248.9 مليار جنيه قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة منتصف الأسبوع    الحكومة الألمانية: السياسة الحالية لإسرائيل خاطئة تماما ولا تخدم مصالحها الأمنية    مسيرات إسرائيلية تستهدف قوات رديفة لوزارة الدفاع السورية في ريف السويداء الغربي    ألمانيا ترسل طائرتين إلى الأردن لإرسال مساعدات إلى غزة    عاجل- السيسي: مصر تساند كل خطوة تدعم الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني    رد ناري من سيد عبدالحفيظ بشأن انتقال نجله ل الزمالك    مستقبل نبيل عماد دونجا مع الزمالك يُحسم الأسبوع المقبل بقرار من فيريرا    «لا تستسلم».. إمام عاشور يثير الجدل برسالة غامضة    غدا أولى جلسات محاكمة أحد الإرهابيين بتنظيم ولاية سيناء بمجمع محاكم وادي النطرون    مصرع عامل إثر سقوطه من الدور الرابع بالقليوبية    إقبال جماهيري على معرض الإسكندرية للكتاب في ثاني أيامه    خبير ل ستوديو إكسترا : مصر مركز المقاومة الحقيقي وهناك محاولة متعمدة لإضعاف الدور المصري    وزير الصحة: 578 مليون دولار تكلفة علاج جرحى غزة بمصر.. ووفرنا 12 مبنى سكنيا لأسر المصابين    يبدأ العمل بها 1 أكتوبر .. تعرف علي أسباب إنشاء المحاكم العمالية بالمحافظات واختصاصاتها    إصابة 3 أشخاص بطلقات نارية فى مشاجرة بمدينة إدفو بأسوان    رئيس حزب الجبهة الوطنية يكشف عن آلية اختيار مرشحيهم بانتخابات المجالس النيابية    هل ال5 سنوات ضمن مدة العمل؟.. تعرف على موقف نواب "الشيوخ" العاملين بالحكومة    عمرو دياب vs تامر حسني.. من يفوز في سباق «التريند»؟    «السياحة والآثار»: المتحف القومي للحضارة شهد زيادة في الإيرادات بنسبة 28%    خالد الجندي : الذكاء الاصطناعي لا يصلح لإصدار الفتاوى ويفتقر لتقييم المواقف    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    ما الذي يُفِيدُه حديث النبي: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟.. الإفتاء توضح    هل يُحاسب الطفل على الحسنات والسيئات قبل البلوغ؟.. واعظة تجيب    ترامب: سنعمل مع إسرائيل بشأن مراكز توزيع المساعدات في غزة    وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد الصناعات الدوائية بإيطاليا.. تفاصيل    لمرضى التهاب المفاصل.. 4 أطعمة يجب الابتعاد عنها    عاصم الجزار: تجربة مصر التنموية الأنجح منذ آلاف السنين.. والرقعة العمرانية ارتفعت ل13.7% خلال 10 سنوات    سعر ومواصفات 5 طرازات من شيرى منهم طراز كهرباء يطرح لأول مرة فى مصر    رئيس جامعة برج العرب في زيارة رسمية لوكالة الفضاء المصرية    نصائح للاستفادة من عطلات نهاية الأسبوع في أغسطس    حكم الرضاعة من الخالة وما يترتب عليه من أحكام؟.. محمد علي يوضح    تأجيل محاكمة المتهم بإنهاء حياة شاب بمقابر الزرزمون بالشرقية    من أجل قيد الصفقة الجديدة.. الزمالك يستقر على إعارة محترفه (خاص)    ضخ المياه بعد انتهاء إصلاح كسر خط رئيسى فى المنصورة    بدء انتخابات التجديد النصفى على عضوية مجلس نقابة المهن الموسيقية    "3 فرق يشاركون في دوري الأبطال".. خالد الغندور يزف خبرا سارا    حتى لا تسقط حكومته.. كيف استغل نتنياهو عطلة الكنيست لتمرير قرارات غزة؟    38 قتيلا حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة فى الصين    تكريم دينا الشربيني في أمريكا كأيقونة عربية ناجحة    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات    برلمانية تطالب بإصدار قرار وزاري يُلزم بلم شمل الأشقاء في مدرسة واحدة    20% من صادرات العالم.. مصر تتصدر المركز الأول عالميًا في تصدير بودرة الخبز المُحضَّرة في 2024    الحرارة الشديدة مستمرة.. 