الإيمو (بالإنجليزية: emo) هو اختصار لمصطلح ذو نفسية حساسة "emotional" ويشير الإيمو في الغرب لأنفسهم بأنهم " أشخاص تحركهم عواطفهم الداخلية" (Emotive Driven Hardcore Punk)، أو شخصية حساسة بشكل عام، وقد أخذت هذه الظاهرة في الإنتشار بين الشباب المراهقين. تعريفات المصطلح "إيمو" "emo" اتت من مصطلح "emotional" بما معناه حساس أو عاطفي ذو مشاعر مرهفة أو حساسة و توجد تعريفات كثيرة لهذا المصطلح، حيث يصعب الحصول على تعريف شامل له، إلا أنه يشير في أغلب الأحيان إلى إحدى هذه التعريفات: نوع موسيقى: نوع من أنواع الموسيقى، الذي ينتمي إلى الروك والميتال، ذو كلمات أو أحاسيس مختلفة عن الأنماط الموسيقية العادية، حيث تتحدث حول الألم والحزن وغيرها من مشاعر الشجن . إلا أن هذا النوع من الموسيقى قد لاقى العديد من الإنتقاد نظرا لإفتقاره إلى اللحن الغنائي السوي . ملابس الإيمو: أما عن التعريف الثاني، فهو ينطبق من ناحية الأزياء، حيث يلبسون في العادة ملابس قاتمة أو سوداء، سراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا، ويرتدون أغطية المعصم، وهذه الملابس تحمل أحيانا كلمات من أغاني الروك المشهورة. كما أن شعر الذكور يكون منسدلا من الأمام. إلا أن هذا التعريف ينطبق أكثر على الأنماط المدعية التي تبحث عن الاهتمام وشد الإنتباه فقط، ولا يعتبر الشخص إيمو حقيقي فقط لأنه يلبس مثل هذه الملابس بل من الممكن ان المراهقين يميلون إلى هذه الملابس فقط لشكلها. الشخصية: لكن التعريف الأكثر شيوعا حاليا هو الخاص بالحالة النفسية للشخص، حيث يوصف الشخص بأنه إيمو إذا كان حزينا، متشائما، مكتئبا ، صامتا وخجولا، أو إذا كان يفضل الأمور التي تندرج تحت الأحاسيس السابقة، وقد كانت تستخدم كوصف ، مثلا عندما يقال لشخص مكتئب : لاتتصرف ك"إيمو". ثقافة فرعية تعتبر الإيمو بالنسبة للمراهقين العاديين ثقافة فرعية ، متأصلة من ثقافة الروك والقوطيين، وكذلك البانك أو المتمردون - بالرغم من أنها مختلفة عنها من نواح عدة، وهذه الثقافة يتبعها العديد من المراهقين، في أمريكا الشمالية عادة، كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم، وهي في أغلب الأحيان مجرد مرحلة يمر بها المراهق ثم يفيق منها. ويجدر الذكر إلى أن بعض من هؤلاء يكونون أناس طبيعيين جدا، وإجتماعيين، إلا أنهم حساسون أكثر من المعتاد. إلى جانب ذلك، فقد إشتهر عنهم كتابة الأشعار الحزينة والمتشائمة بشكل خاص، حيث يصفون الأوقات الحزينة الداكنة في الحياة، ويصف البعض منهم، سوء حياتهم من عدة نواح، إلا أن المجموعة الثانية يكونون في العادة متشائمين أويضخمون من المشاكل الصغيرة التي تحدث في حياتهم. الإيمو بحد ذاته ليس دينا، أو مذهبا دينيا أو طائفيا وإنما ثقافة ثانوية، ينتمي إليها مراهقون عاديون ينتمون إلى أديان مختلفة، كما أنهم لا يمارسون طقوسا أو يقومون بأعمال تشير إلى إنتمائهم إلى مثل هذه الأمور. جميع الإيمو يجرحون رسغهم، لهم ميول إنتحارية، يشيرون إلى الأجزاء المظلمة من الحياة: هذا التعريف ليس خاصا بالإيمو، بل هو خاص بمن يعانون من الإضطرابات أو الميول الإنتحارية، فأي شخص يستمع لموسيقى الإيمو، ويلبس ملابس عادية ذات ألوان فاقعة، ويعيش حياة رغيدة تنطبق عليه صفة إيمو، لأنه يشارك جزءا من هذا الاحساس. وقد يكون سبب أحزانهم الرئيسي الحب ولكنهم أناس ذو مشاعر