لم تعد "إعادة التدوير" قاصرة على منتجات البلاستيك والزجاج في القمامة ، بل امتدت لمجال الهواتف المحمولة ، بعد أن طالبت إحدى شركات أجهزة الجوال في مصر العملاء المترددين عليها بوضع أجهزتهم القديمة التالفة في صندوق مجهز داخل فروعها بهدف الحفاظ على البيئة . ويقول علاء عبد الخالق من إحد فروع شركة "نوكيا" إن فكرة اعادة تدوير الأجهزة القديمة تقوم على استخراج الأجزاء الصالحة التي يمكنها الاستفادة منها. ورغم أن الشركة أعلنت هذا الأمر منذ ما يزيد عن عام ، إلا أن الاستجابة تكاد تكون منعدمة - بحسب علاء عبد الخالق - ، لاسيما أن الشركة نفسها لا تدفع أي مقابل مادي لإعادة تدوير الأجهزة . وقال إن إعادة التدوير ذاتها تكلف الشركة أموالا طائلة . وأضاف :" جهاز المحمول الذي لا يعمل يعتبر خردة..لا يعود بالفائدة على مالكه ، لذا لن يخسر شيئا بالاستغناء عنه." في المقابل ، رفض غالبية المواطنين إعادة تدوير أجهزتهم التالفة بدون مقابل ، وقال المستهلك أحمد السيد : ليس معقولا أن تأخذ الشركة جهازي بدون مقابل ، أفضل ساعتها أن يتحول إلى لعبة في يد أحد أطفالي. بينما اتهم أخرون شركات المحمول بمحاولة الاستفادة وعمل بيزنس كبير من إعادة التدوير بدون مقابل ، مشيرين إلى أن الشعار الذي رفعته لحماية البيئة لم يكن إلا غطاءً لعملية بيزنس كبيرة. بالمقابل ، يرى أحمد عبد الصمد، مهندس كمبيوتر بأحدي شركات المحمول أن فكرة إعادة تدوير المحمول نافعة للغاية ويؤكد انه شاهدها في الدول الأوربية. وأوضح عبدالصمد أن هذه العملية تعود بالفائدة من ناحيتين الأولى التخلص الآمن من البطاريات والتي تعد قنبلة موقوتة والثاني إيجاد قطع غيار للهواتف الجوالة القديمة التي توقف خط إنتاجها. ويضيف أن المستهلك هو المستفيد عندما يتم تصليح موبايله القديم بقطع غيار أصلية وبنصف ثمنها الأصلي.