3 ظواهر جوية تضرب مصر غدًا    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    وزير العمل: مدرسة السويدي للتكنولوجيا تمثل تجربة فريدة وناجحة    وزارة الأوقاف تعقد (684) ندوة علمية بعنوان: "خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيرُكم لأهلي"    خاص.. الزمالك يفتح الباب أمام رحيل حارسه لنادي بيراميدز    "ياعم حرام عليك".. تعليق ناري من شوبير على زيارة صلاح للمعبد البوذي    الأمراض المتوطنة.. مذكرة تفاهم بين معهد تيودور بلهارس وجامعة ووهان الصينية    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    جولة مفاجئة لمحافظ الدقهلية للوقوف على أعمال تطوير شارع الجلاء بالمنصورة    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    مجمع إعلام القليوبية يطلق أولى فعاليات الحملة الإعلامية «صوتك فارق»    «بيفكروا كتير بعد نصف الليل».. 5 أبراج بتحب السهر ليلًا    أُسدل الستار.. حُكم نهائي في نزاع قضائي طويل بين الأهلي وعبدالله السعيد    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 في شمال سيناء    الكهرباء: الانتهاء من الأعمال بمحطة جزيرة الذهب مساء اليوم    السيطرة على حريق بمولد كهرباء بقرية الثمانين في الوادي الجديد وتوفير البديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 22 - 02 - 2010

د / عبد المنعم سعيد .. مساء الخير لدينا اليوم حلقة خاصة شويه لأننا سوف نقابل فيها رئيس جمهورية التشيك الدكتور ( فاتسلاف كلاوس رئيس جمهورية التشيك ) الدكتور ( فاتسلاف كلاوس ) شخصية مهمة للغاية ليس فقط لأنه رئيس جمهورية لدولة تشيك وإنما لإنه شخصية محورية يعنى عملية التغير التى جرت فى منطقة وسط وشرق أور با بالإضافة إلى ذلك هو محموعة من أشياء مجتمعة مع بعضها البعض فى الحقيقه بالغة الإشارة من ناحية المهنه هو إقتصادى وكان أستاذ فى الجامعة وإقتصادى معروف فى بلاده , كان له آراء ه الإقتصادية خلال الفترة الشيوعيه لكنه بعد ذلك أصبح سياسى هام لأنه شارك فى عملية هندسة التاريخ التى جرت من دولة شيوعية تحكمها دوله متدخله فى الإقتصاد ذات حزب واحد ثم بعد ذلك الى دوله عضو فى الإتحاد الأوربى عضو فى الحلف الأطلنطى لها إقتصاد فى سوق نشط ودولة أيضا متقدمة حيث إرتفع فيها مستويات المعيشه إرتفاعا ضخم لكن بطريقنا أيضا بًعد ثالث هو إنه مفكر ومفكر كبير أيضا , ويبدو تشكوزلوفاكيا متخصصة فى الإنتاج بالإضافة إلى تجاربها الخاصة فى مفكرين عظه من أمثال ( فاسواهزو) والآن لدينا فاسوا كلار آند آخرين من المشاهير فى الفن التشكيلى وفى الموسيقى وفى الثقافة بشكل عام فهو مفكر وسياسى وإقتصادى وصاحب دور فى التاريخ كل هذه الأمور مجتمعة مع بعضها البعض أعتقد إنها بالغة الإشارة ووجدنا فرصة عظيمة فى أثناء زيارته للقاهرة أن نلتقى به فى برنامج وراء الأحداث ونشير معه عدد من القضايا التى ربما هو نفسه يستمتع بإثارتها أيضا ولكن قبل أن نلتقى بضيفنا تعالو نستمع إلى هذا التقرير.
فاصل ( تقرير)
بعد أقل من عامين من زيارته الأولى كرئيس جمهورية تشيك فى إبر يل 2008 زار الر ئيس التشيكى (فاتسلاف كلاوس) مصر فى منتصف الإسبوع الماضى لتفعيل العلاقات المصرية التشيكيه التى تمتد لحوالى 85 عاما نسبةً للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وتشيكزلوفاكيا .فى عام 1925 وذلك قبل أن يتم إنفصال دولة تشيك عن دولة تشكزلوفاكيا بإتفاقث سلمى عام 1993 .
