش الظلام تعمل على الوقيعة والدسائس بين الشعب وقواته المسلحة، ويهمها استمرار حالة الفوضى والانفلات الأمني وعدم الاستقرار.
واستعرض اللواء أركان حرب فؤاد فيود، الدروس المستفادة من حرب أكتوبر وتأثيراتها على العالم أجمع، وأشار إلى أن حرب أكتوبر درس لكل الأجيال الحالية والمستقبلية، حيث كانت شجاعة العسكرية المصرية من أهم عوامل النصر، وأن بدايتها كانت منذ كارثة 1967 واحتلال سيناء، ورفض القيادة والشعب للهزيمة والتصميم على النصر.
وأوضح أن الإعداد للحرب بدأ في ظل 3 شعارات وتحديات دينية واقتصادية وعسكرية وهي: النصر أو الشهادة (دينيًا)، ولا صوت يعلو على صوت المعركة (اقتصاديًا)، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة (عسكريًا).
وأعلن أن حرب أكتوبر 1973 أعادت للدول والشعوب العربية كلها العزة والكرامة، وليس لمصر فقط، كما أكدت أن أجهزة مخابرات مصر أقوى من المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي، حيث لم تتمكنا من معرفة موعد الحرب وتوقيتاتها، وأن تحديد موعدها كان مفاجأة ومنع إسرائيل من التعبئة التى تعتمد عليها في أي حرب.
وأكد عبد الله جهامة- رئيس جمعية مجاهدي سيناء، على دور أبناء سيناء في دعم القوات المسلحة، مطالبًا بالاهتمام بتنمية وتعمير سيناء في ظل ثورة يناير.
يذكر أن هذه الاحتفالية أشرف عليها عبلة عزب- مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء، بحضور اللواء مدحت صالح- رئيس مركز ومدينة العريش نائبًا عن اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء، وبحضور الدكتور حبشي النادي- عميد كلية التربية بالعريش، وعدد من المشايخ والعواقل وأبناء القبائل والعائلات وقيادات الفكر والثقافة والأحزاب والائتلافات الثورية والجمعيات الأهلية وطلاب جامعتي سيناء وقناة السويس وأبناء المحافظة.