رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 05 - 04 - 2010

د/عبد المنعم سعيد : مساء الخير .. موضوعنا اليوم هو الإنتخابات العراقية ونتائجها وما بعدها المسألة هى أن العراق مرت بعملية إنتخابات تشريعية جديدة هى للمرة الثانية منذ بدأ الغزو الأمريكى للعراق فى شهر مارس من عام 2003 اى منذ 7 سنوات جرت هذه الإنتخابات على مستوى العراق كله كما حدث فى الإنتخابات الماضية وهذه المرة جاء بنظام القائمة النسبية المفتوحة التى تعنى أن الناخب يصوت من ناحية لقائمة إنتخابية تمثل حزبا أو تكتلا إنتخابيا ومن ناحية أخرى يختار مرشحا بعينه هذه الدائرة لا أريد أن ندخل فى تعقيدات الطريقة الإنتخابية العراقية ولكن هذا الموضوع كله يثير عدد من القضايا الهامة .
القضية الأولى قضية الغزو الأمريكى للعراق والذى بدأ منذ 7 سنوات وتعددت أسبابه من قصة الأسلحة النووية العراقية الوقوف ضد صدام حسين لكن أحد الأسباب التى أكدت عليها إدارة جورج بوش هى مسألة التحول الديمقراطى أو مقاومة الديكتاتورية البعثية التى كانت موجودة فى العراق .. إنتهى الأمر على أيةِ حال بأن الغزو الأمريكى فى العراق فشل بسبب المقاومة العراقية وقررت الولايات المتحدة الانسحاب من العراق خاصةً بعد أن جاء باراك أوباما الى السلطة لكن المشروع أن يكون هناك عراقاً ديمقراطيا بدرجة أو بأخرى ظل مستمرا لأن دستورا عراقيا تمت كتابته تصميما لعملية إنتخابية تم إجرائها من قبل وجرى إجراؤها مرة أخرى تغيرت الأجواء العراقية تماما من دولة تقوم على حزب واحد على زعيم واحد أيديولوجيه أيضا واحده الى بلد متعددة بشكلٍ من الأشكال تصبح السؤال هنا هل جرى فى العراق ما جرى من قبل فى بلد مثل ألمانيا أو إيطاليا أو غيرها من الدول التى دخلتها الولايات المتحدة وحاولت أن تقوم فيها بعملية هندسة سياسية بنوعٍ أو بآخر .
القضية الثانية الهامة فى هذا الموضوع عن العرب والديمقراطية بمعنى أن لدينا بلدا عربيا أصيلا هو العراق يوجد فيه توجهات سياسية مختلفة يوجد فيه توجهات مذهبية وعرقية مختلفه أقراض وعرب سُنه وعرب شيعه وداخل هؤلاء توجد فرق وأحزاب وأشياع وكلها لها وجهات نظر مختلفه فيما يتعلق بالدولة وطريقة إدارتها كل هذه الفرق على أى الأحوال توافقت أن تكون هناك إتحاديه وديمقراطية فى نفس الوقت ولك المسألة ليست أقوال بالمرة المسألة هى كيف يُدار ذلك هل ينجح المواطن العربى هنا مثلا أن يُدير عملية أخذ وعطاء عملية مقايضة عملية مساومة عملية تحالفات وتآلفات وتوازنات تجرى بطريقة سلمية إذن بهناك إختبار لقدرة بلد عربى أن يُدير عملية ديمقراطية ناجحة دون أن يؤدى ذلك إلى إنقسام ويؤدى ذلك الى حرب أهلية أو يؤدى ذلك الى تنازع غير سلمى بدرجةٍ أو بأخرى .
القضية الثالثة لها علاقة بالماضى والحاضر بمعنى من المعانى فإننا لو تطلعنا الى أغلبية الموجودين فى الساحة العراقية سوف نجد أنهم من الذين كانوا موجودين على الأقل عائليا قبل ثورة 58 وتولى البعثيين للسلطة وأن النظام العراقى كله الجديد يبدوا وكأنه محاولة لإزالة كل ما مجرى فى العراق منذ عام 58 وما أعقبه بعد ذلك من إنقلابات متتالية أدت فى النهاية الى حكم البعث نحن الآن إيزاء عوده الى أسماء كلها من المالكى الى المهدى الى آخره من أسماء عائلات سياسية كانت موجوده قبل ما سمى بثورة عام 1958 فى العراق هناك عملية كما يُقال عملية طى لفترة تاريخية من فترات العراق تبدوا الإنتخابات العراقية كمحاولة للإعلان عن طى هذه الفترة والعودة مرة أخرى الى فترة ولكن مع تطور ديمقراطى فى شكله ومضمونه معا ولكنه ممثل نوعا من الإستمرارية لتلك الفترة هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث سوف يكون موضوعها الإنتخابات العراقية وما الذى تفضى إليه فى ضوء هذه القضايا الثلاث الصحافة المصرية والعربية تابعة الإنتخابات العراقية وربما صحيفة الأهرام لخصت نتائج هذه الإنتخابات " القائمة العراقية تحصل على 91 مقعدا و89 لإئتلاف دولة القانون " دا يبدوا المعسكرين الرئيسيين فى المعركة الإنتخابية القائمة العراقية ولإئتلاف دولة القانون " قائمة علاوى تفوز فى الإنتخابات البرلمانية العراقية" قائمة علاوى هى القائمة العراقية على تحالف المالى اللى هو إئتلاف دولة القانون بفارق مقعدين .. " علاوى شيعى علمانى يسعى للعودة الى الصدارة " .. المالكى شيعى حاول توطيد السلطة فى بلد ممزق " لكن .. وهنا لكن مهمة جدا وهو أن " رئيس الوزراء العراقى نور المالكى يرفض النتائج ويستعد للطعن فيها وعلاوى يؤكد أن النتيجة حسمت تشكيل الحكومة " .. العناوين هنا ربما تلخص أمور كثيرة حول الإختبار العراقى فى الديمقراطية هل من الممكن عندما تنتهى إنتخابات عربية فى أى مكان أن يهنئ المهزوم فيها الفائز ونبدأ عملية سياسية أم أنه دائما هناك ذلك القدر من الإعتراض ؟ نستمر بالنسبة للنتائج .
صحيفة الشرق الأوسط تقول "الأكراد يحصلون على 58 مقعدا برلمانيا " الأكراد مهمين جدا وهما كتلة برلمانية عادةً تكون يعنى .. رغم أنها ليست متجانسة تماما لكن بالتأكيد أكثر تجانسا من قوائم أخرى شيعية أو سُنِّية .
أيضا الشرق الأوسط بتقول إنه " مسؤول أجتثاث البعث والربيعى والهايس والباجدجى أبرز من أخفق فى الوصول للبرلمان " العنوان هنا موضوع إجتثاث البعث كان أحد القضايا الهامة دائما فى السياسة العراقية لأنه هل القضية هى إجتثاث البعث الذى كان حزب الرئيس صدام حسين أم هو إجتثاث للبعثيين وتلك قضية شائكة لإنه بشكل أو بآخر كان جميع العراقيين بعثيين لا تستيطيع أن تحصل على وظيفة ما لم تكن بعثيا لا تستطيع أن تترقى ما لم تكن بعثيا أحيانا لا تستطيع أن تسافر ما لم تكن بعثيا .
برضه جزء من عملية الإختبار للعملية السياسية صحيفة الحياة فى يوم الخميس 25 مارس نشرت أن الأكراد يؤكدون تزوير الإنتخابات لمصلحة العراقية فى كركوك " القضية هنا ذات شقين وسألة التشيكيك فى نتائج الإنتخابات من ناحية لكن فى كركوك بالذات لأن كركوك هنا – الأكراد يعتبرون أن كركوك ينبغى أن تكون فيها نتيجة لصالح التحالف الكردى .
صحيفة الإنترناشيونال هيلدتربيون ربما لخصت الوضع بعد الإنتخابات العراقية عندما نشرت " العراقى ليكش ذا فيكتور إذ كومفيوشن " فى الإنتخابات العراقية فإن المنتصر هو الفوضى الإضطراب الوضع الملتبس إذا جاز التعبير .