وبدأت دولة تشيك مسيرتها بقيادة (فاتسلاف كلاوس ) الذى لعب دورا أساسيا فى إسقاط الشيوعية بتشيكزلوفاكيا وإستطاع أن يحقق لدولته الجديدة الكثير من الأحلام والأمنيات خاصةً دوره فه تحقيق الشر وط المطلوبه للإنضمام الى عضوية الإتحاد الأوربى وهى عملية لم تكن سهلة على الإطلاق وصولا إلى توقيع الرئيس (كلاوس) على معاهدة لشبونه فى نوفمبر من العام الماضى كآخر دولة أوربية توقع على تلك المعاهدة .
تقع جمهورية تشيك فى وسط أوربا إلى الشرق من ألمانيا التى تمثل منفذ تشيك على البحر حيث تستخدم تشيك الموانى الألمانية فى كل أنشطتها التجارية .
وتبلغ مساحتها حوالى 79 ألف كم2 كما يبلغ عدد سكانها حوالى 11 مليون نسمه .. وتشتهر تشيك بمنتجعاتها السياحية ومعاطفها الغنية بالمراكز المختصة بالرياضات المائية وجنابها الحارة التى تعالج العديد من الأمراض .. وحين إنضم دولة تشيك إلى الإتحاد الأوربى عام 2004 كان قد وصل إلى مرحلة متقدمة فى عملية التقدم والتنمية إذا أصبح العمر المتوقع عند الميلاد 77 عاما ونسبة التعليم بها وصلت إلى 99% أما الناتج المحلى فقد وصل 216 مليار دولار بالمتوسط لنصيب الفرد وصل لحوالى 26 ألف دولار . وعبر ال 85 عاما من العلاقات بين مصر وتشكزلوفاكيا ثم بين مصر وتشيك تطورت العلاقات السياسية والإقتصادية والثقافية بين البلدين بسرعة ملحوظة فى إطار ضغط على تدعيم علاقاتها حول وسط وشرق أوربا .
وحول أشهر المحطات السياسية والعسكرية فى العلاقة بين البلدين هى صفقة أسلحة تشيكية أما العلاقات الإقتصادية فقد تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة إذ إرتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين يصل إلى 300 مليون دولار عام 2008 مقابل 400 مليون دولار فقط فى عام 2004 نتيجة الإتفاقية التى تم توقيعها خلال زيارة الرئيس تشيكى عام 2008 .
فما هى أهم الدروس التى يمكن إستخلا صها من تجربة تشيك فى عملية الإصلاح والتطور الديمقراطى ؟
وكيف تعاملت تشيك مع التحديات الإجتماعية والإقتصادية التى واجهتها للإنضمام للإتحاد الأوربى ؟ .
وما هى وحهة تشيك لقضايا الشرق الأوسط ؟ .. وما هو مستقبل العلاقات التشيكية المصرية ؟
هذه هى أهم التساؤلات التى تناقشها تلك الحلقة من برنامج وراء الأحداث .
فاصل
د / عبد المنعم سعيد .. يسعدنى تشريفكم لنا فى البرنامج
الرئيس / فاتسلاف كلاوس : أشكركم كثيرا وأنا أيضا مسرور لوجودى معكم فى البرنامج
د / عبد المنعم سعيد .. سيادتك موجود فى القاهرة منذ عدة أيام حيث قمتم بإلقاء محاضرة خلال المؤتمر الإقتصادى الدولى كما قمتم بمقابلة الرئيس ( مبارك ورئيس الوزراء المصرى السيد ( أحمد نظيف ) كذلك مقابلة السيد ( عمرو موسى ) أمين عام جامعة الدول العربية وأعتقد أنك التقيت بالعديد من الشخصيات الهامة لمنقاشة العديد من الموضوعات نود التعرف من سيادتكم على أسباب هذه الزيارة وأهم الموضوعات التى تطرقتم إليها
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :أشكركم كثيرا , إن أول سبب لزيارتى ل(مصر) هو أننى أعتبر ( مصر) دولة صديقة فإن هناك العديد من الشركات المملوكة للأفراد وكذلك المطاعم والورض والفنادق وما إلى ذلك فقد كان كل شئ مملوك للدولة ولم يكن هناك أى شئ يملكه الأفراد بما فى ذلك محلات التجميل والفنادق وفى نوفمبر 1989 قمنا بخصخصة كل شئ وليس خصخصة أشياء مملوكة لأفراد ومن ثم فقد كنت دائما أقول إننا يجب علينا أن نخصخص الإقتصاد وليس فقط خصخصة أشياء بعينها ولذلك فإننا قد أدركنا مبكرا أنه كان يجب أن يكون هناك تغيير جذرى ةمتا جلئنل نل أردد أن ( مارجريت تاتشر ) قد نجحت فى خصخصة من ثلاث إلى أربع شركات سنويا أما بالنسبة لنا فقد كنا نقوم بخصخصة من 3 الى 4 شركات كل ساعة وهذا هو الوضع بالنسبة لبلادنا . وقد قمنا بإستخدام العديد من الوسائل البديلة والوضع على سبيل المثال لبيع محل تجميل أو ما شابه ذلك ربما يكون عن طريقة المزاد .
