في الكويت، كان الختام الناجح لجولة الرئيس حسني مبارك الخليجية أمس، والتي شملت أيضا الإمارات والسعودية.. وفي الدول الثلاث تصدرت شئون سياسية وإقليمية ذات اهتمام مشترك مباحثات الرئيس مع قاداتها فضلا عن ترتيبات لزيادة التعاون الاقتصادي بين مصر وبلدان الجولة الرئاسية. وقبيل مغادرة الرئيس مبارك، الرياض، قال السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن مباحثات الرئيس وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تطرقت إلي الوضع الإقليمي خاصة المسار الفلسطيني موضحا أن مصر تري أن الوضع الحالي للقضية الفلسطينية يشهد تراجعا وغير قابل للاستمرار ويحمل نذر مخاطر كثيرة محذرا من أن الأمور قد تتجه للتصعيد ما لم يتم إحياء عملية السلام وفقا مرجعيات واضحة وإطار زمني محدداً كما تركزت حول موضوع الملف النووي خاصة مع تصاعد احتمالات المواجهة بين إيران والغرب وهو الملف الأكثر أهمية لدول الخليج باعتبارها الأقرب جغرافيا إلي إيران. وفي القاعة الأميرية بمطار الكويت تبادل الرئيس مبارك والشيخ صباح الأحمد أمير الكويت الاحاديث الودية قبل أن تبدأ أعمال القمة المصرية الكويتية بقصر بيان ليستعرضا قضايا أمن الخليج وملف إيران النووي والوضع في العراق وكذلك سبل تقديم الدعم اللازم للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إضافة لبحث دعم العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل علي زيادة حجم الاستثمارات المشتركة. وتأتي زيارة مبارك، وهي الثانية هذا العام إلي الكويت، في أعقاب استضافتها للقمة ال 30 لدول مجلس التعاون الخليجي وانعقاد اللجنة المصرية الكويتية العليا في 7 ديسمبر الجاري والتي جاءت كترجمة عملية لمكانة العلاقة بين البلدين.