السلوك الغذائي السليم يحسن مضاعفات امراض الكبد

بعد تقسيم المرضي الي مجموعتين

أكدت دراسة حديثة اجريت على عينة من مرضى الكبد المترددين على العيادة الخارجية بالمركز القومى للبحوث أن اتباع السلوك الغذائى السليم ادى الى تحسين مضاعفات أمراض الكبد المزمنه وفى مقدمتها الاستسقاء.
وقال الدكتور سعيد شلبى أستاذ ومستشار الأمراض الباطنه و الكبد و رئيس قسم الطب التكميلى بالمركز القومى للبحوث والذى اجرى الدراسة - فى تصريح له السبت -إن الارشاد الغذائى يعنى تطبيق أساسيات التعليم الصحى لتغيير السلوك الغذائى للسيطرة على المرض أو لتحسين الصحه العامه، لافتا الى ان الدراسة اكدت اهميته بالنسبة للمرضى بصفة عامة ولمرضى الكبد بصفة خاصة.
وأوضح أن الدراسة شملت تطبيق الارشاد الغذائى على مجموعه من مرضى الاستسقاء الكبدى بهدف تقييم أثره اكلينيكيا ومعمليا على هؤلاء المرضى واظهرت النتائج انخفاض نسبة الاستسقاءعبر فترة المتابعه و تحسن تورم القدمين و قلة الحاجه الى التدخل لسحب السوائل من البطن و كذلك قلة الاحتياج الى حقن المريض بالزلال البشرى أو اللجوء الى استخدام مدرات البول بكثرة .
وأضاف أن الارشاد الغذائى يساهم فى زيادة وعى مرضى الاستسقاء الكبدى بضرورة الاقلال من الأطعمه المالحه و التى ترتب عليها انخفاض مستوى السوائل الزائده بجسمه وتحسن حالته الصحيه، مؤكدا ان الدراسة أوصت بضرورة اتباع الارشاد الغذائى مبكرا للحصول على نتائج أفضل و تحسن حالة هؤلاء المرضى .
وأشار إلى أنه تم خلال الدراسة تقسيم المرضى الى مجموعتين، كل منهما تكونت من 25 مريضا وتم رصد تاريخ الحاله المرضيه واجراء الكشف الطبى الاكلينيكى و الفحوص المعمليه اللازمة .
وأوضح أن التحاليل الطبية التى اجريت شملت خمائر الكبد و الزلال و اختبار سيولة الدم ونسبة الصفراء بالدم ووظائف الكلى بالاضافة الى متابعة بعض الممارسات الغذائيه للمريض و مدى تناوله للأغذيه المملحه .
ونوه إلى أنه تم تطبيق الارشاد الغذائى على المجموعه الأولى فقط فيما اعتبرت الثانيه كمجموعه ضابطه وتمت متابعة المرضى على مدى 6 أشهر بالكشف الطبى و ملاحظة درجة الاستسقاء و تورم القدمين و كذلك التحاليل الطبية التى اشارت الى ايجابية الارشاد الغذائى فى تقليل مضاعفات مرض الكبد.