د / عبد المنعم سعيد :.. هل تعتقدد أن الناس كانت لديهم الأموال من أجل شراء ذلك ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :كانت لديهم الدخرات من أجل ذلك قد قمنا بتقييم الخصخصة الى قسمين رئيسيين خصخصة صغرى وأخرى كبرى أما بالنسبة للخصخصة الصغرى فإن الناس كانت لديها الأموال من أجل شراء بعض المحال والشركات الصغيرة وأحيانا تقوم بعض البنوك بتمويلهم أما بالنسبة للخصخصة الكبرى فكانت مختلفة الى حدٍ ما فقد كانت هناك سبل بديلة على سبيل المثال ببيع الممتلكات المستثمرين أجانب ولكن أهم ما يميز خصخصة التشبك هو ما يسمى ( بكوبونات الخصخصة ) حيث أن هذه الممتلكات تخص الشعب بأكمله ولهذا فيجب أن يشارك الشعب فى هذه العملية
د / عبد المنعم سعيد : .. إذاً قمتم بتقسيم القطاع العام ومن ثم فإن أسهم الخصخصة لا تنطبق على جميع الممتلكات العامة ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :بالطبع لا فعلى سبيل المثال هناك شركة ( سكودا ) للسيارات فقد تم خصخصتها وبيعها الى شركة (فولكس فاجن ) الألمانية وقد كنت فى ذلك الوقت وزيرا للمالية وحضرت المفاوضات الخاصة بذلك ومن ثم فقد تم بيع شركة ( سكودا الى مستثمرين أجانب ولكن الجزء الأكبر من الإقتصاد تم خصخصته عن طريق سبل ثوريه معقدة قمنا بها ذلك الوقت وهى ما تسعى بكوبونات الخصخصة حيث اقترحنا بأن يقوم الشعب بالمشاركة فى الخصخصة عن طريق شراء ما يسمى بالكوبونات .
د / عبد المنعم سعيد :..هل تقصد أن تقوم بعرض ذلك فى صورة كوبونات مطروحة للبيع ومن ثم يستطيع الشخص شراء عشرة كوبونات ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :لأ هناك عملمية وسطية بمعنى أن الشخص يحصل على كوبونات ليست تخص شركة بعينها ولكن المقصود بذلك أن هذه الكوبونات ما هى إلا إستثمار للأموال ومن ثم لا تستطيع أن تستخدم تلك الكوبونات مثلا فى تناول العشاء فى المساء ولكن تستطيع أن تستخدم ذلك فى شراء أسهم فى الشركات المطروحة للخصخصة وبالنسبة للحصول على تلك الكوبونات فهى ليست مجانية ولكن فى مقابل أسعار مخفضة جدا .
د / عبد المنعم سعيد : .. سيدى الرئيس سنخرج فاصل ونعود لإستكمال هذا الحوار الشيق .. نلتقى بعد فاصل قصير .
