طالب أكثر من مليون شخص من مواطنى بافاريا(إحدى ولايات ألمانيا تقع بالجنوب) بعمل إستفتاء تكون نتيجته قوانين أكثر حزما وفعالية لحماية الأشخاص غير المدخنين وتعتبر محاولة لتغيير الإتجاهات التى تحول دون إنشاء قانون ضد التدخين والمدخنين بألمانيا وتعد هذه هى المرة الأولى التى يطالب فيها مواطنين داخل الإتحاد الأوروبى بمثل هذا النوع من التنظيمات الحازمة. وقد تم الحصول على عدد 1.3 مليون توقيع كخطوة أساسية فى مبادرة "لا للتدخين"، وقد عبر 13.9% من سكان بافاريا لأجل قانون يحرم التدخين فى الأماكن العامة تكون أكثر حزما من الموجودة حاليا حيث طالب المنظمون تصويت حول منع التدخين فى الأماكن العامة والحانات وصالات الرقص ومحطات البنزين. ويعد هذا الإستفتاء الأول الشعبى منذ إثنتى عشرة عاما فى بافاريا ومن بين المنظمين العديد من جمعيات لغير المدخنين وحماة البيئة والرياضيين وقد قدم حزب الخضر وأعضاء من الحزب الديمقراطى الإجتماعى بألمانيا دعمهم السياسى لتلك المبادرة وظهرت تلك الحركة كنتيجة لقرار الحكومة والذى ينص على أن أغسطس الماشى قد سمحوا بعودة التدخين فى محلات الخمور والمحلات الصغيرة فى محطات البنزين عشية الإحتفال بمهرجان أكتوبر (وهو إحتفال يقام سنويا في ميونخ وتستمر فعاليات المهرجان لستة عشر يوما). وقد دخل منع التدخين حيز التنفيذ الفعلى بألمانيا فى يوليو 2008 وسمح به فقط فى الحانات التى لها صالة منفصلة ومخصصة للمدخنين ومع ذلك فبعد قليل أعطت المحكمة الدستورية الحق لمالكى الحانات الصغيرة إحداهما فى برلين والأخرى توبينجا (إحدى مدن ألمانيا) حيث إعتبرت المحكمة تلك الحانتان ووجودهما أمام متاجر كبيرة ميزة من الممكن أن توفر مساحات اامدخنين وأخرى لغير المدخنين وقد حصل المنظمون بالفعل على تبديل قانون منع التدخين كليو بنظام يلزم أصحاب الحانات الصغيرة توفير ملصقات تحدد إذا ما كانت تلك المساحة لمدخن أم غير مدخن.