عبد اللطيف المناوي:السيدات والسادة أهلا بكم مرة أخرى من أحد قصور رئاسة الجمهورية يسعدنا أن يكون معنا اليوم ضيف على مصر وضيف معنا على التليفزيون المصري السيد الرئيس اسياسى أفورقي رئيس جمهورية اريتريا والعلاقات المصرية الاريترية هي علاقات منذ القدم منذ أيام الفراعنة وتطورت على مر السنوات ومع استقلال اريتريا استمرت العلاقات المصرية الاريترية أحد العلاقات المتميزة في أفريقيا سيادة الرئيس أهلا بك في مصر وأسمح لي أن أبدأ معك في البداية باللقاء الذي تم بينك وبين السيد الرئيس مبارك في شرم الشيخ كيف كانت أجواء هذا اللقاء ما الذي دار الحوار حوله في هذا اللقاء الرئيس الاريتري/ اسياسى افورقي:اللقاء كان بعد رجوع الرئيس حسني مبارك من المانيا وكانت مناسبة جاءت متأخرة لكن حسيت إن الرئيس حسني مبارك يتابع الأحداث وبدأ يتحدث عن الظروف السياسية في المنطقة بدئ من أفغانستان إلى العراق إلى منطقة الشرق الأوسط بشكله العام وبالتأكيد على العلاقة الثنائية الاريترية المصرية زائد على ذلك تحدث عن مشكلة الحدود والاحتلال لأراضي اريتريا والأمور العالقة بما فيها التعقيدات لظروف الصومال تناولت المقابلة كل هذه القضايا وأكثر منها عبد اللطيف المناوي: العلاقات المصرية الاريترية هي علاقات كما ذكرت في البداية هي علاقات تاريخية بين الشعبين بين أهل اريتريا وأهل مصر وفي الفترة الأخيرة كنا نتحدث عن العلاقات المصرية الاريترية التي ينبغي أن تكون ومستوى العلاقات التجارية بين البلدين هل في هذه الزيارة هناك إجراءات هناك خطوات هناك بدايات لانطلاق علاقات مصرية اريترية تستفيد منها البلدين على مستوى جدير بشكل العلاقات التاريخية بين البلدين الرئيس/ اسياسى افورقي:أولا أصلا الأمورترتكز على جغرافيا وعلاقات ومصالح وهذه تاريخية وحالية ومستقبلية في اعتقادي بس المسألة في ظل كثير من البروتوكولات التي تربط الدول في شمال وشرق أفريقيا فيه علاقات ثنائية مميزة بين مصر واريتريا والعلاقة التجارية الاستثمارية الاقتصادية يجب أن تتطور رغم حسن نوايا واجتهادات بين الحين والأخرما ارتقينا إلى مستوى أن تكون العلاقة الثنائية بالشكل المطلوب التي ترضي الطرفين نتحدث مثلا عن الثروة السمكية والأسواق والمنتجات المطلوبة في اريتريا أو في مصر وخلق آلية أو آليات لتنظيم هذه العلاقة حيث يمكن للعلاقة أن تنمو مع مرور الزمن وترقى إلى مستوى الاستثمار والتجارة بين البلدين .. أمس تكلمنا مع رئيس الوزراء ووزارة التعاون ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة في كيفية تطوير هذه العلاقات وتدارس الأمور العالقة وخلق الآليات لهذه المسألة واليوم سيكون فيه استمرار لمناقشة هذه القضايا واعتقد أننا وصلنا الآن إلى مرحلة تدرس التجارب السابقة وندرس أيضا الآليات التي كانت موجودة ثم إيجاد آليات فعّالة أكثر مما أخفقت بعد التجارب السابقة عبد اللطيف المناوي: أنا سألتقط مما ذكرته سيادة الرئيس تعبير بين حين وأخرأو العلاقات التي يجب تطويرها بين حين وأخر هنا لن أحاول أن أضع مَن مسئول عن مَن لكن في إطار دراسة ما حدث وما كان لكي نصل إلى تصور أفضل في القادم مَن هو المسئول عن هذا التقطع في محاولات تطوير العلاقة بين حين وأخر وكيف يمكن تجاوز هذه المسألة وما هي الآلية اللي حضرتك ذكرتها ما هي طبيعتها التي تضمن دفع العلاقات بشكل مستمر ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: عوامل كثيرة ويمكن تكون تفاصيلها أكثر في اعتقادي إذا تناولنا قضايا بعينها وكيف كانت العلاقة وما كانت الآليات الموجودة التي تنظم هذه العلاقة ولماذا كل هذه الأخفاقات في العلاقات وإيجاد ضوابط لهذه العلاقات تبادل تجاري مثلا وتسهيلات للعلاقة المالية والاستثمارية بين البلدين والأسواق وعلاقاتها القطاع الخاص ودور القطاع الخاص في هذه العملية القطاع العام ودور القطاع العام الدورالتكاملي بين القطاع العام والقطاع الخاص كل هذه العوامل مُعقدة جدا وحُسن النوايا لوحدها لا يمكن ان تكون حلول لهذه العملية يجب أن يكون فيه هناك تواص وتقييم تجارب حتى يكون فيه سهولة لتطوير الآليات التي تلزم هذه العلاقة بمعنى الاجتهادات لوحدها لا يمكن أن تكون حلول عبد اللطيف المناوي: هل يمكن القول أنك لمست في هذه الزيارة روحا وشكلا مختلف أكثر تفاؤلا في المستقبل للعلاقة بين البلدين بشكل أفضل هل هناك تطور في التعامل ....؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: أكثر واقعية في الحديث عن ما كانت الاخفاقات في هذه العلاقة هل الخلل كان في الآليات هل الخلل كان في النظام اللي كان موجود هل الخلل كان لعدم وجود المتابعة الجادة لهذه الأمور هل كان الخلل موجود في المؤسسات العامة في البلدين ودورها ومساهماتها في هذه العملية هل كان الخلل موجود من جانب القطاع الخاص .. أنا أقول الجدية في هذه المرحلة ستساعدنا إن إحنا نوجد آليات فعّالة ويكون فيه علاقات عملية أكثر مما تعتمد على حسن النوايا واجتهادات عبد اللطيف المناوي: وهذه الجدية لمستها هذه المرة عن ما سبق من سنوات في العلاقة الرئيس/ اسياسى افورقي: بالتأكيد عبد اللطيف المناوي: هنا سأنطلق من هذه المسألة إلى شكل أخر في علاقة ارتريا بالمنظومة العربية بشكل عام فارتريا مازالت حتى الآن عضومراقب في جامعة الدول العربية ولم تطورهذه العلاقة بعد إلى شكل عضوية كاملة لماذا هذا الموقف وهل هو موقف مستمر أم موقف مرحلي يتطور بتطورات أخرى خاصة بالجامعة العربية كمنظمة أو كمنظومة عربية تجمع الوطن العربي ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:إحنا طبعا دولة صغيرة وأيضا قد تكون دولة حديثة من حيث التجربة وفي قراءتنا لكثير من المنظمات بما فيهم الاتحاد الأفريقي ومنظمات داخل القارة في الجنوب وفي الشرق وفي الغرب إيجاد وغيرها من المنظمات أصبحت مُنهكة في قدرات هذه البلدان عبد اللطيف المناوي: يعني أيه مُنهكة من أي ناحية؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: يعني مجرد أندية موجودة لا تساهم في تطوير علاقات ، العالم الآن بيتحول زيي ما بيقولوا إلى قرية صغيرة يكون فيه هناك تكتلات داخلها وهذه التكتلات بمنظمات إقليمية تكون فعّالة داخل هذه القرية هل فيه منظمات ترقى إلى طموحات هذه الأقاليم هل الاتحاد الأفريقي وصل إلى هذا المستوى إحنا في نظرنا الجامعة العربية مش مشكلة السكرتارية أو المنظمة كمنظمة قديمة لها تجاربها لها خصوصيتها لها ظروفها لكن أيضا لها إمكانيات لها فرص إقليميا ودوليا باعتبار إنه فيه موارد موجودة فيه إمكانيات موجودة فيه ظرف موجود في هذه المنطقة هل المنظمة بمستوى التحديات هل المنظمة بمستوى الوضع الإقليمي للدول العربية قلنا في صنعاء عضويتنا تكون في حدود المراقب ثم تتطور العملية بحيث أن اريتريا تكون عضو كامل عبد اللطيف المناوي: بمعنى تكون عضو كامل عندما تكون الإجابة على التساؤلات التي ذكرتها سيادة الرئيس بالإيجاب ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: صحيح عبد اللطيف المناوي: إذن الموقف ليس موقف من شكل من إيجاد تعاون كامل بين اريتريا و بين كل الدول العربية ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:بالعكس هي مسألة ثانوية أنا في اعتقادي عضوية كاملة أو عضوية المراقب أنا لا أتح أهمية لهذه العملية فيه امكانيات ممكنة فيه ظرف موجود في هذه المنطقة حتى المنظمة بمستوى التحديات لهذه المنظمة بمستوى الوضع الاقليمي لدول عربية قلنا عضويتنا تكون في حدود المراقب ثم تتطور العملية بحيث اريتريا تكون....... عبد اللطيف المناوي: عضو كامل عندما تكون التساؤلات اللي ذكرتها السيد الرئيس بالايجاب اذن الموقف ليس شكل من ايجاد تعاون كامل حتى بين اريتريا وبين كل الدول العربية ولكنه موقف من تطبيع....... الرئيس/ اسياسى افورقي: بالعكس بالعكس هي مسالة ثانوية في اعتقادي عضوية كاملة او عضوية المراقب انا لا اعطي اهمية لهذه العملية العلاقة العملية اكثرواقوى مما يتصور الانسان لكن عضوية الجامعة انا في اعتقادي ليست قضية جوهرية في وضعية اريتريا في اطار العهالم العربي عبد اللطيف المناوي: برضه مرة اخرى في اطار مسالة الواقعية اللي حضرتك ذكرتها دلوقت وقف العلاقة مع الدول العربية او في العلاقة مع مصر هل بتعتقد او ماهي المجالات ماهي المساحة التي ممكن العلاقات المصرية الاريترية تتواجد فيها الى أي مدى هناك مساحة للبلدين لخلق علاقة واقعية مصلحية تقوي في شكل الروابط بين البلدين ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: كما اسلفت فيه واقع جغرافي موجود فيه البحر الاحمر فيه القرن الافريقي فيه حوض النيل هذه المنطقة منطقة حيوية نحن كدول مصر واريتريا وغيرها موجودين في اطار هذه الجغرافيا كيف يمكن ان نرتب علاقتنا بحيث انه ممكن ان نساهم بشكل بناء في ان تكون هذه المنطقة كتلة او تكتل يستفاد منها في ايجاد علاقات اقتصادية تجارية استثمارية في اكثرمن مجال بحيث ان مستوى معيشة الناس يتحول من مستوى الى مستوى ارقى هذه العملية تحتاج الى ان ترتب العلاقات وتوجد لها اليات هذه الاليات قد تكون خارجة عن الاتحاد الافريقي اليات قد تكون خارجة عن الجامعة العربية لكن بحكم الجغرافيا بحكم المصالح الانية والمستقبلية يجب انت ترتب هذه العلاقة وتوجد لها اليات وقد تاخذ اشكال لكن يجب ان تتطور في علاقة ديناميكة مستمرة عشان كده نحن نقول ان العالقةالاريتيرية المصرية في اطارهذا المفهوم يجب نن تتطور وتصبل الى مستوى طموحات الشعوب مستوى طموحات مصالح الشعبين عبد اللطيف المناوي:وانت تعتقد سيادة الرئيس ان هناك مصالح كبيرة بالفعل في العلاقات؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: بالتاكيد لانه قد تكون فيه تباينات في بعض الامور لكن فيه تطابق في كثير من الامورالاستراتيجية في هذه العملية قد تكون هذه اسس في اعتقادي انا لكن كما اسلفت العواطف وحسن النوايا والاجتهادات لا يمكن ان تكون الحل يجب ان تكون لنا دراسات جادة لهذه العلاقة وكيفية اتفاعل مع هذه الوضعية ونوجد لها اليات ونظم حتى يكمنون أدائنا بمستوى الطموحات المتفق عليها كأسس استراتيجية في العلاقة الجماعية والعلاقة الثنائية عبد اللطيف المناوي: سيادة الرئيس احد الموضوعات الاكثر حضورا على الساحة في هذه الايام سواء في مصراوفي منطقة شرق افريقيا هي المسالة الخاصة بمنطقة دول حوض النيل واريتريا مرة اخرى هي عضو مراقب في منظمة حوض النيل قبل ان اسال لماذا اريتريا مرة اخرى مراقب وليس عضو كامل اود ان استغل منك هذه المرة موقع المراقب لاسمع منك تقييم لما هو حادث الان ..