نجحت البورصة المصرية في اقتناص مكاسب جيدة خلال الأسبوع المنتهي 25 مارس 2010 بفضل عمليات الشراء القوية التي نفذها المستثمرون الأجانب والعرب والمؤسسات والصناديق الاستثمارية على أسهم الشركات النشطة مستفيدين من ميزة رخص أسعارها. وعلى صعيد حركة المؤشرات، صعد المؤشر الرئيسي "إجي إكس 30" - الذي يقيس حركة أنشط 30 سهما - بنسبة 2.3% بما يعادل 154.84نقطة مسجلا 6765.26 نقطة. فيما صعد "إجي إكس70" - الذي يقيس حركة الأسهم المتوسطة والصغيرة - بنسبة 4.7% بما يعادل 31.67 نقطة مسجلا 703.46 نقطة. وبلغت الأوراق التي ارتفعت أسهمها 158 ورقة، بينما انخفضت 22 ورقة واستقرت 5 ورقات مقابل ارتفاع 25 ورقة، وانخفاض 154 ورقة واستقرار 7 ورقات فى الأسبوع السابق عليه. وبدأت البورصة المصرية تعاملاتها بأداءً ضعيفا الأحد مديرة ظهرها لتثبيت سعر الفائدة، وظلت مشتريات الأجانب بارقة الأمل الوحيدة، وعول خبير على طرح أسهم اكتتاب أوراسكوم تليكوم لانعاش الحركة مطالبا بتوحيد موعد الطرح في السوق المحلية ولندن. ورغم تواصل حلقات مسلسل من الأداء الضعيف الذي صاحبه احجام من المتعاملين عن دخول السوق الاثنين وسط ندرة للسيولة"، ظل الأجانب في اتجاههم الشرائي، وانضم اليهم العرب واستطاعت اسهم كبرى الاحتفاظ بأسعارها. ومع انتصاف تعاملات الاسبوع بدأت الانفراجه، بدعم من السيولة الوفيرة التي حققها اتاحة أسهم اوراسكوم تليكوم الخاصة بزيادة رأس المال، وتأجيل اكتتاب شركة "اجواء". ووصف وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادراة المحافظ في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net الجلسة بالجيدة، قائلا ان الروح عادت الى السوق متمثلة في السيولة، مدفوعة بثلاث اسباب على رأسها اتاحة أسهم اوراسكوم تليكوم الخاصة بزيادة رأس المال والذي أدخل سيولة بمقدار 20 مليار جنيه من خلال اتاحة 4 مليار سهم بمتوسط القيمة السوقبة والتي تبلغ 5 جنيهات. وأشار عنبة الى ان قرار الغاء اكتتاب شركة "اجواء للصناعات الغذائية" الذي كان من المقرر الاربعاء، كان له اثر ايجابيا على معنويات المتعاملين، لان تنفيذه كان يعني خروج نحو مليار جنيه من ايدى المستثمرين. وخلال جلسة الاربعاء، قلصت البورصة مكاسبها مع اتجاه الاجانب لجني الارباح بعد مشتريات مكثفة دامت على مدى 15 جلسة، الا ان الغاء ادارة البورصة لاكتتاب شركة "اجواء للصناعات الغذائية" استطاع ان يعيد الثقة للمتعاملين. وابدى طارق حجازي محلل اسواق المال دهشته من استراتيجية المصريين في السوق، موضحا ان المحليون يلجأون للبيع في انخفاض السوق، ويتجهون للشراء وقت ارتفاع الاسعار، على عكس الاجانب. ولفت الى نجاح سهم " اوراسكوم تليكوم" في الارتفاع ليعلوا على مخاوف البعض من تراجعه بعد اتاحة اسهم الاكتتاب للشركة الثلاثاء، مشيرا الى ان هذه هي عادة الاسهم القيادية امتصاص المبيعات الكبيرة. ومع انتهاء تعاملات الاسبوع، نجحت الأسهم المصرية في الصعود بعد مقاومة الخسائر المبكرة لجلسة الخميس بفضل مشتريات الاجانب والعرب متعززة ببعض التقارير الخارجية والمحلية الجيدة حول السوق، وخبير يسأل المحليون لماذا البيع في ظل الظروف الموجبة. وأشار وائل عنبة الى ان البورصة تعززت بعدة تقارير خارجية وداخلية حول السوق المحلية، حيث ذكر تقرير لبنك "كريدى سويس " انه لاعوامل سلبية في مصر تغير اتجاه السوق، واكد انه مستمر في تركيز استثماراته في مصر التي تتميز بأقل مضاعف ربحية للاسهم بين الاسواق الناشئة.