قال وزير الخارجية الكويتي إن أزمة اليورو اقنعت دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة التوقف للتفكير قبل المضي قدما في الوحدة النقدية وليس تأجيل المشروع. واعتبر الوزير الشيخ محمد الصباح ان بدء المشروع من دون دراسة تداعيات الأزمة في أوروبا تصرفا غير مسؤول. وأضاف في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة، أن تعثر دول اليورو خلف الكثير من الدروس التي يجب ان تأخذها دول المجلس بعين الاعتبار. وذكر الوزير الكويتي أن أهم الدروس المستفادة من الأزمة الأوروبية دراسة الوضع الضريبي والسياسات المالية وضرورة تناغمها مع الموازنات العامة. واضاف "علينا ان نطلق العملة الموحدة في الوقت المناسب وبالشكل المناسب". وفي يونيو/ حزيران 2009، أعلن مجلس التعاون توقيع 4 من دوله الست اتفاقية الوحدة النقدية في العاصمة السعودية الرياض متجاهلة التحركات الفردية وآخرها انسحاب الإمارات. ووقع وزراء خارجية البحرين والكويت وقطر والسعودية اتفاقية لتشكيل إتحاد نقدي كمقدمة للتوصل الى الهدف النهائي وهو الإتفاق على عملة موحدة. ويأتي التوقيع كإجراء لبناء الثقة بعد القرار المفاجئ الذي اتخذته الإارات ثاني أكبر اقتصاد عربي بالانسحاب من الخطة احتجاجا على اختيار الرياض مقرا للبنك المركزي في 5 مايو/ ايار 2009 . وتعرضت الوحدة النقدية لعثرات سابقة منها تخلي عمان عن التكتل الخليجي في 2006 دون إبداء أسباب، وفي 2007 قررت الكويت فك ربط عملتها بالدولار لمواجهة التضخم خلافا للإتفاق بين دول المجلس بالابقاء عليه حتى تنفيذ الوحدة النقدية.