فاصل " تقرير "
الرئيس فاتسلاف كلاوس هو الرئيس الثانى لدولة تشيك منذ انفصالها عن دولة تشكزلوفاكيا فى عام 1993 وقد بدأ حياته بالعمل فى مجال الإقتصادى فعمل لمدة 5 سنوات فى القسم اٌتصادى بأكاديمية العلوم , ثم إنتقل فى عام 1971 للعمل موظفا بالبنك المركزى ثم مسؤولا فى قسم التنبؤات الإقتصادية منذ عام 1987وخلال هذه الفترة لم ينضم إلى أى حزبٍ سياسى ولكنه أصبح فى عام 1989من قادة المنتدى المدنى الذى تزعم ما سمى بالثورة المخملية عام 1989 ثم أصبح رئيسا له – فى نفس العام ترأس مجلس النواب التشيكى وفى العام التالى أسس الحزب المدنى الديمقراطى وظل يترأسه حتى أواخر عام 2000 – وتنفيذيا شغل منصب وزير المالية فى ديسمبر من عام 1989 كما ترأس أكثر من حكومة فى المرحلة الأولى من التحولات الإقتصادية حتى عام 1989 ثم إنتخب رئيسا للتشيك للمرة الأولى فى عام 2003 ثم أعيد إنتخابه فى عام 2008 .
فاصل
د / عبد المنعم سعيد : مرة أخرى مع الرئيس التشيكى فاتسلاف كلاوس وكنا نتحدث عن عملية الخصخصة فى دولة جمهورية التشيك وكنا نتحدث عن وسيلة خاصة تقوم على البيع للجمهور نوع من الكوبونات التى يقومون بعد ذلك بشراء أجزاء من القطاع العام .. سيدى الرئيس نود أن نستكمل هذه القصة فما هى نتائج هذه التجربة ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :فى بادئ الأمر أندهشت الناس من ذلك لأنها لم تكن معروفة من قبل وكذلك إعترضوا على وجود مستثمرين أجانب ومستشارين الذين داءوا الى البلاد من أجل المساعدة فى أحداث الخصخصة حيث أنها كانت شئ جديد آنذاك وكانوا يحصلون على الأموال الطائلة مقابل ذلك وقد نجحنا فى إقناع الناس فى المشاركة فى هذا الأمر حيث قام ما يقرب من ثمانية ملايين من المواطنين فى الحصول على كوبونات الخصخصة وفى الوقت نفسه تم طرح ثلاثمائة شركة للخصخصة فى مقابل ذلك
د / عبد المنعم سعيد : إذن فقد تحولت الكوبونات إلى أسهم عن طريق الشراء ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :نعم عن طريق الشراء بتلك الكوبونات خلال عملية معقدة ربما تمتد إلى عدة جولات للتوفيق بين الكوبونات والأسهم المطروحة وذلك لعمل الموازنة بين العرض والطلب فهناك شركات ترتفع فيها الأسهم وبالتالى يرتفع فيها سعر الكوبون ومن ثم فإن يستغرق ذلك عدةى جولات لعمل الموازنة بين العرض والطلب ومن ثم فإن هذه العملية غالبا ما توصف بأنها عملية ثورية معقدة
د / عبد المنعم سعيد : هل تختلف التجربة التشيكية عن التجربة الروسية ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :بالطبع فلا يوجد قاسم مشترك بين التجربتين على الإطلاق إلا أنهم إستخدموا فقط نفس المسطلح ولكن هذا كان مختلفا تماما ففى ( روسيا ) يحصل المواطنون على الأسهم مباشرة دون الدخول فى تلك العملية المعقدة .
د / عبد المنعم سعيد : .. إن تقسيم الدولة إلى قسمين شئ مؤلم للغاية فكيكف قمتم بعمل ذلك – أعنى بذلك سلوفاكيا ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :لقد ولدت فى تشيكوسلوفاكيا وزوجتى نحن نعيش مع بعضنا البعض وأن هذا الأمر ليس بجديد وأود أن أوضح أنه ببساطة فإن السلوفان يعتبرون التشيكيين إخوة لهم وقد أراد السلوفان الحصول على إستقلالهم وسيادتهم وجاء ذلك عقب إنهاء الشيوعية حيث كان من الممكن بعد ذلك أن يحضلوا على سيادتهم .. أنا شخصيا كنت معارض لذلك إلا أننى لم أجد المساندة من قبل أعضاء الحقومة فى ذلك الوقت وكان ذلك فى يونيو 1992 ومن ثم كان يتعين على آنذاك حيث كنت أشغل منصب رئيس الوزراء بأن أعمل سريعا على تنفيذ ذلك فى سهولة ويسر مع الإحتفاظ بالعلاقات الحميمة وكان عامل الزمن فى ذلك الوقت هام جدا لأننى لم أرغب فى أى تدخل من الخارج فكان يجب علينا أن نقرر ذلك بأنفسنا دون أن يفرض علينا أن نقرر ذلك بأنفسنا دون أن يفرض علينا ذلك من قبل مؤتمر ( أدسلو) أو ( مدريد ) .
