لم يعد الاداء الضعيف والنتائج االهزيلة للفريق الاول بالنادي الاهلى هما السبب وراء فكرة رحيل حسام البدري عن مهمة المدير الفني، فما فعله البدري ولاعبيه الستة الاخرون من تصوير اعلان لشركات "اتصالات" للمحمول دون اذن الاهلى قد ينهي مشواره الفني مع القلعة الحمراء. تولى البدري مسئولية الادارة الفنية بعد رحيل الساحر مانويل جوزيه، وبدا الاهلى موسم الدوري العام متصدرا للبطولة حتى الان، الا ان الهبوط المستمر في اداء الفريق منذ بداية الدور الثاني من المسابقة واخيرا الهزيمة امام الاتحاد الليبي في دوري ابطال افريقيا، جعل العديد من جماهير االاهلى تطالب باقالة البدري ووصفته بانه غير قادر على قيادة الفريق. ولكن يحسب لادارة الاهلى وقوفها بجانب البدري والتماس العذر له نظرا للظروف التي يمر بها الفريق والاصابات العديدة التي لحقت بعدد من اللاعبين، كما انها اعتبرت ان البدري يستحق الفرصة ولا مجال للمقارنة بينه وبين جوزيه لاختلاف الظروف بينهما. الا ان البدري يبدو قد نسي ذلك كله، وضرب به عرض الحائط ولم ينتظر فرحة الفوز ببطولة الدوري العام، وفاجأ ادارة الاهلى بالتعاقد مع احدى شركات المحمول هو وسبعة من اللاعبين لتصوير اعلانات لحساب هذه الشركة. وعلى الرغم من تحذير ادارة الاهلى للبدري واللاعبين من تنفيذ هذا التعاقد وتصوير الاعلان، قام المدير الفني ولاعبيه الا لاعب واحد بتصوير الاعلان حتى الساعات الاولى من الصباح برغم ان الفريق كان لديه تدريب في اليوم التالى الساعة التاسعة والنصف صباحا. وأدي ذلك لوقوع الاهلى في ازمة مع شركة "فودافون" المتعاقدة مع النادي لتصوير اعلاناتها حيث ينص التعاقد على منع تصوير اى اعلانات للشركات المنافسة لاى لاعب في الاهلى، مما قد يسبب للاهلى غرامة مالية كبيرة تقدر بالملايين. وقد عقدت لجنة الكرة بالاهلى اجتماعا مساء الاثنين وطالبت البدري بالحضور، الا انه رفض حضور الاجتماع مما وضع لجنة الكرة ومجلس الادارة في مأزق كبير، وخرجت لجنة الكرة بقرارات رفضت الاعلان عنها فى الوقت الحالي. ويبدو ان مجلس ادرة الاهلى يفكر في الاستغناء عن خدمات حسام البدري للخروج من هذه الازمة التي اصبح فيها النادي، ومحاولة تسوية المشكلة مع الشركة المتعاقد معها، او توقيع خصومات على اللاعبين الذين شاركوا في تصوير الاعلان لدفع تعويض اذا ما طلب ذلك من الاهلى. وتسعى الادارة للحفاظ على النظام داخل النادي حتى تستمر حالة الاستقرار بدلاً من فتح الباب أمام كل لاعب للتعامل مع الشركات المنافسة لرعاة النادي وهو ما يضر باسم النادي من الجانب الاعلاني قبل أن يؤدي الى توقيع غرامات مالية عليه. وستشهد الايام القليلة القادمة ما ينوي مسئولو الاهلى فعله مع المدير الفني الذي لم يستمع لهم وفعل ما يحلو له هو وعدد من لاعبيه ووضع النادي العريق في ازمة كبيرة لم تمر على القلعة الحمراء من قبل.