بدأت بعد الإنتخابات مباشرة المالكى شكك فى النتائح وبدأ يتحدث عن إنه ممكن أن يؤدى الأمر الى نتائج فادحة فإياد علاوى صرح للشرق الأوسط فى 25 مارس تلويح المالكى بإستخدام الجش دليل على رفض التداول السلمى للسلطة .
لدينا عناوين كثيرة " التيار الصدرى مرشح للعب الدور الذى لعله التحالف الكردستانى فى الحكومات السابقة ".. يعنى رغم إنه فيه توتر بين القائمة العراقية من جانب وائتلاف دولة القانون من جانب آخر إلا إن الأطراف الثالثة سواء الكردية أو هنا التيار الصدرى داخل الجماعات الشيعية المختلفة بدأت تحاول أن تمركز نفسها او تبحث عن دور ثالث فى العملية السياسية العراقية .
الأهرام يوم الأحد 28 مارس قالت " القوى العراقية تبدأ السباق الصعب لتشكيل التحالف البرلمانى الأكبر " يعنى ربما بعض الضربة الأولى فى الإنتخابات بدأت عملية المناورات والأخذ والجزب .
صحيفة الحياة مرة أخرى يوم الخميس 25 مارس أشارت إلى " إستعداد دولة والإئتلاف الوطنى للتحالف يقلل حظوظ المالكى بالعودة إلى رئاسة الحكومة شرط " هنا قضية هل من الممكن أئتلاف دولة القانون إن هو يدخل ويقود عملية التشكيل الوزارى لكن بشخصية أخرى غير شخصية المالكى التى يبدوا إنه أدى دوره بدرجة أو بأخرى لكن الأوقات تغيرت والتحالفات أيضا تغيرت .
علاوى فى الشرق الأوسط فى يوم 28 مارس قال " بدأنا مفاوضاتنا لتشكيل حكومة قوية والباب مفتوح أمام المالكى " هنا علاوى يمد يده الى المالكى لكى يكون هناك حكومة مركزية قوية يجب أن نشير هنا الى أن المالكى لديه حجة تتعلق بأن الدستور يقول أن الكتلة الأكبر الفائزة فى الإنتخابات هى التى تشكل الحكومة السؤال هو الكتلة الأكبر بمعنى التى دخلت الإنتخابات أم التى نجحت فى تشكيل تحالف كبير ؟
الإئتلاف الوطنى العراقى دا لدينا فى صحيفة الجريدة الكويتية " يدعو الى طاولة حوار مستديرة "
هنا إذا كان هناك ملخص لما قلناه إنه بينما كان بعد المواجهة الأولى أو نتائج الإنتخابات كان هناك فيها شد وجذب شديد لكن مع مرور الوقت بدأ هناك من يمد يده الى الآخر الحديث عن مفاوضات ومساومات تجرى .. طارق الحوميد يمكن تعليقا على ذلك فيه مقالتين فى الشرق الأوسط ربما يلخصوا الموقف كله طالق الحميد بيقول " هنيئا لنا صحوة الاعتدال العراقى " يقصد هنا قدرة العراقيين من ناحية الإنتخاب ومن ناحية أخرى أن أن يجعلوا العملية الإنتخابية سلمية فى النهاية .. والسيد جابر حبيب جابر كتب "هل أعيد إنتاج الإستقطاب الطائفى " بمعنى أن الإنتخابات لم تؤدى الى نتائج ديمقراطية وإنما الى عملية توتر وإستقطاب طائفى فى داخل العراق تفسد العملية الديمقراطية تماما كل ذلك يفتح باب أسئلة كثيرة ويسعدنا أن يكون معنا ضيفنا اليوم هو الدكتور محمد مجاهد نائب مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط ولكن قبل أن نلتقى بضيفنا تعالوا نستمع الى هذا التقرير .
فاصل " تقرير "
أخيرا أجريت الإنتخابات العراقية ولكنها فتحت الباب للعديد من التساؤلات بشأن تشكيل الحكومة العراقية الخامسة خلفا لحكومة نور المالكى التى تولت السلطة فى عام 2006 دون أن تنجح فى تحقيق تقدما فى ملفات الأمن أو الإقتصاد أو الخدمات , فالإنتخابات البرلمانية الثانية التى يشهدها العراق منذ الإحتلال الأمريكى للعراق فى عام 2003 والتى جرت فى السابع من الشهر الجارى بنظام القوائم النسبية المفتوحة حيث تم السماح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم لصالح أحد الأحزاب إضافةً الى التصويت لمرشح معين فى القائمة طبقا للنظام التى تمت به الإنتخابات فى مجالس المحافظات فى يناير عام 2009 وذلك على خلاف نظام القائمة النسبية المغلقة التى تم تطبيقه فى الإنتخابات البرلمانية الأولى فى عام 2005 وعلى الرغم من أن الإنتخابات قد تمت فى أجواءٍ طبيعية الى جدٍ كبير لضمان أكبر قدر ممكن من النزاهة فقد إثيرت العديد من الإنتقادات والتشكيك فى نتائج الإنتخابات ومطالبات بضرورة إعادة الفرز يدويا وتصدر المطالبين بإعادة الفرز رئيس الوزراء الحالى نور المالكى الذى قاد التحالف المعرف بإسم ائتلاف دولة القانون والذى حصل على 89 مقعدا مقابل حصول قائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء العراقى السابق إياد علاوى رئيس أول حكومة عراقية مؤقته عقب سقوط النظام العراقى السابق على 91 مقعدا بينما حصل الإئتلاف الوطنى العراقى على 70 مقعدا وحصلت القائمة الكردستانية على 43 مقعدا وبقدر ما كان إجراء الإنتخابات أمرا إيجابيا فإن نتائجها و الجدل الذى صار بشأنها قد وضع العديد من علامات الإستفهام حول طبيعة الحكومة العراقية المقبلة وحول الدول الذى يمكن أن تلعبه تلك الحكومة فى تحديد مستقبل العراق فى السنوات المقبلة التى ستشهد الإنسحاب الأمريكى من العراق فنتائج الإنتخابات أعادة مرةً أخرى تخوفات من بروز الوضع الطائفى فى العراق الذى كان يعون العراقيين والمهتمين بالإوضاع فى العراق أن يتم تجاوزه عبر تلك الإنتخابات خاصة وأن الجميع كان ينتظر من الإنتخابات كما قال أياد علاوى أن تتجه بالعراق نحو التغيير والتخلص من مسألة المحاصصة الطائفية والتوترات السُنَّيه الشيعية .. فماذا بعد الإنتخابات وما هى الأسباب الحقيقية لفوز قائمة العراقية التى يقودها الشيعى العلمانى إياد علاوى وكيف يمكن تفسير الموقف الذى إتخذه رئيس الوزراء الحالى نور الماكى من نتائج الإنتخابات وما هو تأثير نتائج تلك الإنتخابات على الأوضاع فى العراق وما هى الملامح المتوقعة لتشكيل الحكومة العراقية . هذه هى أهم التساؤلات التى تناقشه تلك الحلقة من برنامج وراء الأحداث .
فاصل
د/ عبد المنعم سعيد : الإنتخابات العراقية وما بعدها وضيفنا الدكتور محمد مجاهد نائب مدبر المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط أهلا بك يا دكتور محمد .
د/ محمد مجاهد: أهلا بك يا دكتور.
د/ عبد المنعم سعيد : أهلا بك .. د. محمد عايزين نبتدى القصة من الأول هل يمكن بدون كثير من التعقيد أن نشرح النظام الإنتخابى الآن العراقى ؟
د/ محمد مجاهد: هو ببساطه جدا قبل وضع النظام الإنتخابى كانت فيه بعض المعضلات من ضمنها زيادة عدد مقاعد البرلمان وديه تم توزيعها بقرار سياسى لأن لم يجرى إستفتاء تعداد سكان حتى نقول إن المقاعد وزعت طبقا لعدد السكان فى المحافظات .
د/عبد المنعم سعيد : يعنى بين الإنتخابات اللى هى جرت فى 2005 والإنتخابات ديه .
د/ محمد مجاهد: فى 2005 كان فيه 275 مقعد أصبحوا 325 .
د/عبد المنعم سعيد : دا تم توافقى ؟
د/ محمد مجاهد: بقرار فى البرلمان توافقى يعنى كان فيه ظلم وهبن على المحافظات السُنَّية تم زيادتها فى المقابل زيادة مقاعد لمحافظات أخرى ودا تم بالتراضى بين الجميع شد وجزب وإنتهى بالموافقة على توزيع .