د / عبد المنعم سعيد : .. هل كانت تجربة الشرق الأوسط أمام عينك فى ذلك الوقت عندما قررت ذلك ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :بالطبع لا .. وأعتقد أن ذلك يجب أن يأتى من الداخل وأعتقد إنه لا أحد يعى ذلك أعتقد أن ذلك ينطبق أيضا على الشرق الأوسط فالحلول يجب أن تأتى من الداخل وليس من الخارج أو مثلا من مسافة عشرة آلاف كيلو مترات ولكن يجب أن ينبع ذلك من الداخل ومن ثم فقد قمت بتوقيع إتفاقيات توضح العلاقات بين البلدين ( التشيك وسولوفاكيا ) ولتقسيم كل شئ وكان ذلك فى ديسمبر عام 1992 .
د / عبد المنعم سعيد : .. إذن هل تعلم أن ال ( تشيك وسلوفاكيا ) سوف يتم إجتماعهما وعودتهما مرة أخرى إلى بعضهما البعض من خلال الإتحاد الأوروبى ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :أنا لا أسمى ذلك عودة – فلا أعتقد أن الإتحاد الأوروبى مؤسسة أو منظمة تقوم بتجميع الدول بهذا الشكل ومن ثم فإن ( سلوفاكيا ) قد نجحت فى الحصول على إستقلالها كما إننا فى بلادنا فإن هذا الأمر ليس من الموضوعات التى تشغلنا ولكن دائما ما يأتى هذا السؤال من خارج البلاد وهذا الوضع أشبه بطلاق وقع بعد عشرين عاما من الزواج وحين يرى الناس هذذين الزوجين يتبين لهم أنهما بإنفصالهما عن بعضهما البعض على الرغم من أنك تتساءل لماذا ينفصلا رغم أن كلا منهما رائع .
د / عبد المنعم سعيد : .. سيدى الرئيس – صحح لى إذا كنت مخطئ لقد أثر هذا على أفكاركم أو أثرت أفكاركم على الإيمان بالوطنية والقومية والسيادة وبهذا أصبحت رؤيتكم لأوروبا مختلفة عن توقعات العديد من دول الإتحاد الأوروبى والأوروبيين فهل أثرت عليكم هذه التجربة فالسلوفاك يريدون الإحتفاظ بثقافتهم أو التمتع بالسيادة بطريقة أو بأخرى ؟
ش : لأ بكل تأكيد لم يحدث هذا .. أولا أنا مستعد للحديث عن السيادة الوطنية ولكن لا يعجبنى مصطلح القومية فهو مختلف وهو يعطى إنطباع وطبع فكرة الدولة والأمة أولا وهذه ليست طريقتى
د / عبد المنعم سعيد : .. هل تفرق بين السيادة والقومية ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :نعم بكل تأكيد .
د / عبد المنعم سعيد : .. وعندما قمتم بتوقيع معاهدة لشبونة فلتم اليوم جمهورية التشيك إستفادت سيادتها .