دافئه إلا أنهم عانو من عدة مشاكل دفعتهم إلى أن يخرجوها بطريقه غريبه نوعا ما ولكنها خاطئه نظرا لأنهم لا يشكون همومهم إلا لمن هم لديهم نفس مشاعرهم . لكن الأمر المؤكد أن هؤلاء الشباب والمراهقين يعانون فراغا وعاطفيا وإهمالا عائليا وقصورا حاد في التربية المنزلية والرعاية الإجتماعية يودي بهم إلى السقوط في براثن المشاعر الحزينة والإكتئاب. ويخشى علماء النفس منذ بداية ظهور هذه الحركة على المراهقين من الضرر النفسي أو الجسدي الذي قد يلحق بهم نتيجة كآبتهم الدائمة، والخشية من ميلهم للانتحار. لكن الإيمو يصفون أنفسهم بأنهم طيّبون من الداخل، لا يميلون إلى العنف ، ويبتسمون كثيراً، بابتسامتهم الحزينة تلك. ولا زال الجدل قائماً حول حقيقة نفسيتهم النزاعة للحزن. الإنتشار توقع الكثير من الناس أن لا تستمر هذه الظاهرة أو الثقافة، إلا أنها من أكثر الظواهر إنتشارا بين المراهقين في الغرب ، حتى أصبح عدم وجودهم منظرا غير إعتيادي، وهم منتشرون في الدول الغربية وبعض الدول الشرقية والعربية أيضا. و الأمر الأكثر خطورة والذي يجب أن تنتبه إليه القناوات الفضائية المخصصة للإطفال هو أنه يتم إضهار هذه الظاهرة في الكثير من الرسوم المتحركة، الأنيمي والمانجا بشكل خاص. الإيمو في مصر أما في مصر وبعض الدول العربية فقد ظهرت جماعات تحاول استغلال فكرة "الإيمو" في التغرير بالأطفال والشباب الذين يستعملون شبكة الإنترنت وجرهم إلى تصرفات لاتليق بمجتمعنا الشرقي والأديان السماوية والأخلاق الحميدة . فقد كشف هروب طفلة من منزل اسرتها لمدة 3 أيام وانضمامها، من خلال محادثات الشات على الانترنت، لمجموعة " الايموز" التي تنادي بالتحرر من القيود عن خطر جديد يهدد الأسر المصرية. معلومات أمنية : وكشف اللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية للمعلومات والتوثيق ان الطفلة تنتمي لمجموعة أطلقت على نفسها اسم "الايموز" وتعرفت عليهم من خلال المحادثات، وهي تنادي بالحرية في كل شيئ حتى في الخروج من المنزل والسهر والمبيت خارج المنزل والحصول على المبالغ المالية دون علم الاسرة، وهي الافكار والمبادئ التي تنادي بها الجماعة التي يتراوح أعمار أعضائها ما بين 12 سنة وحتى العشرين عاما. وأكد اللواء محمود الرشيدي أن هذه الجماعة لا تحمل أي افكار توجهات سياسية أو غيرها من التوجهات الدينية، ولكنها نذير خطر على الاطفال فيما تدعو إليه من حرية تهدر القيم والاخلاق المصرية الأصيلة ودعوتها لعدم التقيد بالأوامر. وحذر من هذا الخطر الداهم على الانترنت، حيث تبين أن أفكار المجموعة مسمومة وتهدف لضياع الصغار، مطالبا بمراقبة أبنائنا أثناء المحادثات والتأكد من الطرف الآخر حتى لا يقع ابناؤنا فريسة وضحية لنصابين وأشياء خارجة عن القانون، كذلك يحذر من فتح الكاميرات أثناء المحادثة، إلا إذا تأكد من الطرف الآخر وأن يكون المتحدث بملابس محتشمة ويرتدي ملابسه كاملة ويجلس بطريقة لائقة حتى لا يتم تصويره في أوضاع منافية للأداب العامة ويتم استغلالها فيما يضر أبنائنا وتهديدهم. والإيمو المصرية هي مجموعة تأثرت أفكارها عن الإيمو العالمية، ، وتحمل المجموعة أفكارا تحررية ومبادئ تنادي بالحرية في كل شيء، ، وتدعو الجماعة إلى إظهار العاطفة بشكل كبير تحت شعار "العاطفة قوة لا تخجلوا منها، وتم اتهام الجماعة بالدعوة إلى الشذوذ الجنسي والإلحاد والألم الجسدي.