مع اعادة اطلاق عملية السلام ، الصحافة العربية تتساءل من يملك مفاتيحها في الشرق الاوسط ، وزكاة الفطر وتأثير الازمة الاقتصادية عليها موضوعان من الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء القدس: هل تتحكم ايران في مفاتيح عملية السلام في الشرق الاوسط ؟ كثيرون هم من يحاولون العبث بالملف الفلسطيني ولقد تعود الشعب الفلسطيني على ان تستخدم قضيته لمصالح الاخرين وعلى ان يتم استغلاله وجعله وسيلة لمن يريدون كسب التأييد الشعبي العربي والاسلامي من خلال خطابات امتلأت بعبارات التضحية والمقاومة من أجل فلسطين. فهل يهتم الرئيس الايرانى أحمدي نجاد فعلا بالقضية الفلسطينية؟ وهل نستطيع اعتبار ايران دولة مناصرة للقضية الفلسطينية؟ الحواب ياتينا من ايران نفسها، بينما كان أحمدي النجاد يخاطب مظاهرة يوم التضامن مع القدس، حذر مير موسوي رئيس المعارضة الايرانية ورئيس الوزراء السابق الشعب الايراني بأن القيادة الايرانية تستخدم القضية الفلسطينية كذريعة لابعاد الانظارعن الاضطرابات الداخلية التي تعانيها ايران وكوسيلة لكسب التأييد الشعبي الداخلي.. من المعروف أيضا بأن ايران تريد الضغط على المجتمع الدولي لإقامة مشروعها النووي من خلال التأثير على استقرار الشرق الاوسط من العراق الى لبنان وفلسطين. فكل ما تقوم به ايران ينصب بالدرجة الاولى في مصلحتها الخاصة وليس في المصلحة الفلسطينية أو العربية. من هنا فأنه من الخطأ أن يسمح الفلسطينيون لأي كان باستغلال القضية الفلسطينية لأجندة خارجية خصوصا عندما تؤدي لضرر مسار القضية. فطالما ربط أحمدي النجاد القضية الفلسطينية باجندته الخاصة وبقضايا تضر الفلسطينيين أكثر مما تفيدهم. فاهتمام نجاد بالمحرقة اليهودية وانكار حدوثها ومن ثم ربطها بالقضية الفلسطينية هو اسوأ دفاع عن القضية الفلسطينية وهو مشابه لاسلوب جماعة القاعدة التي عادة ما تتخذ القضية الفلسطينية واجهة لاعمالها. فبينما يكثر من يدعي مساندة القضية الفلسطينية على الفلسطينين أن يدركوا الفرق بين من يساندهم حقا، ففلسطين لا تحتاج الى من يساند حماس أو من يساند فتح ضد الاخر. إنما الى من يدعم القضية الفلسطينية أولا من خلال دعم الوحدة الوطنية وتوحيد الاجندة الفلسطينية ودعم قيادة فلسطينة تتحدث باسم جميع الفلسطينيين وجميع المناطق الفلسطينية. فالتكن رسالتنا الى ايران والدول العربية والاسلامية واضحة، نحن لا نريد دعمكم أذا كان لك من خلال تشتيت اوصال الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية. فإن البيت المنقسم على نفسه يخرب وكل من يدعم الانقسام الفلسطيني يدعم الخراب للشعب الفلسطيني. وهذا لا يعني عدم الاختلاف في الرأي بين الفلسطينيين، فهذا أمر لا محال منه ولكنه يعني وضع المصلحة الفلسطينية قبل المصلحة الشخصية والحزبية بالتالي العمل معا من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والدولة الفلسطينية.