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :نعم .. فالقومية هى أيديولوجية مرتبطة بتجربة سيئة فى التاريخ الإنسانى لذا أرفضها تماما .. وبالحديث عن أوروبا يجب القول أن هناك نزاع دائم وخلاف دائم فى أوروبا بشأن نسختين من عملية التكامل الأوروبى إحداها تفتح الباب للتعاون والصداقة والعلاقات الرائعة ولكن كل هذا مبنى على التعاون بين الحكومات بمعنى أن الأساس الذى يبنى أوروبا الجديدة هى الدولة أما التوجه الثانى يحاول بناء كيان واحد يسمى أوروبا وهذا يعنى أن حجر أساس أوروبا هو المواطنين وليس الدولة أعتقد أن هذا الأختلاف كان موجود منذ البداية حتى ( تشيرسل ) و( أدناور )
د / عبد المنعم سعيد : .. كيف يمكن منع المواطنة فى ظل تعميق العلاقات التجارية البيئية وحركة الأفراد والفيدراليون الذين يفكرون فى التوجه الثانى يقولون نحن نقوم بإقامة دولة كبرى تضم شعوب
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :أخشى إقامة دولة واحدة كبرى لسبب واحد أنا لا أعارض إزالة العقبات التى تمثلها الحدود بين الدول لتيسيير تحرك الأفراد أو إنتقال الأفكار والثقافات ولكن السبب الوحيد الذى يجعلنى معارضا للدولة الواحدة الكبرى هو أن بعد الدولة أمر هام للغاية وحتى الآن هذه هى الديمقراطية لأنه لا يمكن تحقيق الديمقراطية على مستوى القارة فلن يكون هناك ما يضمن التمثيل الجدى للمواطنين على مستوى القارة .
د / عبد المنعم سعيد : .. ‘ذا عقدنا تشبيه فإنك تبدو مثل ( جيفرسون ) أثناء وضع الدستور الأميركى فقد كان خائفا من أمريكا الأمبريالية .. هل أنت مع هذه الفكرة بمعنى إنك ترى أن الديمقراطية صعبة فى دولة كبرى ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :أتفق مع هذه الفكرة أنا فى الأصل رجل إقتصادى لذا أستخدم كثيرا الأمثلة الإقتصادية – نحن الإقتصاديون وجدنا أن هناك سلع بعضها سلع خاصة وبعضها عامة – لذا السؤال الآن هو أى مستوى يمكن أن يضمن تنظيم وإنتاج أنواع مختلفة من السلع العامة هناك سلع على مستوى البلدان فى القاهرةي لديكم الكثير من الأمور ليست على مستوى القاهرة بشكل عام ولكن على مستوى إحياء القاهرة المختلفة ثم ننتقل إلى المستوى الأعلى مستوى القاهرة ثم مصر فهناك مستوى الدولة ثم مستوى القارة الأفريقية كلها مثل الحديث عن البيئة ومشاكلها لذا هناك أمور على مستويات أعلى من مجرد لوكسمبرج أو جمهورية التشيك ولكن ليس هناك لالكثير من السلع والخدمات العامة على مستوى القارة .
د / عبد المنعم سعيد : .. لهذا أنت لا تشجع إعتماد عمله اليورو بسرعة ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :نعم – أعتقد أن هناك الكثير من الأمور التى يجب أن تتم مناقشتها والكثير من القرارات التى يجب أن يتم إتخاذها على مستوى الدولة وأعتقد أن ( مصر ) تفعل هذا فبشأن المياه لديكم نهر النيل وهناك مسائل مرتبطة به وقد لا يكون حلها ممكنا على مستوى الدولة لذا عليكم إيجاد حل لهذا مع الدول الأخرى التى يمر بها نهر النيل – لذا علينا تحديد المسئوليات وفى يد من تقع هذه المسئوليات .
د / عبد المنعم سعيد : .. إذاً إعتراضك على اليورو إعتراضا فنيا وليس إعتراض على المبدأ ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :أعتقد أن هناك الكثير من المسئوليات والصلاحيات التى أخذت من الدول ومنحت لبروكسل بلا حاجة إلى ذلك وهو أمر يضر تنمية الدول الأوروبية بشكل فردى وتوحيد العملة .
د / عبد المنعم سعيد : ينتظر الجميع هنا فى مصر كارثة حيث يتوقع أن تغطى المياه نصف الدلتا ونتشير التقديرات إلى أن بين 14 إلى 22 مليون سخص سيشردون بسبب ذلك ثم تأتى أنت لتقول أن هذه الخدعة .
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :لقد أمضيت سنوات فى دراسة هذه القضية ولقد قمت بكتابة كتاب عنها تمت ترجمته الى 14 لغة كما كنت محظوظا بنشر كتابى باللغة العربية أنا لست مقتنعا بما يُقال عن الإحتباس الحرارى .