د/عبد المنعم سعيد : يعنى زودوها 50 مقعد ؟
د/محمد مجاهد: 50 مقعد وزعوا بالإتفاق فبدأ القانون الإنتخابى أصلا قانون توافقى تم الموافقة فيه على القائمة المفتوحة ومن حقك تنتخب القائمة كقائمة أو شخص بذاته ودا كان الحل كل ما تم خلال هذه الفترة كان بحل توافقى وبضغط من الولايات المتحده الأمريكية لتمرير القانون حتى تجرى الإنتخابات وتمت فى أخر فتره دا بإختصار شديد إنه وزعت المقاعد بالتوافق زاد فيها العدد القائمة مفتوحة .
د/عبد المنعم سعيد : بقة كام دلوقت ؟
د/ محمد مجاهد: 325 .
د/عبد المنعم سعيد: لأ أنا بأتكلم على التوزيع نصيب كل ؟
د/محمد مجاهد: يعنى مثلا الحاجات اللى زادت الأنبار بقة 14 وكانت 11 بغداد بقة رمانة الميزان لأن أصبحت 58 مقعد يعنى تقريبا سبع المقاعد لوحديها يعنى لها وزن كبير كمدينة
د/عبد المنعم سعيد: بس بغداد نفسها عبارة عن مزيج من كل الطوائف شيعة سُنِّه أكراد
د/ محمد مجاهد: هى فيها مشكلة إن خلال حرب الطائفية أكبر تهجير تم – تم فى بغداد وتم على حساب السنة بالتحديد يعنى مثلا تجد إن حى الأعظمية تقريبا معظم المهاجرين فى الخارج منه لأنه ده كان حى سنِّى تقريبا 80 - 90 % الى جانب حى الكاظمية جنبيه تقريبا 80 -90% دول أكثر حيين كانوا حرب طائفية فتم التهجير وبالتالى لما كان السُنَّة بيقولوا الإنتخابات ديه بغداد مش هتكون عادلة لأنه هيكون فيها اللى ما هاجروش هم اللى قاعدين بينتخبوا لكن مثلا فى الأنبار أياً كانت القائمة اللى هتفوز اللى هيفوز هيكون سُنِّى.
د/عبد المنعم سعيد :لابد أن يكون سُنِّى ؟
د/ محمد مجاهد: بالضبط فمافيش خلاف عليها .
د/ عبد المنعم سعيد : دا إجراء تم قبل الإنتخابات تعديل عدد المقاعد .
د/ محمد مجاهد: بالضبط .. النقطه الثانية تتعلق بكركوك ما دخلتش الإنتخابات اللى فاتت وكان فيه خلاف ما بين الأكراد وما بين العرب أو الحكومة المركزية هل تدرج كركوك فى الإنتخابات كما هى ولا نظبق حسب وجهة نظر الأكراد المادة 140 فى الدستور نجرى إستفتاء أولا فم نجرى حصر تعداد السكان وبناءاً عليه يبان هوية المدينة وتم الإتفاق برضه فى قانون الإنتخابات أن تدرج كركوك ونحتكم لنتيجة الإنتخابات القادمة لإيضاح ما هى الهوية اللى هيتم فيها ودا برضه كان بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية ومن الرئيس أوباما شخصيا إتصل بالرئيس برزانى .
د/عبد المنعم سعيد: يعنى هو ضغط على الأكراد آه .
د/محمد مجاهد: عشان يقبلوا قانون الإنتخاب والإحتكام الى نتيجة الإنتخابات هى ديه أهم الملامح الأساسية فى قانون الإنتخابات اللى تم على أساسه الإنتخابات البرلمانية .
د/عبد المنعم سعيد: إيه تفسيرك لنتائج الإنتخابات يعنى الإنتخابات طلعت – الأول ممكن نستعرض النتائج كلها يعنى الناس بتتكلم كلها عن ال 91 آياد علاوى والقائمة العراقية و89 المالكى وإئتلاف دولة القانون دول يعنى 170.
د/ محمد مجاهد: هو أهم ملامح لنتائج الإنتخابات .
د/ عبد المنعم سعيد: يعنى الإثنين مع بعض 170 لسه حوالى .
د/ محمد مجاهد: فيه كمان الإئتلاف الوطنى اللى هو كان القائمة الأولى فى الإنتخابات السابقة اخذ 71 صوت وفيه الأكراد أخذوا حوالى 57 مقعد دول الأربعة الأساسيين لكن المشكلة فيما داخلهم .
د/عبد المنعم سعيد : يعنى الإئتلاف الوطنى دا كان إئتلاف المالكى ؟
د/ محمد مجاهد: لأ المالكى كان فيه وكان على رأسه المجلس لأعلى الإسلامى اللى هو المجلس العلى للثوره الإسلامية وغيَّر نفسه اللى هو بيرأسه الحكيم وكان أهم كتلفة موجودة فى القوى السياسية اللى موجودة وكان بيضم الأحزاب الدينية بالدرجة الأولى " الأحزاب الدينية الشيعية " المجلس الأعلى الإسلامى منظمة بدر اللى هى الجناح العسكرى له التيار الصدرى حزب الفضيلة الجناح الموالى بإسم الرئيس الجعفرى من حزب الدعوة خرج منه فيده كان تكتل دينى هو له صداره وأكثر إرتباطا بإيران بل دا الخاسر الأكبر فى الإنتخابات الحالية لأنه أخذ 71 صوت بس وديه مش المشكلة المشكلة إن معظم الأصوات أخذها التيار الصدرى داخله – التيار الصدرى بحوالى 39 مقعد وكل التيارات الأخرى فى الإئتلاف التيار الجلبى المجلس الأعلى الفضيلة الجعفرى آخرين صغيرين اللى هم ال30 مقعد الباقين أصبحت الكتلة عباره عن قوة تيار الصدرى داخلها وكان له حضور كبير فى بغداد يعنى أخذ 12 مقعد لوحده والمجلس الأعلى للإسلام ما أخذش حاجه دا المؤشر الأول .. المؤشر الثانى إئتلاف دولة القانون نجح فى الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات اللى حصل حليها من الأصوات المؤسسات الحكومية وقوات الجيش قوات الشرطة المرتبطين بالحكومة بالدرجة الأولى الى جانب وجوده فى محافظات الوسط والجنوب على حساب الإئتلاف الوطنى مش على حساب تيارات أخرى يعنى هو إنسحب من الإئتلاف الوطنى فى الوسط والجنوب كمعبر عن الشيعة اكثر من الحزب الآخر لإن المواطنين الشعية العرب خللوا من الفكرة الطائفية والأحزار الدينية فرأو فى المالكى دولة يعنى حزب الدولة فقال ربما يكون دا أفضل .
د/عبد المنعم سعيد: القانون والنظام . لو أند ووزر زى ما بيقولوا
د/ محمد مجاهد: بالضبط لكن الجديد هو إنه قائمة العراقى العابرة للطوائف رغم إن فيها كتل شيعية يعنى عناصر شخصيات شيعية الى إن السُنَّة أعطوا لها تصويت على إعتبار إنه دا أقل البدائل خطرا مش حبا فى علاوى أو الشعبية لعلاوى قوية علاوى مازال متهما من السُنة إن هو كان بطلا للفلوجه الأولى يعنى كان هو رئيس وزراء والضرب اللى تم فى الفالوجه ففيه نوع من الثأر بينه وبينه لكن هو على الأقل ليس طائفيا وهيقف ضد الحرب الطائفية والمكسب اللى عملوا العلاوى ليس فقط فة غرب العراق والمحافظات لكن أخذ مثلا فى البصره وهى موقع كبير جدا حوالى 18% من الأصوات ودا إنجاز يعنى فيه كتل .
د/عبد المنعم سعيد :من الأصوات ولا من المقاعد ؟
د/ محمد مجاهد: 28 من المقاعد فإدها له عناصر عشائر عربية شيعية فى هذه المناطق ودا تطور جديد ما أصبحش الوسط والجنوب محسوب بس على الشيعه وإللى إدوا له هم الرافضين الهيمنة الإيرانية يعنى قيمة العراقية بالتحديد إنها أولا ليست طائفية تحوى جميع الكتل وفى مواجهة إيران وليست محسوبة على إيران دا المتغير نيجى للأكراد تطور خطير حصل فى كردستان بظهور قائمة التغيير اللى هى بيزعمها كان نائب رئيس اللى بيرأسه جلال طالبانى إسمه سيد مصطفى عمل حزب وحقق نتائج جيدة 8 مقاعد فى شمال العراق التكتل الحزبين اللى كان مكتسح المرة اللى فاتت حصل على 43 مقعد فقط .
