مع بداية العام الدراسي الجديد، يواجه جميع الأطفال تحديات مختلفة، لكن فترة العودة إلى المدرسة قد تكون أكثر صعوبة على نحو 20% من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في الصحة النفسية أو صعوبات في التعلم. فالبيئة المدرسية تتطلب مهارات قد لا تكون موجودة في الأنشطة الصيفية، مثل: الجلوس لفترات طويلة، التنظيم، التركيز، والتكيف مع جدول يومي صارم. كما تتطلب المدرسة الانفصال عن الوالدين والتعامل مع الأقران، وهي مهام صعبة جدًا للأطفال الذين يعانون من القلق. وبحسب الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، هناك ستة أمور أساسية يجب أن يعرفها الآباء والمعلمون عند مساعدة الأطفال الضعفاء أو الأكثر عرضة للتحديات في العودة إلى المدرسة: 1. مشاكل الصحة النفسية تزداد في فترة العودة إلى المدرسة الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى دعم إضافي للتأقلم مع الروتين الجديد. يمكن للآباء تخفيف قلق أبنائهم من خلال: إظهار الهدوء والثقة. وضع روتين ثابت لوقت الطعام والواجبات والنوم. اقرأ أيضا..عودة المدارس 2025 |5 خطوات لضبط نوم طفلك قبل العودة للدراسة وإذا ظهرت علامات قلق شديد أو صعوبات غير معتادة في المدرسة، يجب استشارة المعلم وأخصائي الصحة النفسية لتحديد ما إذا كانت المشكلة طبيعية أو تحتاج إلى تقييم إضافي. 2. أدمغة الأطفال تمر بتغييرات جذرية خلال فترة المراهقة، يبدأ الدماغ بعملية تُسمى "التقليم العصبي"، حيث يتم تقوية بعض الروابط العصبية وإلغاء أخرى. هذا الخلل المؤقت قد يؤدي إلى: سلوكيات متهورة. القلق والاكتئاب. زيادة خطر الإدمان. لهذا، من الضروري أن يخصص الأهل وقتًا يوميًا للحديث مع أبنائهم عن تجاربهم وتحدياتهم في المدرسة، خاصة في هذه المرحلة الحساسة. 3. قلق الوالدين ينتقل إلى الأبناء تشير الدراسات إلى أن اضطرابات القلق قد تكون وراثية، لكن البيئة المحيطة لها تأثير كبير أيضًا. الأطفال يتأثرون بطاقة وسلوكيات والديهم، فإذا كان أحد الوالدين قلقًا، سينعكس ذلك على الطفل. أفضل ما يمكن للوالدين فعله هو: إظهار سلوك هادئ وواثق عند الاستعداد للمدرسة. تجنب نقل التوتر للأبناء. 4. دور المعلمين أهم مما تتخيل المعلمون يرون سلوكيات الأطفال في غياب الأهل، ويكتشفون نقاط قوتهم وضعفهم. لذلك فهم مصدر مهم للمعلومات حول: الصعوبات التعليمية. العلاقات الاجتماعية. الإنجازات الأكاديمية. وينصح بالتواصل المستمر مع المعلمين وطرح أسئلة مثل: كيف يسير أداء طفلي في الصف؟ هل تلاحظ أي مشاكل اجتماعية أو أكاديمية؟ كيف يمكنني دعمه بشكل أفضل؟ 5. وقت الواجبات المدرسية له أهمية كبرى حتى الأطفال الذين لا يعانون من صعوبات تعلم يستفيدون من مشاركة والديهم أثناء أداء الواجبات؛ من الجيد وضع روتين يومي يشمل: تخصيص مكان هادئ ومنظم للمذاكرة. مراجعة الدروس والواجبات مع الطفل. ملاحظة نقاط القوة والضعف لديه. الأهم أن يكون الوالدان إيجابيين ومشجعين خلال هذه الفترة. 6. التعاون بين الأهل والمعلمين لدعم الأطفال سواء عند بدء المدرسة لأول مرة أو الانتقال إلى عام دراسي جديد، فإن التواصل بين المعلمين والآباء ضروري جدًا. يجب أن يستمع الوالدان إلى مخاوف أبنائهم، ويشجعوهم على التعبير عن مشاعرهم. على المدرسة أن توفر بيئة آمنة وفرصًا لتكوين صداقات جديدة. يحتاج الأطفال إلى وقت للتأقلم مع المكان الجديد بعد انقطاع طويل بسبب العطلة أو حتى بسبب تأثيرات جائحة كورونا. ومن المهم أن تكون هذه المحادثات مستمرة خلال الأسابيع الأولى من الدراسة، حتى يتم التعامل مع أي مشكلة منذ بدايتها. خطوات عملية لتهيئة الأطفال قبل العودة إلى المدرسة تجهيز الزي المدرسي والأدوات الدراسية مسبقًا. تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ قبل بدء العام الدراسي. تعريف الأطفال بالصف الجديد وزملائهم لزيادة شعورهم بالانتماء.