هل هناك ازمة بالفعل في مسالة حوض النيل هل المواقف المتباينة الموجودة ه مقدمة لتناقضات كبيرة واساسية بين الدول دول المنبع ودول المصب كيف ترى انت سيادة الرئيس هذا الموقف الخاص بالوضع الحالي في دول حوض النيل؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: من خلال متابعاتنا كمراقبين في هذه العملية بنرى انه المدخل للقضايا اصبح اتجاه غير صحيح عبد اللطيف المناوي: ازاي ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: هى اتفاقيات وغيرها من الامور ..هذه البلدان 9 او 10 او 8 او 6 مقابل 2 او 6 او 7 هذا مدخل غير صحيح فيه شعوب موجودة في هذه البلدان فيه موارد موجودة غير موارد النيل فيه مياه امطار موارد اخرى موجودة في هذه البلدان ، البنية التحتية لهذه البلدان غير موجودة حتى نتحدث عن كتلة اقتصادية او تكتل اقتصادي في حوض النيل التعاون بين هذه الدول واليات بين هذه الدول ما موجودة ، لا فيه خطة تنمية ، خطة تنمية في كل بلد على حدة وفيه بشكل جماعي تضافر الجهود والامكانيات والموارد وتلزيمها غير موجود ، الحديث عن الاتفاقيات ما قبل الاستعماروبعد الاستعمارواتفاقيات ثنائية بين بلد وبلد اخروالدخول في ابتزازات سياسية كل قوى بنظرها وبمشاكلها تحاول ان تبتز عضو معين هذا مدخل غيرصحيح ، يجب ان تكون فيه دراسة جادة في كيفية تنمية هذه المواردهيكون فيه تكاثر في العددية في السكان هيكون فيه تنمية اقتصادية في هذه البلدان تباينات حتى في التركيبة المؤسسات اللي هتكون موجودة البنية التحتية متطورة في بعض البلدان غير متطورة او غير موجودة عند بعض البلدان النظم ما اصبحت موجودة حتى نتحدث عن علاقة للاستفادة من هذه الموارد الحديث عن القوانين والاتفاقيات وغيرها في اعتقادي انا مش المدخل الصحيح يجب ن يكون يه مدخل صحيح من خلال الحديث عن التنمية وعن خلق تكتل في هذه المنطقة بنية تحتية مساهمات والاستفادة من الموارد باعتبار ان هذه مرتبطة بمصالح اجيال قادمة مش الجيل الحالي عبد اللطيف المناوي:هل تعتقد سيادة الرئيس ان المبادرة الرئاسية التي تبناها الرئيس مبارك وتمثلت في شكل رسائل ارسلت الى دول حوض النيل للحديث عن مفوضية دول النيل هل تعتقد ان دا يمكن ان يكون احد المداخل الصحيحة لحل هذه الالية فكرة التعاون بين هذه الدول للتنمية بشكل عام ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: قد يكون المدخل الصحيح لكن المسئوليات والصلاحيات اللي هتعطى للمفوضية يجب ان تاتي في المؤخرة يجب ان نناقش قضايا جادة حتى تكون المفوضية مفوضية حتى تكون الية ، الحديث عن الالية دون تناول القضايا الجوهرية او ايجاد مدخل صحيح لمشروع التنمية تنمية جماعية في كل هذه البلدان ودراسة ظروف كل بلد دراسة الاستفادة من امكانيات الموارد الموجودة ثم مشروع تكاملي بين كل هذه الدول المساهمات كل على حدة حتى مساهمات من مؤسسات مالية عالمية في هذا المجال والاستفادة من العلاقة خارج حتى مناطق حوض النيل حتى تكون هناك فيه استثمارات لتطوير هذه الموارد وخلق بنية تحتية لها ثم ناتي الى خلق مفوضية اللي تكون الية لتفعيل وترشيد ما يتفق عليه كمبدا لتنمية الموارد عبد اللطيف المناوي: سيادة الرئيس هذه الرؤية الواقعية والحكيمة في ذات الوقت والمدخل الواقعي لدخول في هذه المشكلة او هذه القضية لماذا لايلقى مؤيدين من زعماء او من قيادات تلك الدول في تلك المرحلة هل المناخ السياسي ...؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: المداخل اصبح غير صحيح ويؤدي الى مهاترات وابتزازات سياسية ومزايدات وكلام غير واقعي وغير لمصلحة شعوب هذه المنطقة يعني دولة تعتقد انه تقدر تخلق تكتل مقابل دول موجودة في حوض النيل كأنه فيه صراع موجود كأنه فيه منافسة والاعلام ياخذ حيز كبير في هذه العملية والتعقيدات اللي تنتج عنها ، ةهل فيه نقاش جاد وواعي لكل ابعاد هذه العلاقة وشئ يفيد اجيال قادمة المدخل غير صحيح ابتزازات سياسية والحديث عن قوانين واتفاقيات خارجة عن الواقع اللي احنا نعيشه والمستقبل اللي نريد ان نراه في هذه المنطقة انا اقول انه المدخل غير صحيح يجب ان يكون في هدوء فيه دراسة متانية ودراسة واقعية ثم لو كان فيه تباينات تحسم هذه التباينات مش من خلال مهاترات