د/عبد المنعم سعيد: اللى هو طالبانى والبرزانى 43 .
د/ محمد مجاهد: 43 تضيف ليهم ال8 اللى أخذهم من التغيير ثم 3 مقاعد أخذهم الحزب الإسلامى الكردستانى متراجعا عن أصواته سابقا ثم الجماعة الإسلامية واخده مقعد بنضم دا كله مع بعض بيوصلوا حوالى 58 مقعتد للأكراد فبرضه وزن كبير لإنهم أخذوا فى دياله وفى الموصل .
د/عبد المنعم سعيد : هل تعتبر إنه الإصوات اللى أخذتها الحكومه العراقية فى كركوك إشارة أيضا من إشارات التغيير الجاد ؟
د/ محمد مجاهد: بالظبط .. يعنى فيه مؤشرين كركوك والموصل هى كركوك إنقسم بالأصوات 6-6 دا دليل على إنه خيبنا أمل الأكراد
د/عبد المنعم سعيد : إنه فيه هيمنه كرديه يعنى؟
محمد : لأ أصبحت مثل لأنه حصل فيه تآلف شديد ما بين العرب والتركمان فى المنطقة وبعض عناصر الشيعة الموجودين اللى تآلفوا فى مواجهة الأكراد فكده دليل على إن المدينة 50% - 50 % وليست هيمنة كاملة للأكراد ودا تم بمتغير شديد الجزء الثانى فى محافظة الموصل لأن هم الأكراد بيقولوا إن لهم نفوذ كبيرة فى الموصل .. المقاعد إنقسمت 20مقعد الى القائمة العراقية و10 مقاعد فقط الى الأكراد 2 مقعد لجبهة التوافق اللى منها الحزب الإسلامى ودا برضه خاسر كبير .
د/عبد المنعم سعيد: هنييجى لبعض التفسيرات لكن دعنى آخذ خطوة الأول للخلف إيه تقديرك لمدى نزاهة الإنتخابات يعنى ديه إنتخابات كان فيها رقابه خارجية ورقابة دولية وغيره هل الأرقام اللى إحنا بنتكلم عليها ديه هى الأرقام التى تعبر عن إيرادت الناخب العراقى ؟
د/محمد مجاهد: هو إحنا أمام تجربة تستحق الإحترام بأى صورة من الصور لأن القوى إحتكمت لصندوق الإنتخاب فى هيئة مستقلة اشرفت على الإنتخابات ربما يكون فى بعض المحافظات كما يحدث فى العالم كله نوع من الضغوط من أنصار مرشحين على أنصار آخرين يعنى أهم الأمور اللى تمت كان يُقال إن الأجهزة الحكومية منعت بعض الناس من الإدلاء بأصواتهم فى بعض الدوائر الإنتخابية – المفوضية الخاصة بالإنتخابات ألغت زى ما بيسموها محطات إنتخابية لشكوك حول الإدلاء بالأصوات , المؤشرات العامة كلها للأجهزة الرقابية خارجيه تابعة للأمم المتحده والإتحاد الأوربى وجامعة الدول العربية قالت إنها بلغت درجة معقولة جدا من الشفافية والنزاهة .
د/عبد المنعم سعيد: هل كان فيه نو من الإبتزاز بالسلاح بالإرهاب .
د/ محمد مجاهد: لا لم نشاهد ولم تحدث حتى جرت محاولات قبل الإنتخابات وأثنائها للتأثير على العملية الإنتخابية من جانب تنظيم القاعدة ولم يُفلح وفيه شكوك إن حتى فى تهديدات جاءت للسُنة من جانب إئتلاف دولة القانون وبعض المجموعات الشيعية المحسوبة على إيران عشان تهديدها عشان ما تدليش بصوتها وما نجحتش لإن الإدلاء بالأصوات نسبته فى المحافظات السُنية كان فى حدود ما بين 64و65 % مقارنةً ب 10% و2% فى إنتخابات 2005 فتهديدات بالعنف المسلح ما جبتش نتيجه .
د/ عبد المنعم سعيد: يعنى فيه تقدم عام بنسبة المشاركة السياسية ؟
د/ محمد مجاهد: آه بالظبط .
د/عبد المنعم سعيد: دكتور محمد يعنى التقديرات المختلفه للإنتخابات العراقية منقسمة ما بين إتجاه متفائل يرى إنه فى تراجع للطائفية فى العراق وإنه زى ما قلت كده فيه عملية تكسير شويه فى تحالفات قديمه فى بعد عن إيران وفيه ناس متشائمة بتقول الحكاية هى زى ما هى يعنى فى الآخر كل الناس ديه بتعبر عن طوائف وفكر محاصصة طائفية ونسب معينة يعنى إلى أى جانب من التشاؤم والتفاؤل إيه رأى حضرتك فى الموضوع ؟ بتفكر فيه وتجاوينى عليه بعد فاصل قصير . نلتقى بعد الفاصل
فاصل " تقرير "
شارك فى الإنتخابات العراقية الإخيرة عدد من التكتلات والكيانات السياسية وصل الى 12 إئتالافا و 74 كيانا سياسيا إضافةً الى المستقلين وضمت تلك التكتلات والكيانات حوالى 6 آلاف و 281 مرشحا بينهم 1801 إمرأة وشهدت نسبة مشاركة عالية نسبيا من العراقيين بلغت حوالى 62 % لإختيار 325 نائبا وأتى فى مقدمة الإئتلافات الإنتخابية إئتلاف دولة القانون الذى يقوده رئيس الوزراء العراقى نور المالكى والقائمة العراقية التى ضمت القوى الألمانية برئاسة إياد علاوى وصالح المصلق وطارق الهاشمى والإئتلاف الوطنى العراقى برئاسة عمّار الحكيم وإنضم إليه شخصيات مؤثرة مثل مقتضى الصدر ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدى ورئيس حزب الدعوى إبراهيم الجعفرى ورئيس المرتمر الوطنى العراقى أحمد الجلبى ثم تحالف القوى الكرديه بقيادة مسعود برزانى وجلال طالبانى ثم تيار التغيير بزعامة نيشروان مصطفى إضافةً الى تحالف وحدة العراق بقيادة وزير الداخلية جواد البولانى وجبهة التوافق التى ضمت الحزب الإسلامى وحزب العدالة التركمانى وتجمع العشائر الوطنية العراقى وبعض رجال الدين .
فاصل
د/عبد المنعم سعيد:الإنتخابات العراقية وضيفنا الدكتور محمد مجاهد نائب مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط .. كنا يا دكتور بنتكلم على مسألة المتفائلين بما جرى إن فيه تحسن فى الإنتخابات العراقية مقارنة بالإنتخابات السابقة كان هناك من غاب فى الأولى وحضر فى الثانية التكتلات الطائفية تكسرت العلاقة مع إيران قلة كيف ترى ؟
د/محمد مجاهد: هو أنا ءأجل التفاؤل والتشاؤم لما بعد صياغة الحكومة لأن هناك تيارين بيشدوا التفاعل اللى بيتم منذ إعلال نتائج الإنتخابات هل تتحرك القوى السياسية العرقية فى مزيد من الإتجاه نحو الحرص على تماسك الدولة وعلى علمانية الحركة بعيدا عن الإطار الدينى وهناك إتجاه آخر بيشد للعوده الى القديم يعنى فيه شخصنه كمان للمناصب يعنى المالكى قضيته الأساسيه أن يصبح رئيسا للوزراء والتيار الصدرى فى الإئتلاف الوطنى يرفض المالكى أن يكون رئيسا للوزراء العلاوى جاى على قائمة .
د/عبد المنعم سعيد: إيه مشكلة التيار الصدرى والوطنى مع المالكى يعنى المالكى كان رئيسه قبل كده ؟
د/ محمد مجاهد: هو التيار الصدرى بالتحديد .
