طالب نواب كويتيون السلطات الاحد بطرد السفير الايراني بعد المعلومات التي نشرت عن تفكيك شبكة تجسس تعمل لحساب الحرس الثوري الايراني ودعا النائب الاسلامي محمد هايف الى تجميد كل الاتفاقيات مع طهران كما دعا الحكومة الى استدعاء سفيرها في طهران وطرد السفير الايراني من الكويت. وانتقد الحكومة على صمتها. واثر صدور هذه التصريحات، خرجت الحكومة الكويتية عن صمتها وقال وزير الاعلام محمد البصيري «ان الاجهزة الامنية تمارس واجباتها ومهامها بصورة يومية معتادة في اطار احكام القوانين السارية كما تقوم باحالة اي قضية تنطوي على مساس بأمن الدولة واستقرارها الى القضاء». وطالب البصيري وسائل الاعلام ب «ضرورة تحري الدقة في نشر وبث اي معلومات تتعلق بأمن الدولة». وكشفت الصحف الكويتية أمس معلومات جديدة حول الخلية، إذ دلّت اعترافات بعض أفرادها على ضلوع رجال أعمال كويتيين نافذين في تمويل الشبكة والمساعدة في تنفيذ مهمتها. ونقلت «القبس»، عن مصدر أمني مطلع الأحد، أن لبنانيين هاربين لعبا دوراً بارزاً في الشبكة، فتولى أحدهما دور المموّل، بينما تخصص الثاني في مهمة «ضابط الارتباط»، متخصصاً في نقل المعلومات وتلقيها. علماً أن الأخير هو احد اعضاء الحرس الثوري في ايران. وقد التقى أفراداً في الشبكة عدة مرات في مدينتي اصفهان ومشهد، بحسب ما أفادت الصحيفة. وأفادت اعترافات الموقوفين أن الشبكة ضمت 6 عسكريين كويتيين في وزارة الدفاع، وعسكريين اثنين من فئة غير محددي الجنسية وكانت الأجهزة الامنية الكويتية داهمت منزل أحد قياديي الشبكة قبل أيام، حيث عثرت على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، ومبالغ مالية تتجاوز الربع مليون دولار. ووفق المصادر، فإن المتهمين كشفوا في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني.إلا أن طهران نفت الانباء عن الشبكة، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان «أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وتأتي في إطار الحرب الاعلامية الرامية الى بث الفرقة بين الدول الاسلامية، وصرف الانظار عن الخطر الحقيقي الذي يهدد المنطقة، وهو الكيان الاسرائيلي»ودعا المسؤول الايراني «الجميع الى توخي الحذر، وعدم الوقوع في فخ الدعايات المغرضة». من جهتها، نقلت صحيفة «الوسط» الكويتية عن مصادر لم تعرّفها، أن عملية القبض على أعضاء الشبكة جاءت بالتعاون مع أجهزة أمن خليجية، مشيرة الى ان عدد الموقوفين بالخلية وصل الى 14 عنصرا بينهم مقيمون ايرانيون وعرب. وأشارت إلى 5 عناصر تابعة للشبكة غادرت الى ايران قبل أيام من توقيف بقية أفراد الخلية، بعد سعيهم الى تجنيد عدد كبير من العناصر الذين تتوافق أفكارهم مع افكار الحرس الثوري الإيراني.