اكدت شركة مختبرات امريكية ان عددا من الفيروسات التي تشبه فيروسات الانفلونزا أصبحت أكثر انتشارا في موسم الانفلونزا الحالي بالولاياتالمتحدة، مما يزيد من حالة التشوش المرتبطة بفيروس /اتش1ان/1 المعروف باسم انفلونزا الخنازير. ووجدت مختبرات فيراكور التي يقع مقرها في مدينة كانساس بولاية ميزوري أن ستة % فقط من العينات التي أرسلت اليها مصابة بفيروس الانفلونزا ، أما الفحوص التي أجرتها المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها فتظهر أن كل اصابات الانفلونزا المنتشرة حاليا تقريبا هي اصابات بفيروس انفلونزا الخنازير /اتش1ان/1. وتشمل باقي العينات مجموعة من الفيروسات التي تشبه فيروسات الانفلونزا والتي تتسبب في كل منها جرثومة مختلفة لكنها تؤدي جميعا الى أعراض مماثلة، كما وجدت شركة المختبرات أن أكثر الفيروسات شيوعا هو الرينوفيروس وهو من الفيروسات المسببة لنزلات البرد العادية. ويتفق هذا مع تقرير أصدره مستشفى فيلادلفيا للاطفال في نوفمبر/تشرين الثاني 2009، حيث عولج 500 طفل مصاب بالرينوفيروس في الشهرين السابقين وهو عدد كبير بشكل غير معتاد لمرضي ظهرت عليهم أعراض شديدة بسبب فيروس عادة ما يكون أثره بسيطا. وأجرت مختبرات فيراكور فحوصا لعينات من أطفال يعانون من أعراض شديدة في مناطق مختلفة من الولاياتالمتحدة وكذلك لمرضى أجريت لهم جراحات لنقل أعضاء وغيرهم من المرضى ممن لديهم عوامل خطورة كبيرة وظهرت لديهم أعراض مرض الانفلونزا، وقد أظهرت الفحوص أن 28 % من المرضى أصيبوا بالرينوفيروس بين ابريل/نيسان وديسمبر/كانون الاول 2009. ونادرا ما يطلب الاطباء من المرضى اجراء فحوص لمعرفة ما اذا كانوا مصابين بفيروسات الجهاز التنفسي وذلك اما لان الفحوص المتاحة محدودة أو لانه ليس هناك خيار يذكر للعلاج سوى الراحة والتأكد من قدرة المريض على التنفس بشكل جيد وعدم اصابته بالجفاف، وتجري مختبرات فيراكور فحوص أفضل للانفلونزاحيث اكدت تشخيص 12 اصابة فيروسية مختلفة. وفي السياق نفسه خلص علماء إلى أن التطعيم من الأنفلونزا الموسمية يمكنه زيادة درجة فاعلية التطعيم الواقي من أنفلونزا الخنازير. فقد توصل باحثون هولنديون إلى هذه النتيجة من خلال إجراء أبحاث على مجموعة من حيوانات النمس نشرتها مجلة "ساينس ترانسلاتيونال ميدسين"، والتي اثبتت ان أفضل حماية توافرت من خلال خليط بين تطعيم الأنفلونزا الموسمية وأنفلونزا الخنازير المضاف إليه مادة أدجوفانس المحفزة. ولم يعثر الخبراء على أي فيروسات في أنسجة رئة الحيوانات التي تمت معالجتها بتلك الطريقة حيث أنها كونت مجموعة كبيرة من الأجسام المضادة.