د/عبد المنعم سعيد :هل ممكن نعرف بس المواطنين القصه ؟
د/ محمد مجاهد: آه هو فى العراق كان فيه مرجعيين دينيين لهم وزن كبير السيد محمد بكر صادق كان توفى وجيه بعديه أخوه محمد الصادق الصدر اللى اتهم الرئيس العراقى بإغتياله وإغتيال أولاده الإثنين دول محمد صادق الصدرإبنه مقتدى الصدر اللى جيه بتيار بادئ برفض الإحتلال وقاد مقاومة شيعية للإحتلال الأمريكى العراقى فى نفس هذا التيار المحسوب على مرجعية الإمام الصدر حزب الدعوى اللى هو بيرأسه المالكى كانت مرجعيته الأساسية أيضا محمد بكر الصدر الإثنين طالعين ضمن تيار دينى واحد كان فيه تنافس بين الإثنين لما جيه مقتدى الصدر وهو اللى رجح نجاح المالكى فى إختيار رئيس الوزراء لما صوت لصالحه ضد الجعفرى فهو اللى جابو رئيس للوزراء – المالكى تصرف كرئيس وزراء وبدأ
يضرب التيار الصدرى
لإنه وجد إنه غير منضبط لقزت تحت السيطرة الكاملة لإيران ولقوا خاضع لسيطرة الحكومة .
د/ عبد المنعم سعيد : وعنده ميليشيات وعنده
د/ محمد مجاهد: وعنده أقوى جيش الجيش المهدى بالتحديد فبدأو الضربة له شارك فيها قوات الحكومة اللى هى الميليشيا محسوبة على المالكى ثك منظمة بدر محسوبة على المجلس الأعلى ثم القوات الأمريكية لحاد ما تم تفتيت هذا الجيش وإستغلوا إن هذا الجيش هو اللى قاد – اللى هو الجيش المهدى قاد الحرب الطائفية مع السُنة فإضطر مقتدى الصدر أن يوقف نشاط هذا الجيش حتى لا تستمر الحرب الطائفية ويحاسب عليها هو فى الآخر وإحتضنته إيران بعد ما كان معارض للنفوذ لجأ الملجأ الأخير لمقتدى الصدر فى غيران وبيعيش حتى الآن داخل إيران خايف العودة مع بداية الإنتخابات فكر فى العودة للعراق أصدر المالكى مذكرة للقبض عليه بتهمة قديمة اعتبرها تهديد بالنسبة له وبالتالى فيه ثأر باين بين الإثنين ما بين المالكى كشخص ومقتدى الصدر كشخص ديه النقطة الأولى لكن على مستوى التفاعل السياسى مقتدى الصدر أصبح له وزن 39 مقعد فهو الأساس فى الإئتلاف الوطنى اللى بتزعمه الحكيم هى اللى هيرجح إذا كان يتحالف مع المالكى من عدمه
د/عبد المنعم سعيد: لكن ألا يُحسب للمالكى إن هو خلال ال5 سنوات الماضيه نجح فى إنه يعنى يشد أزر العراق يُعيد لإسم العراق تواجد ؟
د/محمد مجاهد: والله أنا ما بحسبوش عليه لإن هو دا اللى نجحت فيه القوات الأمريكية بالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية كانت حريصة على ترتيب نوع من الإستقرار .
د/عبدالمنعم سعيد: هل كان ممكن إن القوات الأمريكية تفعل ذلك دون تواجد قوات عراقية ؟
د/محمد مجاهد: ما هى المشكلة أن القوات العراقية حتى الآن غير مؤهلة يعنى مجرد عملية دهم فى أحد أحياء بغداد والقبض على عناصر لابد أن تصاحب القوات الأمريكية والقوات العراقية لإن تركيبة القوات العراقية نفسها تركيبة سيئة تعتمد على ميليشيات الأحزاب لدرجة تقول هذا اللواء يعتبر تبع بدر قوات الشرطة تعتبر تبع حزب الدعوى هو أنشأ مليليشيا له .
د/عبد المنعم سعيد: يعنى ربما نسأل بعد قليل عن الى أى حد يمكن للنظام العراقى يتحمل عملية الإنسحاب ويدير الدولة العراقية لكن دعنا نتابع اولا قضية الإنتخابات رغم إن الفرق قليل ليه آياد علاوى والقائمة العراقية نجحت يعنى دكها معاه الدولة معاه علاقات قديمة الواحد فى السلطة فى البلاد العربية عامةً بيستطيع إنه يكون مصالح متعددة موالية ليه خسر ؟ هل لمجرد إنه فى السلطة وبالتالى أيضا بيحسب عليه كل مصيبة ممكن ؟
د/محمد مجاهد: لأ هو طرح فكرة الأول إن هو اللى هيحقق الإنضباط وسيادة القانون ولم يتمكن من تحقيق ذلك وكان طرح إنه ضد الطائفية وهو طائفى حتى النخاع وطرح أفكار هو لا يمارسها بالفعل النقطه إنه محسوب أيضا على إيران وليس بعيدا عنها يعنى كل الأمور ديه فيه .
د/عبد المنعم سعيد: لكن فيه حاجات إنت حضرتك لسه قبل قليل إن هو ضرب طيارات ذات علاقة مع إيران .
د/ محمد مجاهد: بس ضربها فى أطار أن تبقى هذه القوى ضمن الإرتباط الشيعى لأنها كانت غير مؤتلفة مع الخط الشيعى المرتبط بإيران بالدرجة الأولى فضربه خلاه أكثر إنضباطا لصالح إيران وإنتهى الأمر بأن مقتدى الصدر راح إيران وأصبح ضمن الأدوات التى .
د/عبد المنعم سعيد: يعنى تعتقد إن إنت كمحلل للشأن العراقى أن المالكى طائفى يعتمد أساسا على الطائفة الشيعية ؟
د/محمد مجاهد: دا أكيد تماما اعتقد أنه طائفى حتى النخاع لا نقاش على ذلك وهو دلوقت بيركز على إيه إعادة تكوين اللحمه الشيعية ثانى .
د/عبد المنعم سعيد: كيف نجح إياد علاوى .. يعنى علاوى بإستمرار بيقول أنا علمانى أنا بأجمع كل القوى الوطنية .
د/محمد مجاهد: هو إياد علاوى بعثى قديم وهو من اللى إعترضوا على حل الجيش والشرطة وعلى طرد البعثيين على إعتبار إن العراق كلها كانت بعثيين وبالتالى له زخم كبير فى أوساط البعثيين اللى ليسوا من قيادات النظام السابق فدول إدو له أمل بالإضافه الى إنه تآلف مع بعض القوائم القوية يعنى فيه قائمة قوية جدا يتزعمها واحد إسمه أسيل النجيثى فى الموصل إسمها قئمة الحجباء إنتصار ساحق فى إنتخابات المحافظات وهى اللى حصلت على ال21 مقعد فى الإنتخابات ديه – ديه إحدى القوائم داخل ال 91 بتوع إياد علاوى – هل لم حيانات السُنّة أدت له عشان شايفين إن غير طائفى وهو كان حريص جدا على إنه .
د/عبد المنعم سعيد: يعنى السُنة دلوقت إبتدوا يقولوا دعنا نأخذ واحد شيعى بس يكون علمانى وليس منتميا لأحزاب دينية .
د/محمد مجاهد: بالضبط .. هم أدركوا إن طبيعة النظام اللى أعقب الإحتلال رئيس الوزراء حكر على الشيعة – ما ليكن شيعى أقرب او أفضل أو غير طائفى وهم أدو إياد علاوى معاه مجموعات أخرى زى طارق الهاشمى وغيره .
د/عبد المنعم سعيد: طارق الهاشمى أيضا أللى هو كان نائب رئيس الجمهورية ؟
د/محمد مجاهد: آه .. بالضبط .. عمل قائمة وطلع من التوافق وطلع من الحزب الإسلامى لإنه كان فى الحزب الإسلامى وعمل قائمة إسمها التجديد .
