بحث الرئيس حسنى مبارك وأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ظهر الأربعاء بقصر بيان بالكويت مجمل القضايا الإقليمية والدولية خاصة قضايا الشرق الأوسط. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس حسنى مبارك اختتم جولة ناجحة من المباحثات على مدى ثلاثة أيام فى كل من الكويت والإمارات والسعودية. وقال السفير عواد -فى تصريح له عقب المباحثات- إن هذه المباحثات تكتسب أهميتها نظرا للدور الذى تقوم به الكويت، التى تتولى حاليا ولمدة عام رئاسة مجلس التعاون الخليجى والذى انتهت أعمال قمته منذ أيام بالكويت. وأضاف أن المباحثات ركزت بشكل خاص على الجهود التى تبذلها مصر لتهيئة الأجواء المواتية لاستئناف عملية السلام على الأسس الواضحة والثابتة التى انطلقت على أساسها، وكذلك الجهود المصرية المتواصلة لإنهاء الانقسام الفلسطينى والمصالحة الوطنية الفلسطينية، اضافة إلى الملف النووى الإيرانى والتطورات التى يشهدها على الساحة الغربية. وعقب القمة، عاد الرئيس مبارك والوفد المرافق له إلى القاهرة مساء الأربعاء قادما من الكويت بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات ,أجرى خلالها مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح جابر الاحمد الصباح تناولت بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان مبارك قد وصل ظهر الأربعاء إلى الكويت المحطة الثالثة من جولته الخليجية التي شملت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتى تبرز ما توليه مصر من أهمية لعلاقتها بدول الخليج والتشاور المستمر مع القادة العرب. من جانبه، أكد السفير المصري بالكويت طاهر فرحات أهمية زيارة الرئيس مبارك للكويت، مشيرا إلى أن القمة المصرية الكويتية تأتي بعد حدثين مهمين شهدتهما الكويت الأول على المستوي الثنائي والذي تمثل في اجتماعات اللجنة المصرية الكويتية العليا المشتركة التى عقدت بالكويت في السابع من شهر ديسمبر الحالي، والثاني استضافة الكويت للقمة ال` 30 لدول مجلس التعاون الخليجي على أرضها والتي خرجت بقرارات مهمة تصب في صلب التعاون الاقتصادي الخليجي بشكل خاص والتعاون العربي المشترك بشكل عام. تجدر الاشارة الى زيارة الرئيس مبارك للكويت تعد الثانية خلال العام الحالى مما يعكس مدى عمق العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين. وكان الرئيس مبارك قد قام بزيارة إلى دولة الكويت فى شهر يناير/كانون الثاني حيث شارك فى القمة الاقتصادية العربية التى عقدت هنا برئاسة أمير دولة الكويت وبمبادرة من الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ودعم من الرئيس مبارك انطلاقا من حرص القيادتين على تفعيل آليات العمل العربى المشترك.