أحرز فريق بانفيلد لقب مرحلة ذهاب الدوري الأرجنتيني لكرة القدم (أبرتورا)، ليكون اللقب الأول في تاريخ النادي الممتد على مدار 113 عاما ، رغم هزيمته الأحد 0-2 أمام مضيفه بوكا جونيورز في المرحلة التاسعة عشرة والأخيرة من عمر البطولة. وجاء تتويج بانفيلد ، إثر إهدار ملاحقه نيويلز أولد بويز فرصة إحراز اللقب بعد خسارته بنفس النتيجة على ملعبه ووسط جماهيره أمام ضيفه سان لورنزو. وكان اللقب سيذهب إلى نيويلز في حالة فوزه وخسارة بانفيلد ، إلا أن هزيمة الفريقين أدت إلى تجمد رصيديهما عند 39 و41 نقطة على الترتيب. وكان المهاجم الدولي المخضرم مارتين باليرمو هو النجم الأول أمام بانفيلد بعد أن أحرز هدفي الفوز لبوكا ، ليعرف طريقه مجددا إلى الشباك بعد 748 دقيقة من الصيام عن التسجيل ، ويسمح لفريقه بإنهاء موسم سيئ بفوز معنوي. وعانى فريق المدير الفني خوليو سيزار فالتشوني من الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخيرة لإحراز أول ألقابه ومن ثم التأهل بشكل مباشر إلى مرحلة المجموعات لبطولة كأس ليبرتادوريس ، فيما سيتعين على نيويلز خوض مرحلة التصفيات التمهيدية قبل اللحاق به. وحول باليرمو بيسراه ضربة جزاء في الدقيقة السابعة من البداية على يمين الحارس كريستيان لوكيتي ، احتسبت بعد تعرض لاعب الوسط نيكولاس جايتان للعرقلة داخل المنطقة. وبعد دقيقتين فقط كاد الفريق الضيف أن يدرك التعادل لولا الحارس المخضرم روبرتو أبوندانزييري الذي حول ضربة حرة قوية إلى ركنية. وفي الدقيقة 31 أهدر سانتياجو سيلفا لاعب أوروجواي الدولي وهداف البطولة برصيد 14 هدفا فرصة أخرى لكن كرته الرأسية علت العارضة ، قبل أن يصنع اللاعب نفسه أخطر فرص بانفيلد قبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة عندما مرر برأسه الكرة إلى مواطنه سباستيان فرنانديز الذي أهدر انفرادا كاملا بأبوندانزييري. وفي الدقيقة 59 أكد باليرمو فوز فريقه بعد أن استغل تمريرة زميله الشيلي كلاوديو موريل ، ليرفع فريقه الرصيد إلى 27 نقطة في المركز الحادي عشر. وقال فالتشوني ، أول حارس سابق يتمكن من إحراز لقب البطولة كمدير فني ، بعد اللقاء "كنا الفريق الأفضل طيلة البطولة ، وفزنا في جميع الملاعب". وتمكن المدير الفني خلال ولايته الثانية مع بانفيلد من تكوين فريق قوي لم يخسر سوى مباراتين فقط ، وكان دفاعه الأقوى حيث لم تهتز شباكه سوى 11 مرة ، كما ضم هجومه هداف البطولة. وفي مدينة روساريو ، قتل فابيان بورداجاراي لاعب سان لورنزو آمال نيويلز في التتويج بهدفين في مرمى أصحاب الأرض. وكشر سان لورنزو عن أنيابه مبكرا في الدقيقة الثامنة عندما حصل بورداجاراي على ضربة جزاء بعد أن تعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء ، إلا أن الحارس سباستيان بيراتا تمكن من التصدي لتصويبة نجم منتخب التانجو السابق كيلي جونزاليس وبعد دقيقتين فقط ، تكفل بورداجاراي هذه المرة بهز الشباك من تسديدة بيمناه. وفي الشوط الثاني تمكن اللاعب من مضاعفة النتيجة بعد هجمة سريعة في الدقيقة 67 . ورفع سان لورنزو رصيده إلى 32 نقطة في المركز السابع. وبعد انتهاء المباراتين ، تسلم لاعبو بانفيلد وجهازهم الفني كأس البطولة في ملعب "لابومبونيرا" معقل بوكا واحتفلوا مع جماهيرهم باللقب ، قبل أن ينتقلوا إلى البلدة التي سمي النادي باسمها في الضاحية الجنوبية من العاصمة بوينس آيرس ، حيث كان هناك أكثر من 35 ألف متفرج بانتظارهم في ملعبهم . وأنهى ريفر بليت الموسم بفوز هو الآخر على ضيفه تيجري صاحب المركز الأخير 2/ صفر. أحرز هدفي الفريق روخليو فونيس موري ودييجو بونانوتي في الدقيقتين 46 و58 ، ليرفع الفريق رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثالث عشر مقابل ثماني نقاط فقط لتيجري متذيل الترتيب. وكانت المباراة هي الأخيرة لدييجو كانيا كمدير فني لتيجري ، بعد ثلاثة مواسم في المنصب قاد فيها فريق المنطقة الشمالية لمقاطعة بوينس آيرس نحو الصعود إلى الدرجة الأولى ، قبل أن يحقق معه المركز الثاني في مرحلتين من مراحل الدوري. ورغم الانهيار في الموسم الحالي ، إلا أن جماهير تيجري رفعت لافتة عملاقة للمدير الفني أعربت فيها عن امتنانها لكل ما قدمه مع الفريق.