أعلنت باكستان اليوم السبت عن تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ أرض-أرض قصير المدى، وتأتي التجربة الجديدة خلال أقل من أسبوع من تجربة مماثلة على صاروخ "شاهين 2" الباليستي بعيد المدى. وكشف مصدر عسكري باكستاني أن مدى الصاروخ الباليستي "حفت-2 عبدلى" 200 كيلومتراً وأن التجربة تمت في موقع لم يكشف عنه ،ويتمتع الصاروخ الباليستي بالقدرة على حمل رؤوس نووية. وكانت باكستان قد أجرت في 23 فبراير الماضى تجربة ناجحة على نسخة جديدة مطورة بعيدة المدى من صاروخ أرض- أرض باليستي قادر على حمل صواريخ نووية، وفق ما أكده الجيش الباكستاني. وقالت مصادر إن الصاروخ هو من طراز "شاهين 2" ويبلغ مداه 2000 كيلومتر. ويتميز "شاهين2 " بقدرة الوصول إلى مدن رئيسية مجاورة.وكانت نسخة سابقة لهذا الصاروخ قد تم تجربتها في أبريل 2006، دون أن يكشف المسئولون الباكستانيون أية تفاصيل تتعلق بالجوانب التقنية التي تمت تطويرها في النسخة السابقة ثم أعلنت باكستان فى اكتوبر 2006 عن تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ متوسط المدى قادر على حمل رؤوس نووية. وجاء في بيان الجيش الباكستاني آنذاك أن التجربة الصاروخية تأتي في إطار مساعي حثيثة تسعي من خلالها الحكومة لتعزيز ترساناتها العسكرية الدفاعية. يُذكر أن إسلام أباد أُعلنت كقوة نووية فى 28 مايو عام 1998، عقب تجربة نووية تحت الأرض ردا على تجارب مماثلة أعلنتها جارتها الهند. وقد خاضا الهند وباكستان ثلاثة حروب عسكرية - من بينها حربين حول إقليم كشمير -منذ الاستقلال من الاستعمار البريطاني عام1947. وكانا الدولتان قد توترت العلاقات بينهما بسبب إجراء الجانبين تفجيرات نووية في عام1998 .ولكن العلاقات بين البلدين تحسنت بعدما دخلا في عملية سلام في عام 2004 ومن المقرر أن تبدآ جولة جديدة من الحوار في منتصف الشهر الحالي بهدف حل المسائل العالقة بينهما بما في ذلك الخلاف على منطقة كشمير. وفى إطار التلاقى بين الدولتين فقد التقى وزيرا خارجية باكستان والهند فى نيودلهى فى فبراير الماضى ووقعا اتفاقا لتقليل مخاطر الحوادث المرتبطة بترسانتيهما النوويتين. وقال الجنرال احسان الحق رئيس هيئة الاركان فى بيان يوم 23 فبراير الماضى راسما فيه الخط الذى تسير عليه باكستان بأن الاستراتيجية التى تتبناها الدولة هى الاحتفاظ بالحد الادنى من قدرة الردع مطبقة تماما من أجل ضمان السلام فى المنطقة. واضاف احسان الحق ان الدفاع سيظل دائما من أهم أولويات الحكومة مشيرا الى أن البرنامج الاستراتيجى سيستمر تدعيمه تمشيا مع احتياجات الامن القومي. ووصفت اسلام أباد الاختبار على أنه جزء من العملية المستمرة لتقييم وادخال تحسينات تكنولوجية على مختلف أنظمة الصواريخ الاستراتيجية.