اعلنت ايران انها ستبدأ قريبا في انتاج اعداد كبيرة من اجهزة الطرد المركزي القادرة على تخصيب اليورانيوم تفوق سرعتها ثلاث مرات سرعة الاجهزة التي تستخدمها حاليا. وقال رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي الاحد ان بلاده تمتلك حاليا المعرفة التقنية اللازمة لتصنيع قضبان الوقود الضرورية لاستخدامها في المفاعلات النووية. وصرح للتلفزيون الحكومي في وقت متاخر من السبت ان "انتاج اجهزة الطرد المركزي من الجيل الثاني باعداد كبيرة سيبدأ خلال الاشهر المقبلة". وكشف الرئيس محمود احمدي نجاد الجمعة تصميما مجسما لجهاز طرد مركزي من الجيل الثالث اقوى بست مرات من اجهزة الجيل الاول وتأمل طهران التمكن من تركيبها اعتبارا من ربيع العام 2011 في مفاعلها في نطنز. ويوجد في مفاعل نطنز 60 الف جهاز طرد مركزي, وتقوم ايران بعمليات التخصيب بشكل مستمر في المفاعل منذ سنوات في تحد للمجتمع الدولي الذي فرض عليها ثلاث مجموعات من العقوبات ويهدد بفرض مجموعة رابعة. ومن جهة اخرى قالت وزارة الخارجية الايرانية الاحد ان طهران ستتقدم بشكوى للامم المتحدة مما تعتبره تهديدا من الرئيس الامريكي باراك أوباما بمهاجمتها بأسلحة نووية. وأوضح أوباما الاسبوع الماضي أن ايران وكوريا الشمالية استثنيتا من قيود جديدة على استخدام الاسلحة النووية وهو ما ترجمته طهران على انه تهديد من عدو قديم بمهاجمتها بقنابل نووية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانباراست لوكالة فارس للانباء "الادلاء بهذا النوع من التصريحات يظهر أن تلك الدول التي تمتلك أسلحة نووية هي في حد ذاتها اكبر تهديد لامن العالم." وأضاف "سنتقدم بشكاوانا رسميا للامم المتحدة بشأن هذه النوعية من التهديدات." وقالت الوكالة ان الشكوى يدعمها خطاب وقعه 255 من أعضاء البرلمان الايراني البالغ عددهم 290 . ويضغط أوباما على القوى العالمية الاخرى للموافقة على فرض جولة رابعة من عقوبات الاممالمتحدة على ايران لرفضها وقف أنشطتها النووية التي يشتبه الغرب في أنها تهدف الى انتاج قنابل وهو الاتهام الذي تنفيه ايران. ومما يعكس المخاوف من أن تشن الولاياتالمتحدة او اسرائيل حليفتها الوثيقة بالمنطقة هجوما على مواقع ايران النووية قالت وزارة الدفاع ان ايران بدأت تنتج نموذجا أوليا لنظام صاروخي متقدم مضاد للطائرات. ونقلت وكالة الطلبة للانباء عن وزير الدفاع احمد وحيدي قوله يوم الأحد " نظام الدفاع الجوي مرصاد... قادر على تدمير الطائرات الحديثة على ارتفاع منخفض ومتوسط المدى. "بدأ انتاج هذا المنتج على نطاق واسع وخلال العام الحالي سيتم تسليم عدد كبير منه للقوات المسلحة." وتحث ايران ايضا روسيا لمقاومة الضغوط الغربية حتى لا تسلمها نظام الدفاع الصاروخي (اس-300) الذي طلبته. ويقول محللون غربيون ان ايران ضخمت من شأن التقدم الذي أحرزته فيما مضى لتعزيز مشاعر الفخر في الداخل ازاء برنامجها النووي وتحسين موقفها التفاوضي مع القوى الكبرى في الخارج. وقلل رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية على اكبر صالحي من أهمية فكرة أن ايران تواجه عقبات فنية كبيرة. وقال صالحي لوكالة الطلبة للانباء "المسألة النووية الايرانية ليست مسألة فنية... لسنا في عجلة. سينتج الجيل الثاني من أجهزة الطرد المركزي بالجملة في الاشهر القليلة القادمة... خلال عام سيكون لدينا نموذج أولي لمجموعات من الجيل الثالث."