وابتزازات سياسية باشكال قد لاتكون لها أي صلة بمصالح شعوب عبد اللطيف المناوي:هل تعتقد سيادة الرئيس ان الوقت قد فات لتعديل تلك المداخل في هذا الموضوع بين هذه الدول وبعضها البعض ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: شوف المشكلة انا لا اريد ان ادخل في التفاصيل هل فيه منطق ان دولة بعينها تستخدم موارد النيل كسلاح لتهديد بلدان ارخرى بدلا من الحديث عن التعاون والتكامل وبشكل بناء في هذه العملية انا اقول ان هذا المدخل ما جديد هذا المدخل كان من زمان كل حكومات موجودة في هذه المنطقة تحاول ان تستفيد او توظف هذه الاوراق في يدها لحسابات خارجة عن المصالح الاقتصادية ومصالح التنمية بين هذه البلدان وانا اقول ان لم يكن تصحيح لهذا المدخل في هذه القضية هنستمر بشكل عفوي نمشي ندخل في مهاترات ومزايدات وابتزازات اقول هذا مدخل غير صحيح عبد اللطيف المناوي: هل هناك دورلاريتريا لك انت شخصيا تقوم به في هذه المسالة باعتباراريتريا دولة مراقب في منظمة حوض النيل هل لديكم ما تقومون به في خلال المرحلة لتعديل هذه المداخل او للبحث عن مدخل جديد؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: لنا دور متواضع ومسمع صوتنا بحيث ان الدول المساهمة تخرج من الاسلوب وتناقش هذه العملية بجدية ونتجنب عن تجاذبات غير مجدية هذه التجاذبات باعتبار انه دول المنبع قد تكون امكانياتها متفاوتة كم من المياه تاتي من دول المنبع كل على حدة مين فيه عنتريات موجودة في هذه المسالة هل عنتريات هتحل القضية ..؟ بالتاكيد لا.. نحنا في اطار الدول العشرة نحن طبعا العضو العاشر مراقب في هذه الكتلة ونحاول ان نمع صوتنا لكن التانيين في ضجيج اعلامي ومهاترات ومحاولة بعض الحكومات لتغطية مشاكل معينة من خلال الاستفادة من الاوراق وابتزاز بالتاكيد المسالة لا تحسم من خلال اجتماع واحد او محاولة واحدة يجب ان تكون هذه العملية مستمرة ونحن موجودين ومستمرين في هذا الاتجاه ، الاستفادة من هذه الموارد ووضع خطة تنمية هذه الموارد وبعدين مش تنمية موارد بعينها هذه الموارد يستفاد منها في الزراعة هذه الموارد يستفاد منها في مسالة الطاقة مع ظروف اقتصادية متحولة عالميا واقليميا مع ظروف اقتصادية مع ظروف اقتصادية مع هذه البلدان والتخلف الموجود عند بعض هذه المواقع يجب ان تدرس المسالة منة باب التنمية وثم نضع خطة متكاملة للتنمية الاستفادة تكون لكل هذه البلدان والكيفية لخلق الية ايضا تكون موضع نقاش هذا رايي انا دائما ونستكمر نقول هذا الكلام لكن صوت اريتريا قد لا يكون كبير جدا في ظل الاصوات الموجودة عبد اللطيف المناوي: في ظل ذلك الضجيج الكبير جدا؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:في ظل ذلك الضجيج غير مجد وغير مطروح عبد اللطيف المناوي:سيادة الرئيس هل توجد دول خارج منطقة دول حوض النيل تمارس دورا تعبث عبثا ما تجد مصلحة في تصعيد هذه الازمة ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:انا ما اوافق مع الكثيرين اللي حاولوا ان يقحموا اسرائيل في هذه العملية اذا فيه وفاق ومدخل صحيح لبلدان حوض النيل مهمتا كانت نوايا قوة خارج هذه المنطقة لا يمكن ان تعمل شئ اذا كان فيه ترتيب البيت انا لا استبعد ان تكون هناك نوايا لخلق فتن بين دول حوض النيل ودول تستفيد من فرص قد تكون تخمينات موجودة قد تكون فيه نوايا خارج هذه المنطقة موجودة يعني هذا الافتراض قد يكون موجود لكن دائما يجب ان نركز انه نرتب البيت اولا اذا كنا متفقين داخل البيت ومؤمنين انه لدينا مصلحة مشتركة لا يمكن يكون فيه تيارات خارجية تفسد هذه العلاقة اللي هتكون مبنية على مصالح على جغرافيا على خطة واضحة عبد اللطيف المناوي: قد تكون الكلمة السر سيادة الرئيس هي فكرة المدخل الصحيح لتعاطي مع هذه المشكلة يمكن ان يحسم الامر بشكل كامل..اذن تعتقد انه لو استمرت دول المنبع في الدفع نحو التوقيع المنفصل للاتفاقية الاطارية في 14 من هذا الشهر الرئيس/ اسياسى افورقي: وهتعمل ايه..؟ حتى لو وقعت الاتفاقية هتعمل ايه ولا تعمل شئ مجرد ابتزاز سياسي هيؤدي الى مزيد من التعقيدات ولا هتستفيد منها دول منبع ولا هتعمل فيها شئ لشعوبها حتى لبلدانها اطلاقا عبد اللطيف المناوي:ولن تؤثر على المدى القريب على دول المصب في هذه الحالة ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:مجرد فقاعات وتهديد وابتزازكان من الافضل لهذه البلدان ان تعتقدان هي اللي تملك كل هذه المياه ومواردها ويستفاد منها لا يمكن ان يستفاد منها من خلال ابتزازوخلق تكتل خارجي عن التكتل بين كل دول الاعداء في حوض النيل عبد اللطيف المناوي: سيادة الرئيس في اطار العلاقات المتشابكة ايضا لاريتريا مع مصر ومع السودان ومع المنطقة جميعها بتطل براسها ايضا الوضع في السودان والسودان الان بيواجه العديد من التحديات دعني اسميها احد اكبرهذه التحديات واهمها هو ذلك الانفصال المتوقع او استمرار السودان الموحد وهو الاحتمال الاقل وفقا لكل المعطيات الموجودة كيف تقيم انت الوضع في السودان كيف تقيم انت الوضع في حالة مالو انتهى استفتاء 9 يناير المقبل بانفصال دولة جنوب السودان ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:انا لا اريد ان اتحدث في النتائج لانه هذا تحصيل حاصل نتكلم في قضايا كانه الجنوب هينفصل ونتحدث عن السيناريوهات والتعامل مع السيناريوهات تتم ازاي وكيف نكون مستعدين للتعامل مع السيناريوهات ..