كثفت اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة الاثنين مما أدى الى استشهاد خمسة فلسطينيين على الاقل، في الوقت الذي طالب فيه الفلسطينيون مجلس الأمن واللجنة الرباعية بالتدخل لوقف العدوان. ووصف نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية هذا التصعيد الاسرائيلي بالخطير، وقال أنه يهدد الهدوء والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة. واستشهد 4 فلسطينيين من حركة الجهاد الاسلامي في غارة اسرائيلية دمرت سيارتهم ظهر الاثنين قرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من استشهاد آخر في هجوم سابق على مصنع، كما تسببت الغارات الجوية الاسرائيلية في قطع التيار الكهربي عن نحو 50 ألف مواطن. يأتي هذا بعد يوم من استشهاد 8 فلسطينيين من عائلة القيادي في حركة حماس خليل الحية، في هجوم على منزله لم يصب فيه بسوء. ونزل الالاف من أنصار الحركة الى شوارع مدينة غزة، وتوعدوا بالانتقام للضحايا، بينما قال ابو عبيدة المتحدث باسم الجناح المسلح لحماس "إن الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني سيكون ردا بحجم مفتوحا بحجم هذه الجرائم." واستهدفت اسرائيل ايضا حماس في الضفة الغربيةالاثنين ، وأغارت على اربع قنوات تلفزيونية لها صلة بالحركة في نابلس وأغلقتها. ويبدو أن الغارات الاسرائيلية واتفاقا لوقف اطلاق النار بوساطة مصرية قد اوقفا الى حد كبير أكثر من اسبوع من الاقتتال بين حركة حماس وحركة فتح شريكتها في الائتلاف الحاكم والذي قتل خلاله 50 شخصا.