د / عبد المنعم سعيد : ما الذى يجعلك تهتم بهذا الأمر فقد كنت مهتما بالسياسة والإقتصاد ؟
وما الذى دعلك تهتم بهذه الأمور الفنية ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :إن قضية الإحتباس الحرارى ليست فنية بل هى مرتبطة بالسياسة والإقتصاد والمجتمع والحوار الدائر عن الإحتباس الحرارى ليس عن جردات الحرارة والمناخ بل هو عن المجتمع والحرية والتقدم الإقتصادى والناس التى لا تؤمن بالديموقراطية تستغل هذه القضية لوقف التقدم الإقتصادى وهذا الأمر قد يكون مرتبطا بشكل كبير بالولايات المتحدة والدول الغنية ولكنه مهم للغاية لدول مثل مصر .
د / عبد المنعم سعيد : من الذى يعلن هذا المنطق وراء الإحتباس الحرارى أن القضبان سيذوبان والجبال مثل الهيمالايا ستذوب وكل ما يعارض ما يُقال هم من العالم المتقدم الرأسمالى وليس العالم الثالث ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :أولا أنا أرض فكرة أن العالم يزداد إحترارا وأن القطبين والجبال الثلجية ستذوب وتختفى هذا ليس صحيحا لا تصدق السيد ( باتشالى ) والمروجين لهذه الأفكار والسيد ( آل جور) لا تصدقوا السيد ( آل جور) على وجه التحديد فأنا لا أتفق مع أفكاره وكتابى يعبر ضمنيا عن معارضتى لموقف ( آل جور) لقد ذكرت ذوبان جبال الثليج مع الهيمالايا أعتقد أن هناك أخطاء فى كل ذلك ولكن إذا نظرنا إلى لجنة الأمم المتحدة الحومية عن تغير المناخ سنجد أن اللجنة فى تقريرها الأخير الصادر فى عام 2007 قالت إن جبال الثلج فى الهيمالايا ستختفى فى عام 2035 وبعد ثلاث سنوات إكتشف شخص أن هذا خطا وأنها ستختفى فى 2350 أى بعد ثلاثة قرون – ثعم ثلاثة قرون فرق بين الرقمين يمكننى أن أذكر لك مئات الأخطاء الأخرى مثل هذا الخطأ .
د / عبد المنعم سعيد : هل هناك مؤامرة يقف خلفها من يعملون فى مجال الطاقة المتجددة ويريدوننا أن نستثمر فى هذا ما هى جماعة ضد النقط وأنت تنتمى لجماعة النفط ؟
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :ههههه ليس لدى أى علاقة بأصحاب النفط هههههه لأننا ليس لدينا نفط فى جمهورية التشيك سيسعد هذا الكثير من العرب .. نعم أعلم ولكننى أرى أن كل ما يُقال فى هذا الشأن غير عادل لقد إستخدمت مصطلح المؤامرة وأنا لا أفضل هذه الكلمة أنا إقتصادى دارس لعلم الإجتماع لذا أفضل إستخدام كلمة مصلحة تلك الشركات والجماعات التى تشجع التكنولوجيا الخضراء والشركات التى تنتج الإيثانول والكثيرون لديهم مصلحة كبيرة للترويج لهذا أنا لا أقول أنها مؤامرة بمعنى أنهم يلتقون ليلا للإتفاق .
د / عبد المنعم سعيد : لا .. لا ليس هذا ما أعنيه .. ولكن ماذا تقول لمنتجى النفط ؟ فهؤلاء يستغلون الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وهى نفس الفمصحلة فمعظمها شركات طاقة
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :ولكن الفرق أنك لست فى حاجة لدعم إنتاج وإستخدام النفط والغاز الطبيعى والفحم ولكنه تدعم إستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بصورة هائلة مما يرفع سعر الكرباء للفقراء فى مصر بشكل كبير أن أنك ستقتل الفقراء فى مصر لا تفعلوا ذلك من فضلكم وإقرأوا كتابى .
د / عبد المنعم سعيد : لن نفعل ذلك سيادة الرئيس للأسف إنتهى وقت البرنامج وكانت هناك الكثير من الأمور التى أردنا التحدث عنها .. مرة أخرى نرحب بك معنا وأتمنى أن نلتقى بك مرة أخرى فوجودك معنا أسعدنا .
الرئيس / فاتسلاف كلاوس :شكرا لك جدا .. شكرا لك .
د / عبد المنعم سعيد : وإلى هنا تنتهى هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث ونلتقى فى حلقة قادمة بإذن الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.