لا..انا اقول هذا موقفنا كان من زمن نقول الخلل في الاتفاقية ، اتفاقية "نيفاشا "هي اللي جابت كل هذه المسائل والالتزام حرفيا بهذه الاتفاقية هو اللي ادى للواقع اللي احنا فيه والقوة السياسية السودانية ماكان بمقدورها ان تخرج من هذه الاتفاقية اصبحت رهينة لهذه الاتفاقية حتى لو كانت فيه قضايا تهميش ومشاكل داخل السودان وفي جنوب السودان كان بالامكان حلها وايضا حلها في اطكار سودان موحد ، ابعاد هذه التاثيرات على المنطقة وعلى شعوب في شتى انحاء السودان كان بالامكان معالجتها في اطار التزام سياسي جديد يشارك فيه كل السودانيين مبني على المواطنة ويكون فيه التزام يحل كل هذه المشاكل الموروثة في السودان عبد اللطيف المناوي: طيب اليس هذا المفهوم كان موجود في اتفاقية نيفاشا بالفعل ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: بالعكس لا .. يعن ناس يتعاملون يوم بيوم دون ان يكون المرجع الواقع ما ادى الى نيفاشا وتفاصيل القضية في نيفاشا والتعقيدات داخل هذه الاتفاقية والالتزام بها مكان التزاما قانونيا فقط قد يكون مبررلكن عمليا ما نشاهده في الساحة هو بالتاكيد هيؤدي الى مزيد من التعقيدات بكل الاحتمالات انفصال او وحدة والاعتماد كليا على اتفاقية نيفاشا بقول غير حيح كمدخل كان بامكان ان تكون هناك معالجات بعد تجربة 5 سنوات ، الاتفاقية وقعت قبل 4 سنوات قد يكون فيه استفتاء بعد سنة تقريبا والاحداث خلال 4 سنوات استفادوا منها الكثيرين والملاحظات حول الاتفاقية وخلل في الاتفاقية كان واضح في اثناء التطبيق لهذه الاتفاقية لماذا لا يحدث تقييم لهذه الاتفاقية واذا كان فيه ضرورة لهذه التعديلات الان طبعا امام امر واقع حدثت انتخابات ونتائجها معروفة وواضحة وهناتي بعد 8 شهور تقريبا لنرى الاستفتاء، الحديث الان عما بعد الاستفتاء انا اقول هذا السيناريو لا اريد ان اشوفه في الخيال حتى عبد اللطيف المناوي:بلاش نوصل لنقطة ما بعد الاستفتاء ولكن اطلب رايك سيادة الرئيس هل تعتقد ان الاشهر الثمانية الباقية على الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب هل تعتقد ان هذه الاشهر الثمانية هناك امل ما هناك امكانية عندما التقيت السيد سيلفا كير من حوالي اسبوع او 10 ايام تقريبا تحدث عن انه ينتظر معجزة لتغيير هذا الواقع هل تعتقد ان الشهور الثمانية المقبلة يمكن ان تحدث فيها هذه المعجزة بشكل او باخر حتى يمكن تفضيل السودان الواحد ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:انا اقول لماذا نكون رهينة للاستفتاء ونتحدث عن المعجزة لماذا لا نتحدث عن واقعية موجودة لانه استباق الاحداث قد لا تكون مجدية كل طرف يحس بمخاطر هذه العملية انا اقول انه بدل ما نكون رهينة للاتفاقية فاللي هيحسم الاستفتاء هيكون موجود قد يكون فيه انقسام لماذا لا ندرس العمق لهذه التطورات والاحداث بما فيها يمكن يحدث خلال 8 اشهر بما انه مافي معجزة هتحصل خلال 8 اشهر لماذا لا نعمل ل8 اشهر ثم نضيفها ثم نضيفها للعملية ويكون فيه بعد وتكون عندنا تصورات ومناقشة لهذه التصورات توضع خطة لتجنب بعض المخاطر وخلق مناخ ملائم للتطورالقادم انا اقول انه العقلية اللي تكون رهينة للاتفاقية وللمواعيد المحددة والدخول في تخمينات حول ما سيحدث في 8 اشهر هل فيه امكانية للمعجزة ام لا نقول ان هذا الشئ غير مجدي عبد اللطيف المناوي:اليست هناك فرصة السيد الرئيس ان تقوم ان شخصيا بما لك من علاقات مع الطرفين واريتريا وموقعها المهم ايضا مع السودان ان تقوم ان تبدو ما في ايجاد هذا المدخل الجديد للتعاطي مع هذه الازمة ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:رغم كل التحفظات التي لدينا ، هي قضية سودانية والسودانيين اولى بحل هذه العملية الدول المجاورة القوى اللي تعتقد ان لها مصلحة وتتعاطف مع الوضع في السودان يساهم بشكل ثانوي لا يمكن ان تكون بديل عن السودانيين ، السودانيين ادرى بمشاكلهم السودانيين يقدروا يحلوا مشاكلهم ويجب ان نساهم في انهم يدركوا كيف يتعاملوا مع قضاياهم لان هما المعنيين اولا قبل كل شئ في هذه القضية لما نكون عندنا اراء او مقترحات نقدمها ولكن اسلفنا في نهاية الامر ان الامور تكون في يد السودانيين هذا لا يعني انه لا تكون هناك سياسات ودبلوماسية من الدول المجاورة ، المشكلة اللي اعطت بعد غير صحيح التدخلات الخارجية التدويل الاتحاد الافريققي والاممالمتحدة ومجلس الامن واوكامبو وكل هذه التعقيدات كان السودانيين