ب6 خطوات.. كيف تهيئ طفلك نفسيًا لاستقبال العام الدراسي الجديد؟

مع اقتراب العودة إلى المدارس بعد عطلة صيفية طويلة، يشعر الكثير من الأطفال بالتوتر والقلق من التغييرات المقبلة، مثل التعرف على معلمين جدد، والتأقلم مع جداول جديدة، وتحمل مسؤوليات المذاكرة والاختبارات، ولهذا السبب، فإن الاستعداد النفسي لهذه المرحلة يعد من الأمور الأساسية لضمان انطلاقة ناجحة وسلسة للعام الدراسي الجديد.
وبحسب موقع «youth villages» المتخصص في شؤون الطفولة، مجموعة من الخطوات الفعالة التي تساعد الأهل في تأهيل أبنائهم نفسيًا قبل بداية العام الدراسي، خاصة أن القلق من العودة إلى المدرسة قد يصل إلى رفضها تمامًا لدى نسبة من الأطفال تتراوح بين 2% إلى 5%، بحسب جمعية القلق والاكتئاب الأمريكية.
فيما يلي 6 خطوات أساسية تساعد على تحضير طفلك نفسيًا للعودة إلى الدراسة كالتالي:
1- ابدأ بتنظيم الروتين المدرسي قبل اليوم الأول
لا تنتظر حتى يبدأ العام الدراسي لتغيير عادات النوم والطعام، الأفضل أن يبدأ الطفل باتباع روتين النوم والاستيقاظ المخصص للمدرسة قبل أيام من أول يوم دراسي، فمثلًا، إذا كان عليه الاستيقاظ في السادسة صباحًا، قم بتدريبه على ذلك مسبقًا، حتى لا يُشكل التغيير المفاجئ عبئًا نفسيًا وجسديًا عليه.
2- ضع خطة للتوقعات بناءً على ما سبق
راجع ما حققه طفلك في العام السابق من إنجازات، وحدد التحديات التي واجهها، استخدم هذه المعلومات لوضع خطة للعام الجديد، خاصة في الجوانب التي كانت تمثل صعوبة له، كالمذاكرة أو الواجبات المنزلية، تأكد من أن طفلك يعلم ما هو متوقع منه منذ اليوم الأول.
3- عرّف طفلك على المدرسة مسبقًا
إذا كان الطفل سينتقل إلى مدرسة جديدة، لا تجعل يومه الأول هو أول احتكاك له بها، قم بأخذه في جولة داخل المدرسة أو حولها إن أمكن، حتى يتعرف على المرافق مثل الفصول، الملاعب، والمكتبة. هذا سيقلل من شعوره بالغربة ويزيد من ثقته وأمانه.
4- ذكّر طفلك بما تعلمه في العام الماضي
شعور الطفل بأنه نسي ما تعلمه يمكن أن يزيد من قلقه، لذا، من المفيد مراجعة بعض الأساسيات معه، مثل مسائل رياضية بسيطة أو كلمات إملائية، لتعزيز ثقته بنفسه، تحدث أيضًا عن الأصدقاء الذين اشتاق إليهم خلال الصيف، لتشجيعه على التفاعل الاجتماعي عند العودة.
5- تواصل مع المعلمين من البداية
احرص على التواصل مع المعلمين والمعلمات منذ الأسبوع الأول، حتى تكون على دراية بأي تحديات قد يواجهها طفلك مبكرًا، الصعوبات الدراسية قد تكون مؤشرًا على مشاكل نفسية أو اجتماعية، لذا فإن التعاون بين المدرسة والأسرة أمر حيوي لنجاح الطفل.
6- استمر بالتواصل مع طفلك بعد اليوم الأول
لا تتوقف عن السؤال عن يومه الدراسي بمجرد مرور اليوم الأول، حافظ على التواصل اليومي بطرح أسئلة مفتوحة مثل، من صديقك الجديد؟، ما النشاط الذي أعجبك اليوم؟، أو ما أكثر شيء تتطلع إليه غدًا؟، هذه الحوارات البسيطة تساعد في بناء جسر من الثقة والدعم المستمر.
اطلع أيضا:
كيف تساعد طفلك على التوازن بين الدراسة والألعاب الإلكترونية؟.. استشاري صحة نفسية تجيب