لم يمنعها عمرها وأميتها من حفظ كتاب الله فقبل اربع سنوات بدأت الحاجة رفقة أحمد أبو مرسة "أم خالد" التي تجاوزت الرابعة والسبعين، مشوارها لحفظ القرآن الكريم. وبوجه يشع نوراً أعطاه لها فرحها بحفظ القرآن قالت أم خالد "لم أكن أتخيل أنني أستطيع حفظ القرآن بعد هذا العمر، ولكن الله أعطاني من القوة والعزيمة ما أعانني على حفظه"، وارتسمت ابتسامة صغيرة على محياها وهي تتذكر كيف بدأت الحفظ "بدأت حفظ القرآن قبل أربع سنوات عندما تم تأسيس مسجد دار القرآن والسنة الذي لا يفصلني عنه سوى حائط صغير، واضافت "شرع المسجد بعمل دورات تلاوة وتجويد، وكنت وقتها أقرأ القرآن قراءة عامة ولم أكن أفكر في حفظه، فأحببت أن ألتحق بدورة التلاوة المبتدئة لكي تساعدني على القراءة الصحيحة"، كما ذكرت صحيفة القدس العربي. وتابعت "انتهينا من الدورة المبتدئة بنجاح، وكان لها فضل كبير عليّ لأنها حسّنت قراءتي، ثم أعلن المسجد عن بدء دورة عليا جديدة التحقت بها النساء اللاتي كن معي منذ البداية"، متابعة "شعرت بالأسف لأنني لم أستطع أن أنضم لهن لأنني أعاني من ضعف بالبصر وهذه الدورة بحاجة إلى كتابة وتحرير وليس فقط تسميع، فاستعنت بنادية التركماني إحدى المشرفات على تحفيظ الفتيات في المسجد لأسألها إن كانت تقبل أن أكون مع البقية وتشرف على تحفيظي، فوافقت بكل سرور، وكانت تشجعني على الحفظ أولاً بأول، فالفضل بعد الله يعود لها". والتشجيع والكلمة الطيبة عاملان أساسيان من عوامل التحفيزعلى الحفظ ،بجانب الألفة والصداقة التي نشأت بين نادية والحاجة أم خالد كانت السبيل الذي تجاوزت به الصعوبات لتعبر شط الأمان وتُنهي حفظ القرآن هى فى هذه السن.