د/عبد المنعم سعيد: هل القبول دا يقربنا من الصيغة اللبنانية قليلا بمعنى إنه بقى فيه قبول بإنه للتوزيع على الطائفية اللى موجودة للمناصب العامة ؟
د/محمد مجاهد: لأ هى مختلفه لأنه حتى طارق الهاشمى طرح من إسبوعين إنه رئيس الجمهورية يجب أن لا يكون حكرا على الأكراد العربى وديه عملت مشكلة ولذلك أنا لما حضرتك سألت على التفاؤل والتشاؤم بأقول ليست كل أفكار القائمة العراقية هتطبق وكل ما جاء به إياد علاوى هيخضع للمساومة وبقى توقع تنازلات فى إطار المساومة اللى بتتم مع الكتل الأخرى لأنه مرغم على قبول التحالف والتحالف هيخليه يتنازل لصالح الآخرين وقدام 4-5 شهر على ما تتشكل الحكومة يعنى دا على الأقل .
د/عبد المنعم سعيد: بس التحالف بيخليهم يوصلوا لنقاط وسط .
د/ محمد مجاهد: تمام ما هو النقاط الوسط ديه هى اللى المشكلة .
د/عبد المنعم سعيد:هل تتصور إن هم ممكن إن هم يبجأوا للسلاح يعنى المالكى هدد أول ما حصلت نتيجة الإنتخابات أو غيره ؟.
د/ محمد مجاهد: ولا يملك لأن القوات الأمريكية ضابطة للإستقرار حتى الآن وما فيش فيها نقاش .
د/ عبد المنعم سعيد: طيب قول لنا الحالة بتاعة القوات الأمريكية طالما إنها عمَّاله تدخل فى نقاش كل شويه ؟ يعنى كان فيه كلام على الإنسحاب فى جدول على إنه فى نهاية عام 2011 هيبقى ما فيش .
د/ محمد مجاهد: يعنى بس من ضمن الإتفاقية هند نهاية 2011 أن تبقى القوات تقديم الخدمة والمشورة فى العراق ما بين 35 ألف – نقول 35 ألف أنا بأعتقد .
د/عبد المنعم سعيد: حتى بعد نهاية 2011 .
د/ محمد مجاهد: آه ووأعتقد هتبقى أكثر هناك قواعد تقام حتى الآن على مستوى كبير جدا لا أتصور إنها تقام حاليا وتترك ومن خلال إتفاقات تصبح زى القواعد اللى موجوده فى اليابان وموجودة فى ألمانيا يعنى ما فيش أحتلال لكن قاعدة عسكرية موجودة .
د/عبد المنعم سعيد:أصل اليابان وألمانيا بيدفعوا لهم الألمان واليابانيين وفيه ترحيب نسبى إنما .
د/ محمد مجاهد: ما هو النهارده بيُطالب – شمال العراق بيطالب بقواعد تقام عنده يقول لك ديه مكسب بالنسبة لى أن تقام قاعده .
د/عبد المنعم سعيد:على أساس هيصرفوا .
د/ محمد مجاهد: هيصرف وهيبقى ضابط لى وأمان بالنسبة له لو حصل صراع مع العرب بعد فترة مع الحكومة المركزية فهو دا الضابط بالنسبة له يعنى أصبح فيه قبولٍ ما بشكل وجود عسكرى أمريكى محدود لأن القوات العراقية غير مؤهلة حتى الآن تدريبا أو قوات مثلا الفضاء العراقى كله تحت السيطرة الأمريكية ولا أعتقد إنه هتنسحب بسهوله وتتركه لأن ما فيش قوات جوية عراقية لا دلوقت ولا قدامها 10 سنين فلن تترك بسهوله الأرض سداح مداح فالقوات الأمريكية بنسحب بس عاوزه الإنسحاب آمن بالدرجة الأولى وأن يكون هناك إستقرار .. الشكل بدا قدام العالم كما لو كانت أمريكا مستسلمه للمقادير الإيرانية لكن اللى حصل إيران هللت للإنتخابات إنها كسبت وهى ما سبتش القوة الجديدة اللى جاءت اللى رافضه للطائفية الرافضه لإيران بدأ صوتها يعلى ودا مكسب للقوات الأمريكية .
د/عبد المنعم سعيد: عايزين نعمل كدا نماذج معينه نقدر نقول علاوى يمثل إيه تفكيره إيه والمالكى تفكيره إيه وهل فيه أرض مشتكه بينهم تسمح لهم بالتآلف فى وزارة واحدة ؟
د/ محمد مجاهد: لأ هو أنا أتصور إنه أولا علاوى بيطرح فكر غير طائفى بعيد عن إيران علمانى بالدرجة الأولى له وجه عربى بيطالب بزيادة نفوذ عربى داخل العراق أو بدعم الوجه العربى للعراق , المالكى مختلف – المالكى بيعلى الحديث على سيطرة الدولة لكن سيطرة الدولة ضمن المنظومة الشيعية وكان بيطالب فى الأول إن الحكومة القادمة حكومة أغلبية شيعية بعيداً عن المحاصصة فكرة إن أنا ضد المحاصصة فبدأ الناس تتفاءل لكن ضد المحاصصة وأن يتركوا الوزارة خالصةً شيعية لإن إحنا الأغلبية .
د/ عبد المنعم سعيد : تبقى كلمة العراق مواكبة للشيعة العراقية .
د/ محمد مجاهد: بالظبط ما زال طرح فكرة اللى بتخليه – يعنى أنا بأتصور لو نجح المالكى فى الإئتلاف مع الحزب – الإتلاف الوطنى بزعامة الحكيم والتيار الصدرى مع الأكراد يبقى عمل جبهة قوية .
د/عبد المنعم سعيد: دكتور محمد إحنا هنخرج فاصل بس برضه زى المرة اللى فاتت هأسأل سؤال ماذا بقى من الوطنية العراقية – الدولة العراقية منذ عام 1932 يعنى كتواجد فى النظام الدولى هل لا يزال فيها روح الوطنية العراقية موجودة أم إنه مسألة الإنقسام الطائفى المذهبى هى المسيطرة ؟ نلتقى بعد فاصل قصير .
فاصل
د/عبد المنعم سعيد: الإنتخابات العراقية وما بعدها وضيفنا الدكتور محمد مجاهد نائب مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط .. كنا نسأل الدكتورمحمد عن الوطنية العراقية ؟
د/محمد مجاهد: حمد : والله أنا فى تصورى إن الوطنية العراقية بتعود يعنى حدث فى الخمس سنين الماضية اول السبع سنوات الماضية منذ الإحتلال طرحت قضايا تضرب الوطنية وتماسك الدولة العراقية فى مقتل وبدأ الحديث حول تجزئة الدولة وطرحت فكرة الفيدرالية بعمق أشد لدرجة إنه إئتلاف التحالف الشيعى أللى كان فيه المالكى وعمار الحكيم كانوا بيتبنوا فكرة الفيدراليه فى الوسط والجنوب للشيعه بصورة رئيسية الإنتخابات الحالية وما سبقها من عام بدأ الجميع يتحدثون حتى الذين لديهم نزعة طائفية لم يعُد يطرحها بصورة فجه بدأ الحديث حول تماسك الدولة والوطن العراقى وتحاشى الإرتباط بالقوى الخارجية رغم إنه موجود ودا متغير جديد بتشهده العراق بعد فترة إستقرار الحرب الطائفية هى اللى ذكت الكلام الطائفى وكلام الإنقسام والبعد عن الوطنية والإنتماء للمذهب على حساب الوطن .. الإنتخابات ديه ما سبقها وما أعقبها تزايد فيها الحديث عن الإنتماء للوطن وتجاهل الحديث عن المذهب بصورة أساسية
د/ عبد المنعم سعيد:إيه السبب فى كدا هل الحرب الأهلية أو النزاع الدموى الفظيع اللى حصل أو التدخل الأجنبى جعل العراقيين يشعرون أنهم فريسة ؟
د/محمد مجاهد: بالظبط .. الأول إنه لم يشهد العراق على مدى تاريخه حربا طائفيا أو صراعا طائفيا كما حدث وبالتالى كان دا وافد جديد على العراق غزته جهات مختلفة بما فيها تنظيم القاعدة او دولة عراق الإسلامية وجايه عناصر من الخاردج , النقطة الثانية تزايد النفوذ الإيرانى بصورة فجه يعنى قبل الإنتخابات فوجئنا لأول مرة رئيس دولة زى نجاد يقف يتكلم يقول آه لا نرفض مشاركة البعثيين فى الإنتخابات يعنى بصورة ف جة جدا , رئيس مجلس الشورى الإيرانى ييجى ويقابل السيستانى المرجع الأعلى ثم يتحدث عن ضرورة التخريبيين ومشاركتهم فى الحكم أمور بدأ النفوذ الإيرانى أكثر فجاجة .
