مجددا، تطفو حادثة لقيطة البشير الى السطح التي اكتشف ان جدتها حاولت قتلها. وكشف مدير مستشفى البشير الدكتور محمد الروابدة تفاصيل جديدة الى ''الرأي'' في القضية التي هزت الرأي العام وحازت اهتماما اعلاميا مسبوقا بحادثتين في منطقتي جبل عمان وزهران. وقال الروابدة ان والدة الطفلة بعد ولادتها في دورة المياه قسم الجراحة وليس قسم التوليد والنسائية ،كما أشارت بعض وسائل الاعلام، عهدت بها إلى والدتها- جدة الطفلة- التي قامت بقطع الحبل السري يدويا دون ربطه ظنا منها إن الطفلة فارقت الحياة''. ''ومن ثم- أضاف الروابدة- دست الجدة رأس الطفلة في المرحاض وهو حمام افرنجي وقامت بدلق دلو ماء فوقها ظنا منها انها بذلك ستسهل من عملية تصريفها في المجاري للتخلص منها نهائيا .. وبهذا تكون تخلصت من أثار جريمتها''.''غير أن الخوف من اكتشافها دفعها الى الاسراع في الخروج من الحمام دون التأكد من اتمامها جريمتها'' . ويتابع الروابدة ''لكن، لحسن الحظ ، ساهم سكب الماء البارد على الوليدة اضافة الى برودة الجو في تخثر دم الحبل السري وايقاف النزف الأمر الذي أبقى الطفلة على قيد الحياة لمدة أكثر من 20 دقيقة بعد الولادة حال العثور عليها'' . وعثر عمال النظافة في دورات مياه المستشفى على الطفلة ''التي تتمتع الان بصحة جيدة وسوف تسلم لوزارة التنمية الاجتماعية''، حسب الروابدة. ووصف الروابدة الحادثة ب''الأولى من نوعها '' منذ تأسيس مستشفى البشير عام 1954 من حيث بشاعتها. وكان ألقي القبض على والدة الطفلة التي اكتشف أنها غير متزوجة ، حيث اعترفت خلال التحقيقات الأولية بملابسات ما حدث وقدمت معلومات عن والد الطفلة اللقيطة ، اعيدت بعدها الام مرة ثانية إلى مستشفى البشير لتلقي العلاج بعد الولادة لإجراء الفحوصات والتأكد من حالتها الصحية قبل ان تتسلمها الشرطة مرة ثانية.