في غنى عنها ، كان السودانيين بالامكان مع شركائهم في المنطقة بهدوء يحلوا هذه العملية القوى الخارجية اللي تتربص في السودان وتخلق مشكلة في السودان تكون فيه ازمات خارج السودان وفي المنطقة كلها وتضيف هذه الازمات اعطت بعد غير صحيح لهذه العملية قد تكون مسائل جانبية لكن لما نتدث عن دول ودورالشركاء للسودان يجب ان نفهم ايضا ماجرى خلال 5 سنين وقبلها اتفاقية نيفاشا الان يجب ان نكون في موقف مساند للسودانيين حتى يوجدوا حلول لهم ويخرجوا من المستنقع اللي هما دخلوه في تدويل قضاياهم اللي كان بالامكان حلها عبد اللطيف المناوي:طيب ذكرت عدة مرات في اطار حديثنا اشرت الى الاتحاد الافريقي هل من وجهة نظرك ان الاتحاد الافريقي عنصر قوة او منظمة اقليمية اخرى منهكة للدول؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:عشان اكون صريح معك ، الاتحاد الافريقي اضعف من الجامعة العربية باعتبارانه بعد30 عام من التجربة كل الافارقة مقتنعين كانوا انه مافي جدوى لمنظمة الوحدة الافريقية اللي سبقت هذه المنظمة اللي موجودة الان هل حدث شئ بعد تكوين هذه المنظمة هل حققنا شئ هل صلحنا البيت وحطينا الية افضل مما كانت في 30 عام ، هل ماشاهدنا في 30 عام من التجربة صححت وفيه عندنا منظمة افضل بالعكس عبد اللطيف المناوي:كما ذكرت ايضا فان البحر الاحمر هو احد المناطق المشتركة بينا والبحر الاحمر كان يمكن ان يكون بحيرة عربية ولكنه الان تحول الى شكل من اشكال الازمة الدولية امن البحر الاحمر كيف ترى اريتريا تحقيق الامن في البحر ااحمر ماهي وجهة نظركم في هذه المسالة سيادة الرئيس كيف ترى انت الوصول الى مستوى تامين وامان من البحر الاحمر؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:التعقيدات موجودة ، يجب ان نقرا الجغرافيا اولا ابدا من اليمن السعودية الاردن اسرائيل ومصر والسودان واريتريا وجيبوتي عبد اللطيف المناوي: والصومال؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:والصومال يمكن خارجة عن البحرالاحمر في خليج عدن والمحيط الهندي لكن الصومال كمان نضيفها الى هذه المنطقة لانه لا يمكن ان نفصل الصومال حتى من البحرالاحمر مادام اليمن موجود مادام خليج عدن موجود بالتاكيد الصومال يكون موجود ، انظر الى كل هذه البلدان الدول اللي ممكن تعتبرمؤثرة بشكل كبير مصروالسعودية مثلا لان هذا ممر مائي دولي ومسئولية البلدان المطلة علي البحر الاحمر اكبر من أي مسئوليات اخرى كيف يمكن ان تتفاهم هذه الدول لايجاد خطة للتعامل فيما بينها فيه امن البحر الاحمر فيه دول عاملة علاقات مع اسرائيل علاقات دبلوماسية فيه دول عندها معاهدات مع اسرائيل فيه دول لا تعترف حتى باسرائيل دول ، دول اعضاء داخل الجامعة العربية لا تعرف باسرائيل ماعندها علاقات دبلوماسية معلنة كيف يمكن ترتيب البيت للبحر الاحمر في ظل وجود هذه العملية هذا لا يعن يان كل الدول يجب ان تشارك في هذه العملية يجب ان تكون هناك مبادرات للدول ذات التاثير ذات الامكانيات في هذه المنطقة لخلق الية لتامين البحر الاحمر ، الصومال لا يمكن ان يشارك لانه مافي دولة وهنا ولا فيه مؤسسات دولة موجودة الدول الاخرى مواقفها وامكانياتها متباينة بعدين فيه تعقيدات العلاقات الدولية والاقليمية والثنائية حتى كيف يمكن ترتيب هذه الامور تحتاج الى حوار جاد وصريح بين بلدان اللي يكون لها تصور متقارب عبد اللطيف المناوي: لماذا لم يبدا هذا النقاش الجاد بين الدول اتي ذكرتها؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:النوايا موجودة ، لكن هل توصلنا الى قناعات هل الدراسات خطوة في ايجاد الارضية التي سميتها الاليات اللي مطلوبة انا اقول انه في المستقبل القريب قد لا نصل الى شئ لكن الحوارات يجب ان تستمر الاراء يجب ان تطرح على الطاولة وقبل استباق الاحداث يجب ان نتفاكر ونستمر، اذا فيه امكانية لتعجيل الامور عبد اللطيف المناوي:الا تعتقد سيادة الرئيس في ظل ذلك التوتر الحادث في ظل ذلك الحوار الحادث حول ذلك الموضوع الا تعتقد انه هذا اكثر الاوقات مناسبة بين الدول للتوصل الى الية واضحة ؟ الرئيس/اسياسى افورقي:بالتاكيد.. لانه بصرف النظر عن الامور الاخرى جغرافيا اتنه مصالح اقتصادية وغيره فيه قرصنة موجودة في خليج عدن هذه تؤثر على البلدان المطلة في البحر الاحمر وتؤثر على الملاحة الدولية كيف يمكن ان نوجد الية لتطويق هذه المسالة والمخاطر التي تنتج عنها كيف يمكن ان نوجد مناخ امن في الصومال حتى نتجرد من هذه العملية ، المدخل قد لا يكون ابحر الاحمر لكن المدخل قد يكون من خلال خليج عدن والملاحة الدولية وتامين هذه الملاحات دوليا من خلال تضافر جهود قد لا تشرك كل الاطراف المعنية لكن تشرك كل الاطراف اللي بشكل بناء تلعب دور اساسي في حل هذه المشكلة التي نعتبرها تحدي اني لا يمكن ان نتجاوزها باعتبار انه مفيش اتفاق شامل لدول مطلة على البحر الاحمر لكن تتحدث عن الوضع في السودان وخليج