في حوار مع صحيفة لوفيجارو اعتبر بيير أفريل مراسل الصحيفة في موسكو أن الحركات الإرهابية في القوقاز المشتبه في مسؤوليتها عن هجوم موسكو الأخير مازالت نشطة فهجمات موسكو نفذها سيدتان انتحاريتان ويرجح أن المسؤول عن الهجوم أرامل الشيشان اللائي فقدن أزواجهن خلال النزاع في الشيشان ويعيد أسلوب تنفيذ الهجوم إلى الأذهان الهجمات المختلفة التي نفذها الشيشانيون كهجوم بسلان عام 2004. وقال بيير حول ما اذا كان الادث يعتبر مؤشرا على استعادة المحاربين الإسلاميين المتمركزين في شمال القوقازقد استعادوا قوتهم أن حركة التمرد الإسلامي ظلت نشطة في القوقاز خاصة في الشيشان وداغستان وأنجوشيا. وأضاف أن ما يلفت النظر في الهجوم الأخيرهو أن العنف تمكن من الوصول إلى قلب موسكو وفي محطات المترو التي يرتادها الناس بكثرة. وحول تصريحات دوكو أوماروف الذي نصب نفسه أمير شمال القوقاز والعدو رقم واحد لموسكو في المنطقة، الذي قد أقسم في فبراير الماضي أن يصدر الخلاف إلى سائر المدن الروسية قال أفريل أنه لا يجب الاستخفاف بتصريحات دوكو اوماروف التي قالها بعد هجوم نفسكي اكسبريس الذي أدى إلى وفاة 26 شخصا في نوفمبر الماضي. لقد هدد هذا المتمرد الإسلامي عدة مرات بتصدير الجهاد إلى قلب روسيا. لكن لا يوجد دليل للجزم بمسؤوليته عن الهجمات الأخيرة. وأضاف أنه لايبدو أن موسكو قادرة على الإمساك بزمام المنطقة بالرغم من إعلانها تصميمها على ذلكوأرجع ذلك الى أنه لم يتم اجتثاث الحركات الإرهابية حتى الآن وما زال الروس تحت تهديد الإرهاب. وقال: في يناير الماضي عين دميتري ميدفيديف الكسندر كلوبونين حاكما لجمهوريات القوقاز الست لكن كلوبونين لا يتميز بقوة البطش فهو رجل أعمال سابق وكان الهدف من تعيينه اجتذاب المستثمرين إلى المنطقة ومكافحة الفساد. لذلك يتم حاليا إعادة النظر في هذا المنهج الوديع الذي يرتكز على الاقتصاد أكثر من السياسة.