ثلاثة لقاءات أوروبية عقدها الرئيس حسنى مبارك أمس، واللافت أن القادة الذين استقبلهم الرئيس كلهم من أوروبا الشرقية، حيث استقبل أعضاء المجلس الرئاسى للبوسنة والهرسك، ورئيس التشيك، ورئيس وزراء المجر، كل على حدة. ضم مجلس رئاسة البوسنة والهرسك،رئيس المجلس جيليكو كومشيتش، والعضوين حارث سيلاجيتش «بوسنى»، ونيبويشا أدمانوفيتش «صربى». وحضر المقابلة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ، والسفير أحمد خطاب سفير مصر لدى سراييفو، ومن الجانب البوسنى وزير الخارجية سفين الكالاى ، وسفير البوسنة فى القاهرة سلوبودان شويا. وامتدت المحادثات، التى أجراها مبارك مع أعضاء مجلس رئاسة البوسنة على إفطار عمل أقامه الرئيس تكريما لهم، وحضره أنس الفقى وزير الإعلام والوزير عمر سليمان وزكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية. كما استقبل الرئيس أمس رئيس جمهورية التشيك فاتسلاف كلاوس، وتبادل معه الآراء حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. واستكمل مبارك مباحثاته أمس باستقبال رئيس وزراء المجر جوردون بايناى، حيث جرى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وتعميقها فى المجالات المختلفة، فضلا عن تبادل الآراء إزاء العديد من القضايا الإقليمية والأوروبية والدولية. من جانبه، أكد فاتسلاف كلاوس، رئيس التشيك، أن مشكلة التغيرات المناخية هى أكبر تحد تواجهه البشرية حاليا، معتبرا أن قضية الاحتباس الحرارى هى «معركة الساعة». وقال كلاوس، خلال احتفال بإطلاق النسخة العربية من كتابه «كوكبنا الأزرق فى قيود خضراء» بالمنتدى العربى الدولى أمس، إن التهديد الحقيقى لا يتمثل فى ظاهرة الاحتباس الحرارى فى حد ذاتها، وإنما يتمثل فى السياسيين الذين يحاولون اللعب بقضية التغيرات المناخية ويلعبون بالجميع، متسائلاً: أيهما فى خطر المناخ أم الحرية؟ وأضاف: من وجهه نظرى فإن الحرية والرخاء هما أهم الأولويات. وأكد كلاوس أن قمة «كوبنهاجن» حول التغيرات المناخية لم تصل إلى نتائج مرضية، بسبب أن الاهتمام العالمى بتلك القضية لم يكن حقيقياً.