عدن والقرصنة اللي اصبحتى الان مشكلة عالمية ويجب ان نكون جادين في ان نعالج هذه المسالة وان تكون الدول المطلة على البحر الاحمر مسئولياتها اكبر من أي بلدان جاية من بعيد ومن قارات لتامين هذا الممر عبد اللطيف المناوي:الا تعتقد ان هناك خطر او هناك خطوات بالفعل لتدويل البحرالاحمر ووضعه تحت رعاية دولية ونزع تلك المسالة من الدول المحيطة عليه ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:بالنتيجة نقدرنقول هذه المسالة مين موجود مثلا مين اعطى هذه الدول صلاحيات انها ترسل اساطيل بحجة انه عايزة تؤمن مصالحها الخاصة كمان .. مين اعطى هذه البلدان الصلاحية وتتجاوز صلاحياتها البلدان المطلة على البحرالاحمر والمبرر هو انه تامين مصالحها في هذا الممركيف نكون متفرجين على مايجري ..؟ عبد اللطيف المناوي:المسالة تحتاج ان نخرج من دور المتفرج الى دورالمشارك الى دور المتعاون من اجل تامين البحر اليس كذلك؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:بالتاكيد لكن كيف نصل الى تلك القناعة وايجاد الشئء اللي نحن نكون مساهمين فيه حتى بشكل متواضع انا اقول انه كان من الاجدر انه دول مطلة على البحر الاحمر والدول الخاصة الموجودة في مواقع حساسة يجب ان تتحمل مسئولية تامين هذا الممرلاننا في غنى عن اساطيل تاتي من اخر قارات لتامين هذه العملية وبالفعل لم تقم باي شئ لا يمكن ان تكون فعالة في حل هذه القضية اذا كان مفيش مبرر لوجودها نقدر نقول منطقي اومقبول لكل الاطراف المعنية في هذه المنطقة اذن وجب لدول المطلة على البحر ان تتحمل مسئولياتها عبد اللطيف المناوي: تلك الحالة من اللا استقرار التي يعاني منها هي احد لاسباب لخلق حالة من عدم الامان في البحر الاحمر رغم وجود الصومال على خليج عدن لكنه المدخل الطبيعي للبحر الاحمرالسؤال هو هذه الحالة من اللا استقرار اليس لاريتريا دور في استمرار هذه الحالة ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: بالعكس لا .. عبد اللطيف المناوي:انتم تعترفوا بحكومة الصومال الاخيرة ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:المشكلة مشكلة هي عدم وجود دولة ومؤسسات الدولة 20 عام المشكلة لا تحتاج لى تخصص دكتور يجي يخصص لنا المشكلة في الصومال المشكلة الجوهرية هي فقدان دولة ومؤسسات الدولة في الصومال لو كانت الدولة في الصومال دولة ذات سيادة يكون عندها مؤسسات فعالة امن وجيش بحري وسلاح جو ما كنا نحتاج ان نكون بديل عن الصوماليين في حل هذه العملية ، هذه الوضعية موجودة بحالتها لانه فيه دول مجاورة للصومال تعتقد انه صومال خطرعلى امنها القومي وتريد ان تكون الصومال ممزقة بالحالة التي نراها دون دولة ومؤسات الدولة تكونى امتدادات لاقتصادياتها ومصالحها وامنها هل هذا يجوز ما شاهدناه خلال 20 عام من تدخلات اقليمية من الدول المجاورة اللي عندها وهم بانها الصومال خطر على امنها القومي ومن هذه القناعة تنطلق وتعمل في تمزيق الصومال وتجزئة الصومال وخلق عدم استقرار في الصومال وبعد اخر 11 سبتمبر والانهيار والقوى الدولية وعلى راسها امريكا تتدخل في الصومال بحجة انه فيه ارهاب موجود، الارهاب موجود في نيويورك والارهاب موجود في باريس والارهاب موجود في افغانستان في أي مكان معالجة قضايا السودان تركز على مؤسسات دولة فاعلة تحل هذه المشاكل ثم بعدها الدولة الصومالية تكون دولة صالحة لان تعمل مع دول المطلة على البحر الاحمر وعلى الخليج لان تامين الامن بصرف انظر عن مواقف اذا مافي تركيز على هذه المسالة لا يمكن للصومال ان يستقر لا يمكن للخليج يستقرلا يمكن ان تكون دول اخرى عندها دورفي هذه العملية المشكلة الاساسية ليست الصومال والوضع في الصومال القبلية موجودة في كل مكان المشكلة تضافر المصالح او تطابق المصالح الانية بين دول جوار الصومال اللي تعتقد انه عندها وهم بانه الخطر الامني جاي من الصومال في حالة انه الصومال ما موجود لها دولة ولا مؤسسات ولا غيره من اين ياتي هذا الخطر عبد اللطيف المناوي: اذا لم يكن هناك دولة اين الخطر؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: فيه حكومات في الصومال وحكومات جاية رايحة وحكومات جاية باعتبارانه معتدلة بعض الحيان الاسلاميين يكونوا السبب في هذه المشكلة 3 حكومات تاتي من الخارج مش من ارادة محلية في الصومال يجب ان يعطى الصوماليين الفرصة عبد اللطيف المناوي:الحكومة الاخيرة في الصومال حظيت باعتراف دولي . الرئيس/ اسياسى افورقي:ماهي حكومة عبد الله يوسف ايضا كانت حكومة معترف بيها دوليا واقليميا حكومة عبد القاسم سلاط ، شوف اذا كان دوليا نقصد بها الدول المجاورة مفروض انه دولة تعتقد ان لها خطر امني لها في الصومال كيف يمكن ان يكون هذا بديل لارادة الصومالية تدخلات دولية باعتبار انه فيه ارهاب موجود هناك اختلفنا اتفقنا مافي مشكلة لكن معالجة قضايا الارهاب في الصومال يتم من ايجاد دولة ومن مؤسسات دولة فاعلة خاصة من