فيينا أفضل مدينة في العالم و بغداد الأسوأ

مقياس جودة المعيشة

فشلت مدن الولايات المتحدة فى التربع على رأس قائمة افضل 25 مدينة فى العالم ملاءمة للعيش فيها وفقا لدراسة حديثة صنفت فيينا كأفضل مدينة وبغداد كأسوأ الأماكن للعيش في العالم.
افضل ثلاث مدن في العالم هى مدن تقع جميعها في وسط أوروبا حيث كانت امبراطورية هابسبورج السابقة و تحتل هذه المدن المركز ألاعلى لمدة سنتين على التوالي ووفقا لمقياس الجودة المعيشية لعام 2010 المسح الذى تعده شركة ميرسر Mercer ومقرها لندن - وهي شركة استشارات دولية- تحتل المدن على ضفاف بحيرة زيورخ السويسرية وجنيف المرتبة الثانية والثالثة.
و في الولايات المتحدة جاءت مدينة هونولولو( جزر هاواى) فى المركز 31 وهو أعلى تصنيف من حيث الدخل يليها مدينة سان فرانسيسكو في المركز 32 .
اما مدينة سنغافورة فقد جاءت على راس المدن الاسيوية محتلة المركز (28) تليها طوكيو في المركز ( 40) ... اما أفضل مدينة في الشرق الأوسط فكانت مدينة دبي الامارتية محتلة المركز (75) وألافضل في أفريقيا هى مدينة بورت لويس في موريشيوس بالمركز (82).
جاءت العاصمة العراقية بغداد فى المركز الاخير ( 221 ) فمازالت في أسفل القائمة وأيضا وراء سلسلة من المدن الأفريقية المنخفضة المستوى.
وقد كتب جويل كوثين Joel Kotkini في مجلة فوربس Forbes ان قياس ميرسر وغيره مثل الذى اعدته وحدة الاستخبارات الاقتصادية يفشل حقا في تحديد ما يجعل المدينة العظيمة فيقول " يبدو لي ما يجعل المدن عظيمة في التاريخ ليست مقاييس السلامة والصرف الصحي أو التجانس ولكن النمو الاقتصادي والتنوع الثقافي والديناميكية الاجتماعية.... مجرد التفكير في المدن الكبرى في التاريخ - روما القديمة وبغداد الإسلامية ، ولندن القرن 19 و نيويورك القرن 20 - أو المدن المعاصرة مثل لوس انجليس وهيوستن وشنغهاي ومومباي.
و يضيف جويل كوثين ان " هذه المدن تمثل صور مختلفة كثيرا للتمدن عن ما قد يجده المرء في مدن منظمة تنظيما جيدا كزيوريخ وفيينا ، وكوبنهاجن ".
ويهدف مسح ميرسر الذي صدر فى 26 مايو السماح للشركات بالتعويض على الموظفين إلى حد ما تبعا للمكان الذي يعملون فيه.
فقد يكون من البديهي أن أي شخص يعمل في بغداد التي مزقتها الحرب على سبيل المثال ينبغي تعويضه بشكل مختلف عن شخص يعيش في فيينا التي تضم بعضا من أفضل قاعات الموسيقى في العالم والمتاحف.
ولكن كما في مدن الشرق الأوسط وآسيا و قد بدأت في جذب المزيد من الوافدين قد تحتاج الشركات إلى مزيد من المساعدة لتحديد هذا التعويض.
ويقول سلاجن بركاتيل Slagin Parakatil وهو باحث بارز في ميرسر فى بيانه الصحفى " لضمان التعويض المناسب للمغتربين و احتساب مدى المشقة تسعى الشركات الى صورة واضحة عن نوعية المعيشة في هذه المدن" .
وتقول ميرسر ان التصنيف يأخذ في الاعتبار 39 عامل و متغير مجمعة في 10 فئات هي : الاستقرار السياسي والبيئة الاقتصادية ، الحريات الاجتماعية ، والصحة والصرف الصحي ، والمدارس والتعليم ، والخدمات العامة والنقل ، والأنشطة الترفيهية مثل المطاعم والمسارح ؛ توافر السلع ، والإسكان ، والبيئة الطبيعية ، مثل المناخ وسجل الزلازل.
و قد صنفت فانكوفر كأفضل مدينة للعيش في نصف الكرة الغربي ، وجاءت في المرتبة الرابعة للسنة الثانية على التوالي. وكانت المدن الكندية أوتاوا ، تورونتو ، مونتريال المدن الوحيدة في الأمريكتين التى تضمنت قائمة افضل 25 مدينة .
الغريب ان مدن الولايات المتحدة مع ذلك ، احتلت مرتبة متقدمة في مؤشر ميرسر للبيئة - المدينة الجديد. وهذا قد يكون من المستغرب نظرا لان الولايات المتحدة هي واحدة من أكبر الملوثين في العالم والاكثر استخداما للنفط والكهرباء. فقد وضعت ميرسر التصنيف العالمي للبيئة وفقا لتوافر المياه وصلاحية المياه للشرب وإزالة النفايات ومياه الصرف الصحي ، وتلوث الهواء وازدحام حركة المرور.
حيث جاءت مدينة هونولولو في المرتبة الثانية و مدينة مينيابوليس في المرتبة السادسة على مؤشر البيئة - المدينة. الدولة الوحيدة الأخرى التى ضمت مدينتين في قائمة افضل 10 مدن بيئيا ، هى كندا ، حيث احتلت مدينة " كالجاري" المركز الاول ، وجاءت مدينة " أوتاوا" فى المركز الثالث .