أمر الرئيس الأمريكي جورج بوش بتجميد ودائع كل من تتهمه واشنطن بالعمل على تقويض الحكومة اللبنانية. ففي رسالة وجهها إلى الكونجرس، قال بوش إن ذلك ينطبق على كل من يسعى إلى زعزعة استقرار لبنان أو المشاركة فيما وصفه بالتدخل السوري فيه.ولم تشر الرسالة إلى أسماء معينة. وقال جوردون جوندرو الناطق باسم مجلس الامن القومي الامريكي إن "الرئيس اصدر هذا الامر الرئاسي لأن سيادة لبنان ومؤسساته الديمقراطية تتعرض لهجمات مستمرة." وكانت واشنطن قد حظرت بالفعل سفر مسؤولين سوريين ولبنانيين متهمين بالعمل على تقويض الحكومة اللبنانية إلى الولاياتالمتحدة. وقد أدى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الى مطالبة شعبية واسعة بانهاء الوجود السوري في لبنان الذي دام قرابة 30 عاما، ولحق ذلك ضغط دولي كبير على دمشق لتحقيق ذلك قبل ان يتم في آخر ابريل/ نيسان 2005. يذكر ان فريق الرابع عشر من آذار مارس، الذي يرأس الحكومة في الوقت الراهن، تتهم لسورية بان لها علاقة مباشرة بمقتل الحريري وان المحكمة الدولية هي السبيل الوحيد لمعرفة الحقيقة وتقديم المذنبين الى القضاء. اما حلفاء سورية في لبنان، وعلى رأسهم حزب الله، فيعتبرون انه من السابق لأوانه اتهام سورية بالتورط باغتيال الحريري وبالاحداث الامنية التي تلت هذا الحادث ما لم تظهر اي أدلة مادية على ذلك. الا ان دمشق ترفض كل هذه الاتهامات وتقول ان لا علاقة لها بكل ما يجري في لبنان منذ انسحاب جيشها منه عام 2005.