مؤسسات موجودة لا يمكن ان يكون بدائل لهذه العملية اذا كانت الدول المجاورة هي التي تؤجج هذه العملية من جانب تعطي لنفسها شرعية واقليمية وتقول انا حكومة شرعية كيف يمكن للعالم انه يقتنع انه فيه حكومة شرعية في الصومال دون استشارة الصوماليين ودون استشارة الصوماليين من هذا المنطلق دائما نقول القضية ليست اعتراف بشخص او شخص جاء بديل لشخص كان من قبل اطلاقا يجب ان تكون شرعية ومشاركة للصوماليين دولة ومؤسسات دولة تعالج قضايا الارهاب تعالج قضايا امراء الحرب تعالج القرصنة تعالج قضايا التنمية في الصومال لا يمكن ان نحل قضايا الصومال من خلال خلق حكومات من خارج الصومال وفرضها على الصوماليين وايجاد شرعية غير شرعية لهذه العملية عبد اللطيف المناوي: في ظل ذلك التعقيد في تلك الحالة هل ترى سيد الرئيس ان هناك امكانية لوجود دولة في الصومال في المستقبل الموجود؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: ليش لا.. عبد اللطيف المناوي:اتمنى هذا لكن في ظل تلك المعطيات وظل تلك المخاوف والتدخلات الاجنبية والتي تاتي حتى عبر المحيطات الرئيس/ اسياسى افورقي:اذا كان ارض الصومال هتكون دولة ذات سيادة يجب ان تاخذ الطريق الصحيح ما تكون الامور معلقة الى مالا نهاية هذه الوضعية وتكون الصومال ارض الصومال الى متى هتستمر هذه العملية حتى لو فيه قناعة انه الصومال غير مؤهل لان يكون دولة الصومال يجب ان يكون 3 او 4 دويلات حتى تاخذ الامورمجراها حتى تكون الصومال مستقر ، 4 دول تكون موجودة عندنا في الجامعة العربية وفي الاممالمتحدة وفي الاتحاد الافريقي ثم الصوماليين يكونوا مستقرين على 4 دول احنا الخيارات متروكة للصوماليين ، لا يمكن ان تفرض هذه الخيرات من خارج البلد وتكون تبرير لاستمرارية الحالة فايجاد دولة ومؤسسات دولة متروك لكن هذا شأن صومالي حتى لو الصوماليين شاءوا ان تكون هناك 3 او 4 دول تترك المسالة للصوماليين ، البديل عن الصوماليين وايجاد حكومات وايجاد هذه الحكومات لا شرعية سيادية تكون امتداد للدول المجاورة والتمزق يستمر دون حساب وعقاب عملية غير منطقية وبالرغم من عدم الاستقرار في لاقرن الافريقي والصومال هو ما يجعل هذه السياسات معتمدة عبد اللطيف المناوي: سيادة الرئيس كيف تقيم انت علاقة اريتريا بدول الجوار وهنا اتحدث عن دول الجوار اللصيقة حدوديا واتحدث عن دول الجوارعبرالبحر الطرف الاخر اتحدث عن اليمن كيف تقيم انت هذه العلاقات؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:علاقات استراتيجية في اطارالجغرافيا اللي تحدثت عنها سلفا علاقات استراتيجية استقرار اليمن ووحدة اليمن هو لمصلحة اليمنيين والمنطقة كلها عبد اللطيف المناوي:الم تكونا داعمين في أي مرحلة لهذا التمرد من الحوثيين في اليمن؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:هذا وهم موجود عند الكثيرين خارج المنطقة عاوزين يعطوا ابعاد غير حقيقية لهذه المسالة وروايات وقصص، احنا ملتزمين مش بشكل عاطفي او حسن النوايا قناعاتنا الاستراتيجية انه اليمن يستقر يكون موحد لا تكون هناك فيه تدخلات خارجية في الشان اليمني تدويل وتعريب هذا غير مقبول اذا كان فيه نوايا لدول مجاورة لليمن يجب ان تصب في اتجاه استقرار اليمن ووحدة اليمن عبد اللطيف المناوي:هل ترى في المستقبل القريب انه يمكن ان نرى تلك العلاقة الاستراتيجية مترجمة على الارض بين دولتين اريتريا واثيوبيا ؟ الرئيس/ اسياسى افورقي: ليش لا..لماذا لا ..المشكلة هي مشكلة الحدود والحدود افتعالات واختلاق مشكلة لجا الطرفات الى التحكيم والتحكيم اعطى قراره في هذه العملية والى اليوةم هذا القرار معلق ومرفوض من قبل اثيوبيا ومن يدعم اثيوبيا هل في ظل هذه الظروف تكون فيه علاقات طبيعية هذه من القضايا التي تؤججها اثيوبيا لاستمرارالازمات في هذه المنطقة وبالتاكيد اريتريا والشعب الاثيوبي مصلحته انه يكون فيه تعاون واستقرار عبد اللطيف المناوي:سيادة الرئيس سؤال اخير كيف ترى مستقبل اريتريا؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:انا لا اتمنى شئ غير واقعي مستقبل اريتريا واعد عبد اللطيف المناوي:مبني على حقائق؟ الرئيس/ اسياسى افورقي:على حقائق في الارض عبد اللطيف المناوي:ونتمنى بالفعل هذا المستقبل الواعد لاريتريا كما ذكرت منذ تحتمس الثالث العلاقة المصرية الاريترية موجودة والى الابد سوف تظل هذه العلاقات موجودة السيدات والسادة الموضوعات كما نرى والعلاقات بين مصر واريتريا ليست فقط تاريخية ولكن حتى في كل القضايا المطروحة على الساحة هناك قضايا تماس في المصالح المشتركة بين الدولتين زيارة الرئيس اسياسى افورقي هي تاكيد لتلك العلاقة ونتمنى ان يتحول ذلك الى حالة عملية وتجد الية حقيقية على الارض لتنفيذ علاقة لمصلحة البلدين السيد الرئيس مرة اخرى ارحب بك في القاهرة بلدك الثانتني وشكرا لك على هذا اللقاء والسيدات والسادة شكرا لكم والى اللقاء في مرات قادمة باذن الله