د/عبد المنعم سعيد: فسر لى على ضوء دا لعلاوى بعد الإنتخابات قال لك أنا أود أقدم الشكر لدول الجوار لعدم تدخلها فى الإنتخابات ؟
د/ محمد مجاهد: دا نوع من المهادنة هو بنتكلم على دول الجوار اللى كانت متهمة – هم إتهموه أصلا فى تصحيح الإجابه على إتهامه هو إن هو راح مصر والسعودية وسوريا والأردن وإن الدول ديه تدخلت فى الإنتخابات فهو بيشكر دول الجوار لكن هو واضح إن نفوذ الإيران له تصريح ثانى بيقول إيران لا يمكن تدير عملية سياسية فى العراق ولا تملك الهيمنة على العراق دا تصريح لاحق له ودا جا فى إيه يوم 21 مارس الماضى حدث غريب جدا لم يلقى الإهتمام من وسائل الإعلام إجتماع خطير تم فى إيران حضره قيادات المالكى وإثنين من قيادات الحزب والرئيس جلال طالبانى العراقى ومعاه نيجرتان برزانى من الحزب التانى بتاع مسعود برزانى .. الإئتلاف الوطنى العراقى 4 من كبار القادة واحد من حزب الفضيلة وراحوا كلهم الى إيران وتشاوروا مع الإيرانيين حول تشكيل الحكومة .
د/عبد المنعم سعيد: دكتورمحمد كدا إحنا عندنا مشكلة تناقض شويه من ناحية بنقول الوطنية العراقية بدأت تظهر الطائفية تقل وإن الجزء دا راجع للتدخل الأجنبى لكن أللى إنت بتقوله دا إن أللى بيهندس الآن للعملية السياسية فى العراق هم الإيرانيين .
د/ محمد مجاهد: ما هو أنا قلت فى البداية أنا بأخلى التفاؤل والتشاؤم لحين تشكيل الحكومة اللى هو هيوضح المعالم .. التناقض هنا شكل لكن موضوعيات هو محاولة إيران أن تستعيد زمام السيطرة والأطراف كلها ما عندهاش مانع إنها تتحاول مع بعضها على المائدة الإيرانية الوفد دا كله كان رايح يتفاوض مع – يعضه يتفاوض مع التيار الصدرى المالكى بيتفاوض معاه وممكن يقدم له مزايا والثانى رافض الجزء الثانى الأكراد بيتحاوروا مع إيران لإن لها نفوذ على المالكى وعلى الإئتلاف الوطنى فراحين يتحاوروا معاه لأن الأكراد طارحين نفسهم كرمانة ميزان لهم مطالب أربعة أساسية من يقدم هذه المطالب نتحالف معهم علاوى أو غيره ومش عاوز يخسر إيران بالدرجة الأولى الحركة ديه حركة إيرانية تنجح أو لا تنجح هو أللى هننتظر نشوفه لأنه هى بتسعى لشهادة تكتل حكومى يكون فيها علاوى خارجى وعلاوى جرى يتعامل مع الأكراد ومع الإئتلاف الوطنى وفيه حوار بينه وبين التيار الصدرى أنا بأتخيل إن التكتلات ديه هيخرج من بطنها بعض الكتل تتحالف بعضها فإحنا قدام شكل ثانى آخر .
د/عبد المنعم سعيد: يعنى تصور إن فيه نجم ثالث غير غير المالكى وغير علاوى يمكن يظهر ثانى .
د/ محمد مجاهد: ممكن التحالف مع الإئتلا ف الوطنى تسمية رئيس الوزراء إئتلاف دولة القانون ما يوافقش على الكلام لإن هيرفضوا المالكى أو ممكن يُطرح للسيد عادل عبد المهدى نائب رئيس الجمهورية كيصبح رئيسا للوزراء ودا كان على رأس الوفد اللى زار إيران .
د/عبد المنعم سعيد:ودا شيعى أيضا .
د/محمد مجاهد: شيعى بس يعنى إيه معتدل .
د/عبد المنعم سعيد: ما هو العائلات السياسية الكبيرة القديمة .
د/ محمد مجاهد: آه بالضبط فهو دا ممكن يكون شخصيه مطروحة المساومات تنتهى فى الآخر إنه آه يبقى الحكومة المناصب السيادية هنا بس التسمية تبقى كده لأنه إحنا مش بس إنتخابات اللى فاتت كان الأكراد هم المرجح النهارده أصبح عندنا كتل كتيرة مرجحة الأكراد كتلة مرجحة الإئتلاف الوطنى العراقى وداخله التيار الصدرى كتلة مرجحة الكتلتين اللى بيلعبوا بصورة أساسية هو علاوى والمالكى .
د/عبد المنعم سعيد : هل تتصور المالكى وعلاوى وهما ما هما عليه كلاهما شغلا واحد رئيس الوزراء بقاله 5 سنين وواحد كان قبل كده قاد رئيس وزراء أيضا ممكن إن هم يتخلوا عن إن هم يكونوا قيادة فى المرحلة المقبلة ؟
د/محمد مجاهد: يعنى المالكى لا يمكن يتخلى وكل إصراره على أن يجمع تكتل يكون هو من خلاله رئيس الوزراء .
د/عبد المنعم سعيد: لا يمكن أن يتخلى يعنى ممكن يستخد القوه ؟
د/محمد مجاهد: لأ مش هيستخدم القوة لكن هيسعى لصياغة تحالفات تكفلوا المنصب وفى الحالة ديه لو نجح علاوى فى صدى تكتلات أخرى ممكن حزب الدعوى يستغنى عنه لإن فيه تجربه سابقه إستغنوا عن الجعفرى وكان هو أصلا أمين عام الحزب قبل المالكى .
د/ عبد المنعم سعيد : يعنى إنت شايفك تميل الى إنه تجدد القتال داخل العراق .
د/ محمد مجاهد: لأ مستبعد .
د/ عبد المنعم سعيد : مستبعد وإنه على الأرجح إنه هيتم ضغوط قوية على الشخصيات بحيث يا إما تتصرف وتتحالف مع بعضها البعض أو تخرج بره الساحة لصالح أفراد آخرين يمثلون.
د/ محمد مجاهد: بالظبط وبعدين عندنا متغير أساسى المقاومة العراقية محايدة مش القاده نفصلها تنظيمات المقاومة العراقية إبتعدت عن الساحة فى الفترة ديه .
د/ عبد المنعم سعيد : اللى هى البعثية فى الأساس ؟
د/ محمد مجاهد: هى مش بعثية يعنى هو إحنا عندنا أربع تكتلات للمقاومة أساسية فيه مجموعة فصائل إسمها الجيش الإسلامى إللى إسمها المجلس السياسى الإسلامى دا فيه مجموعة فصائل وفيه عندنا ما يسمى فصائل التخويل اللى خولة الشيخ حارس الضارى يتحدث بإسمها ثم المجموعة النقشبندية برئاسة البعثية اللى هى كانت برئاسة قدورى ودخل فيها تيار دينى من الحركة النقشبندية ثم مجموعة أخرى إئتلفت إسمها الجماعة الإسلامية مؤخرا الأربع تكتلات بتضم عدة فصائل نمت أصلا كفصائل مناطقية ثم تكونت بقى لها كيان مشترك ديه قررت عدم المشاركة فى الإنتخابات ولكنها لم تمنع المواطنين من الإنتخاب فإنعزلت تماما لم تمارس أعمال ضد المواطنين ما قمتش بعمليات إرهابية .
د/عبد المنعم سعيد : تركت العملية تجرى .
د/ محمد مجاهد: بالضبط لأنها ترفض المشاركة فى نظام فيه الإحتلال حتى يخرج لكن لا مانع من مشاركة السُنة حتى لا يغيبوا عن العملية السياسية ودا برضه تطور – دول اللى جرت معاهم محاولات للتصالح ودخلت فيها تركيا عملوا إجتماع فى تركيا ولكنه فشل لإن المالكى هو اللى .
د/عبد المنعم سعيد: دا برضه تدخل ثانى يعنى تركيا من ناحية وإيران من ناحية ثانية .
