المتحف المصرى الكبير .. تحفة فنية ثقافية جديدة تطل على أهرامات الجيزة، وتحتوى على كنوز أثرية نادرة ووثائق علمية قيمة ، و متاحف نوعية متخصصة . كما يُعتبر أكبر متحف للآثار في العالم، وصرحاً ثقافياً ، ومركزاً عالمياً لتواصل الحضارات والثقافات. ويُمثل مشروع تأسيسه نموذجاًً حضارياً لعمارة المتاحف حيث يضم أكبر وأندر مجموعات التحف الفرعونية في العالم . ويتميز المتحف الكبير باستخدام أحدث الأساليب التقنية للعرض المتحفي ، حيث يعد الأول من نوعه في توظيف تكنولوجيا "الواقع الافتراضي" فى بانوراما العرض حتى يستمتع الزائرون بمعايشة الوقائع و الأجواء ، من خلال ربط الأثار بأماكن العثور عليها ، والقطع الناقصة منها الموجودة حالياً في متاحف أخرى . مراحل المشروع وترجع بداية المشروع الى عام 2002 ، حين قام الرئيس محمد حسنى مبارك بوضع حجر الاساس للمتحف المصرى الكبير الذى يقع بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي ،على بُعد أميال قليلة غرب القاهرة، بالقرب من أهرامات الجيزة على مساحة 117فداناً. وقد انتهت وزارة الثقافة من مرحلتي الانشاء ( الأولى والثانية)، وتشملان تجهيز وإعداد موقع المتحف وبناء المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ،ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع ومحطة مياه. أما بالنسبة للمرحلة الثالثة والأخيرة ، فمن المقرر استمرار العمل بها بحيث ينتهي خلال 26 شهراً ليكون جاهزاً للافتتاح الرسمي في منتصف عام 2012، و تشمل هذه المرحلة إقامة المبنى الرئيسي للعرض المتحفي علي مساحة 4 ألاف متر مربع أي بما يوازى حجم 6 ملاعب كرة قدم ، تمهيداً لتنفيذ سيناريو العرض المتحفي لحوالي 100 ألف قطعة أثرية يحويها المتحف تجسد تطور فنون الحضارة الفرعونية. كما سيتم ربط مشروع المتحف مع هضبة الأهرامات فى وحدة أثرية واحدة ، وإنشاء ممر بطول 2 كيلومتراً، بالإضافة إلى اقامة أسوار حول موقع المتحف لتجنب الازدحام المروري خارجه، وتخصيص شبكة مواصلات داخلية وسيارات كهربائية لنقل ضيوف المتحف إلى مختلف أرجائه والمتنزهات والحدائق التي تحيط به . وتقدر تكلفة المشروع بنحو 550 مليون دولار، منها 100 مليون تمويل ذاتي ،والباقي بواقع 300 مليون دولار قرض ياباني مُيسر ، يُسدد بعد فترة سماح 20 عاماً بفائدة بسيطة (1.5 %)، إضافة إلى 150 مليون دولار من التبرعات والمُساهمات المحلية والدولية.