د/ محمد مجاهد: بالضبط .
د/ عبد المنعم سعيد: دكتور فين الفصائل الإسلامية يعنى كان فيه حزب الإخوان المسلمين كان أحد نجوم المرحلة الماضية ؟
د/ محمد مجاهد: هو الحزب الإسلامى اللى كان رئيسه طارق الهاشمى أوالأمين العام له وخرج .
د/ عبد المنعم سعيد: ودا متحالف مع أياد علاوى .
د/ محمد مجاهد: لأ مش متحالف هو خرج من الحزب الإسلامى بكتلة جديدة لكن الحزب إستمر فيه إياد السمرائى لكن الحزب خسر كثيرا .
د/ عبد المنعم سعيد : حزب الإخوان المسلمين ؟
د/ محمد مجاهد: آه حصل .
د/ عبد المنعم سعيد : فى تقديرك ليه ؟
د/ محمد مجاهد: ماهو لأنه إخوان مسلمين وبيشتغل بنوع من النفاق فى العملية الأساسية أول من الأحزاب اللى تبنت التعاون مع الإحتلال نفس العملية فى شمال العراق الحزب الإسلامى الكردستانى برضه إخوان مسلمين أساسا أو محسوب على خط الإخوان المسلمين فحقق تراجع فى الفترة الأخيرة لأنه لا يطرح برامج حزبية واضحة لكن يتكلم عن الفساد يتكلم عن مش عارف أخلاقيات فى العمل لكن ما عندوش برامج حزبية تشد الناس وتتكلم معاهم .
د/عبد المنعم سعيد: إيه القضايا اللى هى معلقة الكبيرة فيه أمور كدا فى العراق لا تزال معلقة منها كان قضية تعديل الدستور اللى كان بيثيرها السُنة منها قضية كركوك منها قضية هوية العراق كيف تؤثر هذه الإنتخابات على هذا الموضوع ؟
د/ محمد مجاهد: دا هى ديه قضايا ما بعد تشكيل الحكومة يعنى المتفجرات اللى هتتم إنه من ضمن الدستور إنه فيه تشكيل لجنة لتعديل الدستور اللجنة ديه لم تتم يعنى لم يتم تفعيل عملها والنقطة الثانية كركوك لابد أن تحسم .
د/عبد المنعم سعيد : ديه لابد ما هى مؤجلة بقاله دلوقت 7 سنين .
د/ محمد مجاهد: الأكراد واخدين وعود من الولايات المتحدة الأمريكية وفيه نوع من التوافق الشاشى بالأطراف الأكراد لن ينضموا لأى تحالف دون حسم أربع قضايا القضية الأولى قضية كركوك وتفعيل الماده 140 فى الدستور اللى هى حق التعداد ثم إستفتاء على هوية الإقليم ودلوقت بعد ما إنقسم الأصوات أعتقد إن العرب ما عندهمش مانع إن يتم تفعيل الماده ديه لإن هم مطمئنين إن مش غلبه للأكراد .. النقطة الثانية هى عملية الباشمرجه القوات العسكرية للأكراد هناك خلاف بين الدولة المركزية وبين الأكراد على القوات ديه هل هى تابعة للجيش العراقى والا قوات مستقلة ليهم هم هم بيصروا يعتبر حرس حدود وسلطاتها داخل الإقليم وتخضع لنفوذ الإقليم ولا سلطة للحكومة المركزية عليها وتتبع الحكومة المركزية للمرتبات ودا مازال قضية خلاف لإنه عاوز يحسمها .. النقطة الثالثة قانون النفط أصدروا قانون نفط مناقض لقانون نفط الدولة بيديهم مزايا تتجاوز ما هى موجوده فى القانون فمحتاجه حسم .
د/ عبد المنعم سعيد : يعنى هم بيخدوا مهايا لكن مش عايزين يدفعو لا نفط ولا.
د/ محمد مجاهد: بيأخذ الميزانية 17% عاوزها والدولة بتقول 13 % نسبة تعداد السكان أن الميزانية ديه لا تنفقها الوزارات المركزية لكن تعطى كمبالغ وهو ينفقها كما يرى .. النقطة الثالثة هى باقى المناطق المتنازع عليها ليس فقط فى كركوك ولكن فى الموصل وفى ديالى على إمتداد حزام طويل من الحدود الإيرانيه للحدود السورية فيها مناطق بترولية .
د/عبد المنعم سعيد : يعنى ربما يحتاجون أولا لعملية إحصاء للجزء الأساسى اللى كان مفروض يتم من الأول .
د/محمد مجاهد: ما هو دا ضرورى العراق كله محتاج إحصاء لأنه ما فيش تحديد للهويات .
د/ عبد المنعم سعيد : بس يبدوا إن ما حدش عايز الإحصاء .
محمد : ما هو المشكلة إنت بتقول الشيعة 60 % بناءاً على إيه ؟
د/ عبد المنعم سعيد : على إحصائيات الثلاثينات أو حاجه زى كدا .
د/ محمد مجاهد: ولا إحصاءات على دراسات عاملها واحد إسمه حنا بطاطو يهودى أمريكى من أصل عراقى فهو اللى وضع الدراسات ديه لكن لم يجرى تعداد على مدى العراق على مدى تاريخه على أساس المذهب الطائفى فمش معروف لكن هو سؤل أد إيه ساعات 9 محافظات يبقى دول كلهم شيعه مع إن فيه تبادل والتانيين السُنة بيقول لك لأ بطاقات النفط مقابل الغذاء البطاقة التموينية تقيس بها عدادات كل محافظة.
د/ عبد المنعم سعيد: معلهش يا دكتور الوقت قذف بنا شكرا جزيلا لوجودك معانا فى البرنامج ألف شكر .
د/ محمد مجاهد: أشكرك .
د/ عبد المنعم سعيد: فى نهاية هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث موضوعنا كان الإنتخابات العراقية وما بعدها وضيفنا الدكتور محمد مجاهد نائب مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط .. يعنى يبدو لنا من الحديث أن العراق حدثت فيه خطوة الى الأمام جرت إنتخابات فى جو سلمى جرت إنتخابات للمرة الثانية بعد بعض التعديلات التى جرى التوافق عليها دون تمزيق إنتهت الإنتخابات بسلام بدون عمليات إرهابية بدون عنف فى النهاية توجد عملية ديمقراطية ربما يشوبها أن القوى الخارجية سواء كانت إيران بثقل وتركيا بخفة او فيما تشير له بعض التقارير أيضا من تواجد سورى رغم ذلك القوى العراقية الداخلية تتماسك الروح الوطنية العراقية تبعتث من جديد ربما بفعل العملية الإنتخابية لكن لا يزال الطريق طويل أمام العراقيين لكى يمارسوا هذه العملية الديمقراطية عن طريق تكوين تحالفات وتآلفات ونظام يكفى أن يحكم العراق وأن يقوده وأن يقوم قبل كل شيئ بعملية تقوم على زوال الإحتلال الأمريكى للعراق لدينا خطوة الى الأمام ولكن هذه الخطوة لا يزال ينقصها الكثير ربما تستكمل هذه الخطوة خلال المرحلة المقبلة فى عملية تكوين الوزارة العراقية وربما أيضا يكون البرلمان أكثر قدرة على أن يواجه مشاكل بعضها لا يزال معلقا وربما المفاجأة هنا أنه معلق فى تاريخ العراق كله حول عدد السكان أين يتواجدون مَن له الأغلبية هنا ومن له الأغلبية هناك كيف يُنظر لمصالح القومية العراقية وأيضا العمل على التئام جروح العراق التى كانت ولا تزال عميقة نتيجة حروب متوالية من أول الحرب العراقية الإيرانية قبلها كان هناك حرب أهلية مع الأكراد ثم الحرب العراقية الإيرانية ثم حرب الخليج وتحرير الكويت ثم الغزو الأمريكى للعراق ثم الحرب الأهلية الداخلية فى العراق بين الطوائف والجماعات المختلفة كل هذه جروح عميقة تحتاج لمن يعالجها ومن يجعلها تلتئم لأن العراق بلد عربى هام فى منطقة إستيراتيجية بالغة الأهمية ومع تمنياتنا للعراق الشقيق الى هنا تنتهى الحلقة من برنامج وراء الأحداث ونلتقى فى حلقة قادمة بإذن الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.